النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: روايتي الجديدة ...الغصن المكسور..(مريم)شاركوني

  1. 1
    مشرفة الساحه الأدبية
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,023
    قطع سكر غير متواجد حالياً

    22 روايتي الجديدة ...الغصن المكسور..(مريم)شاركوني

    تحياتي للجميع بعد رواية افئده خافقة حبيت احطلكم تجاربي السابقة فالكتابة ..... وكانت بأسلوب بسيط جدا ... اتمنى تعجبكم .................
    واسم الرواية الغصن المكسور (مريم)




    الجزء الاول(المفاجأة )
    كان من الضروري على مريم أن تلتحق بذلك المعهد... فهي لن تستطيع أن تكمل دراستها الجامعية ..... لا تقدر على دفع المصاريف ...يا الهي كم هي صعبة هذه الحياة .... المنزل الذي احتضنها واحتوى أفكارها البريئة وأحلامها الوردية وشهد سنواتها الغضة ونضوج جسدها وأفكارها ..طار من يديها ....تلاشى واختفى ليحل محلة مركز تجاري .. كرهته مريم من الأعماق فلولا الحاجة لما بيع البيت وهدم ليشيد هذا المبنى التجاري مكانه ...كانت الغصة تعلق كحجر في جوفها كلما مرت أمام شارعهم القديم ....قاصدة المعهد ...

    وهذا الأسبوع هو الأخير لها فالمعهد .... والوعد أن تستلم الشهادة مع زملائها وزميلاتها الأسبوع القادم ... لم يكن هم النجاح والشهادة يشغل بالها وإنما العمل ..أرادت أن تحصل على عمل في اقرب فرصة ...فالمباني مشرعه الأبواب وتحتاج إلى ديكور .. و مريم تمتلك من الكفاءة في أن تكون أكثر من مجرد مصممة ديكور، فزيادة على ما تعلمته من تنسيق وفن وتصميم ..فهي مبدعة، فنانه في كل شي، مثقفة ولديها خلفية في( الاتيكيت )وفن التعامل ...
    ظل التفكير بالوظيفة يشغل بالها حتى آخر الأسبوع ...وبالرغم من ذلك لم تخبر أمها بما يجول في رأسها ...كي لا تقلقها وتشغل بالها ......

    في يوم الأربعاء ارتدت مريم عباءة عمليه بسيطة ، كانت مزينه بورود مشغولة يدويا بخيوط من الصوف ..أرادت أن تكون في حله مقبولة.. سرحت شعرها وارتدت حجابها بطريقتها الجميلة....حملت حقيبتها .....وأطلقت خطواتها قاصدة الباب...عندما صدمت قدمها بكرسي الخشب الذي يقبع بين غرفتها وغرفة والديها .. جلست مريم على الكرسي تتأوه .. عندما خرج والدها ..مذهول ...... مسح على رأسها وابتسم بوجهها ..صلبت طولها واقتربت منه لتطبع على جبينه قبله .. وانحنت لترتدي صندلها البسيط...... ولوحت تخبره أنها ستتأخر بالقدوم .

    والدها يدعى حسين المهندس .....والمهندس ليس اسم قبيلته بل هي صفه عمله .....حسين رجل في نهاية الأربعين ....كان يعمل مهندسا ... واشتهر بأنه رجل المهمات الصعبة وانه مصنع الإبداع خاصة ابتداء من سنه 88الى أن تعرض لحادث مأساوي ..فقد على إثره سمعه ...و.بعد أن لازم الفراش مدة طويلة تخلى عنه كل من كان يصاحبه....
    كانت مريم تتمنى أن تكون مهندسه لكن ظروفهم المادية أجبرتها أن تلتحق بالمعهد لسبب أثرت مريم أن تحتفظ به لنفسها ...
    أم أمها فهي السيدة عائشة امرأة قويه في أواخر الثلاثين ...كانت جارة للأب حسين ....وتزوجها بعد قصه حب قصيرة ...وقفت معه في كل ظروفهم الحلوة والمرة وقامت على رعايته منذ الحادث بكل حب .. ولم ينضب حبها الكبير والعميق له رغم كل الظروف القاسية... حياهم كانت حياة عصرية خلافا مع المجتمع التقليدي الذي كانوا يعيشون فيه حياتهم المادية كانت جدا ممتازة ....لذلك ترعرعت مريم في كنف عائلة متحضرة .. وحياة كريمة.... لم تذق مرارة الفقر وعذابه إلا عندما بلغت سن الخامسة عشرة ... وعايشت تدهور حالة أبيها الصحية ثم تدهور وضعهم المادي .


    ركضت مريم قاصدة المعهد ...لكنها لم تنتبه للشارع القديم هذه المرة ...
    كان كل همها أن تصل بأقصى سرعة ...عند الساعة الرابعة عصرا امتلأ المعهد بالناس ... كان جميلا على غير العادة...
    ..نودي بالأسماء عبر مكبرات الصوت .. وسلمت الشهادات ... وحان وقت المفاجأة الكبرى وهي ذهاب الطلاب المتفوقين إلى اكبر وأرقى الفنادق فالمنطقة ..... وذهاب الآخرين في رحلة لمدة ساعتين على احد القوارب الراسية في بحر الخليج ...
    انقسم الفريقين ومن حسن حظ مريم إنها كانت من المتميزين ..فهي لطالما تمنت دخول فندق راق ...تشعر بالإثارة لذلك ..
    استقلوا الحافلة .. وانطلقت ... ليقف أمام مبنى ضخم مذهل ... تحتضن أعمدته المنحوتة بدقة بعض النباتات المتسلقة وتتدلى من جوانبها زهور الياسمين ... كانت السجادة الحمراء تغطي أرضية ممرالبوابه الزجاجية ....
    وواجهة الفندق الرائعة مصممة بدقة ... تشير لعبقرية فنان ..وزع لمساته الساحرة بكل زاوية .. ليظهرها بهذه الروعة .. متشربة جمالا حقيقي .. وبعدا شرقيا يخطف الأنظار...نزل الجميع علقوا أنظارهم مخطوفين برقي الذوق وبهاء التصميم ..
    عندما وصلوا إلى صالة الاستقبال .. شهق الجميع بنفس مختنق واجحظوا بعيونهم ...يسقونها حلاوة المشهد .... طاولة استقبال مبلطة بالرخام المشع تحت الأضواء الدافئة ..المخبئة فالسقف المنخفض للطاولة ...المزهرية الكبيرة تشد عروق العيون بشفافية ما تحتويه من أعشاب وزهور جافة اخاذه ....المكان بالداخل يبدو أرحب وأوسع كانت مريم متسمرة تسترق النظر لزاوية المقهى تنظر إلى الطاولات والكراسي العاجية ... والستائر الصفراء وهيئا ت الأشخاص الغارقين في الكراسي المريحة ..تحفهم برودة المكان .... وتريحهم الموسيقى الهادئة ... ويزيح دفء اللون العجسدي من قلوبهم تعب الدنيا .... عندما أفزعها صوت موظفة الاستقبال الحاد : ((يا آنسة ،سبقك الجميع )) .
    كان الجميع كالسلسلة المتراكمة يتبعون موظفة متوسطة الطول ..تشد شعرها لتربطه بالنهاية مكونة كتلة دائرية من الشعر .. ملابسها أنيقة كحلية اللون ... تصل إلى أعلى الركبة .. مع ياقة عالية بيضاء اللون ..تحتها وعلى الشمال مباشرة شعار الفندق ... ملامحها أكدت أنها امرأة صارمة ...
    ركضت مريم لتنضم إليهم .. هزت كتف زميلتها قائلة : إلى أين نحن ذاهبون ؟
    - إلى مكتب المدير ... مالك الفندق .
    فتحت مريم فمها : حقا ؟
    هزت زميلتها رأسها إيجابا ... وابتسمت .
    عندما دخلوا إلى غرفة المدير ...جنت مريم بالتصميم والأثاث ؟؟ربعت ذراعيها واتكأت على الجدار وابتسامة إعجاب طفت على شفتيها ....
    دخلت المديرة ... وصاحبة الفندق ... امرأة فاتنة في حدود الأربعين بتسريحة مرفوعة ومكياج متقن وثوب زهري كلاسيكي يصل إلى أعلى الركبة بقليل ... مع أزرار من أعلى الياقة إلى أسفل .... وكعب عالي زهري ليتناسب والثوب ... كانت تمشي منتصبة الظهر مرفوعة الرأس..و بخفه أشارت بيديها ليجلس الجميع ....
    اختار كل منهم الجلوس في مكان.. وأسرعت مريم لتجلس على الكنبة الطويلة الفخمة المقابلة للمكتب لأنها تخطف الأنفاس ..
    أخيرا حررت هذه المرأة الجبارة صوتها المتهدج ....وبانت لهجتها السورية:مرحبا بكم ،وقبل كل شيء ...ماذا تشربون ...؟؟!!
    .... نظرت إلى المضيفة فانصرفت حالا... ارتسمت على شفتيها ابتسامة محبوبة ....: أرحب بكم من جديد ...انا ماجدة خيرات صاحبة هذا الفندق ... أهنئكم على النجاح وعلى تفانيكم في الدراسة انا احترم كل شخص يتقن عمله ......
    قاطعها طرق الباب..دخلت نادلتان ... ترتديان مرايل لونها كحلي مزركش...... كانتا تحملان صينيتين من الفضة ... تملئهما الكؤوس الكرستالية التي تتعاكس فيها الوان العصائر ...تمايلتا تضعان الصواني على الطاولة الهندية الاصل بخفة واتقان ...ثم وقفتا وثنتا ركبهم العارية ..تحية للموجودين ...
    احست مريم ببعض من الملل......وما دار بذهنها ان الوضع يذكرها بالعصر الفكتوري ....تبسمت بسبب الفكرة......جمال المكان انساها الدنيا وما فيها ......
    قالت السيده ماجده خيرات : اهلا بكم من جديد .... هل بإمكاني ان اعرف أسمائكم ..؟؟؟!!
    شرع الجميع يعرفوها على أسمائهم ....... عندما وصل الدور الى مريم ابتسمت بحرية واسترخاء قالت : انا مريم حسين محمد (المهندس )....
    قطبت السيدة وجهها وسألت بلهفة :عفوا .. ما اسمك..؟؟!!
    تقلص وجه مريم وبدى التوتر عليه ..: مريم ..المهندس .
    سئلت السيدة ماجدة : انتي ابنة المهندس حسين محمد..... المهندس هي صفة عمله اليس كذلك ... ؟
    شقت ابتسامة ساحرة وجه مريم : نعم سيدتي .. انا ابنته ؟؟!!
    ضحكت السيدة لديك نفس الوجه الملائكي .... صغيرتي جئتي ترين ابداع والدك اذا ..... ؟؟
    نظرت مريم اليها نظرة متسائلة .....أكملت السيدة : في عام 1987رسم والدك خارطة هذا البناء ...فهو المهندس الذي صممه ..واشرف على بنائه الى ان انتهى في سنة 1993مكان صرحا مذهلا سعد به زوجي في ذلك الحين ....وقد كانا صديقين حميمين جدا جدا ....وعندما توفي زوجي انقطعت أخباركم نهائيا ....كنتي في المهد عندما رأيتك اخر مرة ...كيف حال السيدة عائشة أمك العزيزة ..؟؟
    المفاجأة جمدت مريم ...وأوقفت عقلها .... ابي هو الفنان العبقري الذي خلق ابداعة هذا الصرح ؟؟؟؟!!!!!! أحست أن رقبتها طالت فالكل يرمقها بإعجاب فهي ابنه المهندس صاحب هذا الانجاز...علت قهقهة السيدة ...تحررت من كرسيها الاسود ذو الجلد ..واقتربت من مريم ... وقفت مريم مرتعشه .. امسكت السيدة يديها .. وقالت : يبدو انك لا تعرفين شيئا عن الامر ..؟؟!!
    هزت مريم رأسها :في الحقيقة نعم ..!! حضنت السيدة كفيها رفعت جسدها بحركة تلقائية ..عندما وقفت على اطراف اصابعها برهة : تفضلوا جميعا لتروا مرافق الفندق ...
    لفت السيدة ذراعها حول كتفي مريم وقادتهم لتريهم الفندق ... مرت الساعات كمر السحاب وحان وقت العودة ...رافقتهم السيدة إلى وسط الفندق .... شكرها الجميع وخرجوا ... أوقفت السيدة ماجدة مريم ....طالبة منها عنوان منزلهم ...ترددت مريم قبل أن تدلها على بيتهم المتواضع... لكن ..... الإحراج المدفون في داخلها زال عندما نظرت إلى ابتسامة السيدة وتواضعها ..... فأعطتها العنوان .....
    عادت مريم إلى البيت سعيدة جدا ...ركضت تقبل أمها وترتمي بين أحضان والدها ....ولأنها لم تستطع أن تنتظر ....أخذت تلوح بيديها تخبر والدها عن المفاجآت المذهلة التي شهدتها اليوم.. ابتسمت الأم فما فهمته من تلويح ابنتها مذهل فعلا ....
    سأل الأب : السيدة ماجدة خيرات ...؟؟؟
    هزت مريم رأسها إيجابا ... ابتسم الأب ومد يده لزوجته : أمر مذهل ...!!
    طلبت الأم من ابنتها أن تستحم كي تتعشى .....
    ذهبت مريم إلى غرفتها .... استحمت وكان كل تفكيرها ينصب على أمر واحد أن اختيارها للمعهد كي تعمل بأسرع وقت كان قرارا صائبا ...فوالدها يستحق هذه التضحية البسيطة لأنه لم يحرمها من شيء ..وهي وحيدته ....
    واليوم يشغلها حقا أن رجلا مبدعا مثله لا يمنعه من الإبداع سوى خجله من الخروج بسبب مشكلة السمع لديه ... لكنها تدرك أن والدها سيرفض الخروج ..كي لا يعلم احد بعجزه ... وكان عليها أن تجد الحل الوحيد وهو خضوعه إلى عمليه زراعة سماعة للأذن ... والعملية تحتاج إلى مصاريف هائلة ....

    في اليوم التالي نهضت مريم مبكرا كعادتها ..... كان كل همها أن تخرج باحثة عن عمل ..... ولأنها لم تكن تريد أن تلفت انتباه أبويها ...غسلت وجهها .. وسرحت شعرها وارتدت بلوزة قطنية وتنوره حريرية ... وأجلت الخروج بعد ساعتين... دخلت إلى المطبخ كانت أمها تغلي الحليب ..وتقلي البيض .. نظرت إلى الساعة ..أمالت رأسها :...لديها وقت طويل لتنتهي من إعداد طعام الإفطار .
    أطعمت مريم عصافير الزينة .....وخرجت تسقي شتلات الزهور المصفوفة أمام باب بيتهم الصغير ..الشبيه بالشقة .. توترت عندما فتحت الباب .. لأنها تفاجأت بالسيدة ماجدة خيرات بأناقتها المعهودة تقف متصلبة أمامها ... مدت مريم يدها تصافح السيدة .. اثنت السيدة ركبتيها احتراما ... طلبت مريم منها الدخول .... دخلت إلى المنزل كان يبدو على وجهها التعجب والاستغراب ... دار في رأس السيدة ماجدة ألف سؤال وأهمهم :هل يا ترى تسرعت عندما أخبرت الفتاة أنها ابنة المهندس حسين صديق زوجي...؟؟؟؟!!.
    يبدو أن هناك سوء فهم ..؟؟؟!!!!
    ولابد أن هناك تشابه فالأسماء ؟؟!!
    جلست السيدة على المقعد الخشبي في آخر الممر ...خرجت السيدة عائشة تطل من المطبخ لتتفاجأ السيدة ماجدة أنها فالمكان الصحيح وان السيدة عائشة أمامها .... رحبت عائشة بماجدة بحرارة .... عندما دخل السيد حسين .. كان قد خرج للتو من الحمام وشعره مازال مبللا ...والخصل الفضية المنسابة على وجهه تزيده هيبة وتحكي عدد ايامة التي مضت ... قفزت السيدة ماجدة من على الكرسي وضمت كفيها ... وقالت بفرح : سيد حسين ...أيها المبدع كيف حالك ..؟؟؟ هز السيد حسين رأسه .. رمق مريم بلوم ..... أنزلت رأسها ....لم يكن يتوقع من مريم ان تعطي السيدة ماجده عنوان المنزل... مد يده يصافح السيدة ماجدة .....
    قالت بمرح : سيد حسين ما كل هذا الغياب .. أين كنتم .... لم لم تزورنا أو تسأل عنا ...؟؟؟ اطرق السيد برأسه وظهر على وجهه شبح ابتسامة ..هز رأسه لأبنته : ماذا قالت السيدة ..؟؟؟
    قطبت مريم جبينها ولوحت بيدها مترجمة ما قالته السيدة ......
    نظر السيد حسين إلى السيدة ماجدة : الظروف سيدتي إنها الظروف ...
    تجمد وجه ماجدة ولم تنطق بكلمة .. نظر حسين إليها .. وابتسم :فقدت سمعي في حادث سيارة .... ثم دخل إلى الغرفة ...
    فتحت السيدة فمها الصغير ....:ما الأمر ..؟؟!!! اعذروني أنا آسفة ..
    قالت السيدة عائشة: لا بأس عليك ... اجلسي أختاه نفطر معا وسأحكي لك القصة ....
    مر الوقت وكانت ماجدة تنصت بتمعن إلى عائشة :عندما توفي زوجك السيد يوسف ...دخل زوجي في حالة اكتئاب حادة لم يتحمل خبر موته ....كان يقضي غالب وقته بمفرده ...ويسرح كثيرا ... وفي يوم من الأيام كان يقود سيارته ليلا قادم من مهمة عمل له في مدينة أخرى ... وتعرض لحادث كبير نجا منه بأعجوبة .... فقد فيه القدرة على التحرك والسمع ...ومرت السنوات علينا صعبة ومره ....كان يرفض العلاج الطبيعي إلى أن أقنعناه بصعوبة ....وتحسنت حالته الجسمانية ...لكن فقدانه سمعه كان اكبر مصيبة له ولنا ... وحاولنا مرارا البحث عن علاج له .... لكن للأسف كانت تستدعي الحالة السفر إلى الخارج للعلاج ...بعنا البيت .. وسافرنا وكل هذا دون رضاه ....لكن العملية لم تنجح ....
    قالت مريم بحزن :منذ سنتين كنت ابحث عن حل لهذه المشكلة واكتشفت أن في بلجيكا دكتور ممتاز جدا ...وقادر بعد الله على علاج أبي ليسترد سمعه من جديد...وكان المبلغ كبير نوعا ما لكن يمكننا تدبيره ....ابي رفض رفضا باتا...لكنني سأكافح من اجل هذا الأمر .... انسابت دموع مريم على خديها .....
    قالت السيدة عائشة : أخبرتني ابنتي عنك بالأمس ....سررت لذلك ....مفاجأة جميلة زيارتك لنا ....
    جلست السيدة حوالي الساعة تشاطر العائلة الصغيرة الأحاديث ...
    ثم خرجت وهي تضمر بين جنبها حديثا أرادت أن تخص به مريم ........


    تابعوني دائما اختكم قطع سكر .....الى اللقاء فالجزء الثاني
    كثيرا مانعاني من مرارة الحياة.......
    فهي كأنواع القهوة .....


    وتحليها قطع السكر.......
    فلنحلي ايامنا ....مهما كان الواقع مرا .....

  2. 2
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    36
    التعليقات
    21,266
    قصيد غير متواجد حالياً

    افتراضي

    نترقب منج الجزء الثاني

    رواية ولا اروع منها

    تختفين مثل القمر عشان تظهرين لنا بطلة اجمل واروع

    تسلمين يا الغلاااااا



    قصيد


  3. 3
    مشرفة سابقة
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    معدل التقيم
    18
    التعليقات
    3,586
    كلوديااا غير متواجد حالياً

    افتراضي

    <<<<< watiiiiiiiiing part 2


  4. 4
    مشرف قسم الطب والصحة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    العمر
    39
    معدل التقيم
    24
    التعليقات
    9,154
    فتى الجادي غير متواجد حالياً

    افتراضي

    تسلمين قطع السكر
    نتظر الجزء الثاني
    يسلموووووووووووووووووووووووووووووو
    ساكتب على قبري اني اهواك لانهم قاتلوني على ان انساك* يا من ملكت قلبي وروحي * يا من سحقت الاقزام وصغرت الكبار * يا من اعطيتي شغفا وحبا وعشقا * حبي لك يا ريال مدريد

  5. 5
    مشرفة الساحه الأدبية
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,023
    قطع سكر غير متواجد حالياً

    افتراضي الغصن المكسور

    الجزء الثاني (السفر)



    عند الظهيرة اتصلت السيدة ماجدة إلى مريم .... وطلبت مقابلتها بأسرع وقت ...
    لبت مريم طلب السيدة فبعد نصف ساعة رأت مريم نفسها تقف أمام الفندق .... وأفكارها تأخذها إلى ابعد مدى ... ترى ما الذي تريده السيدة ماجدة ولماذا أصرت على مقابلة مريم بهذه السرعة ...؟؟؟!!
    عندما دخلت مريم الى مكتب السيدة ... رحبت بها بعمق وطلبت منها مرافقتها الى مقهى الفندق لتبادل الحديث ...
    في المقهى ...
    جلست مريم على الكرسي الناعم ..وهي مأخوذة باللون الشمسي المذهل ... اتكأت وسحبت شهيقا طويلا ..... ما أجمل هذا الكرسي ... انه مريح ...!!
    بدأت السيدة ماجدة الحديث: لابد من انك تتساءلين عن سبب مقابلتي لك؟؟؟
    - بصراحة نعم سيدتي .
    - اسمعيني بنيتي ،انتي فتاة عاقلة وذكية ،وسأكون واضحة معك من البداية كل الوضوح.. اعرف ان حالتكم المادية صعبة ،ويجب ان يخضع والدك لعملية مكلفة كي يستعيد سمعه ...
    أنصتت مريم للسيدة ..كانت مشدودة لكل كلمة وتتابع كل حرف .... أكملت السيدة : وأبوك سوف يستعيد سمعه لكن ،بمالك أنتي ..!!
    مريم مستغربة سألت :بمالي ..؟؟!!
    - نعم .
    - لكن كيف ..؟؟!!
    - وجدت لك عمل ممتاز جدا بل هو صفقة حياتك ... يناسب شهادتك وتخصصك .
    - حقا ..؟؟ ولكن أين .....؟؟!!
    - في شركة ابن أختي ..انه تاجر كبير يدير شركة مقاولات .... لديه مؤسسة ضخمة جدا فيها من المهندسين والمصممين والرسامين الكثير ...يتقاضون سنويا رواتب معتبره وبالدولار طبعا .
    - بالطبع موافقة .
    - هكذا من دون تفكير ؟؟
    أنزلت مريم رأسها ..وقالت بحزن : سيدة ماجدة شكرا لك ... شكرا لاهتمامك ....ولأسلوبك المتحضر ولباقتك ،اذا كانت الوظيفة جيدة جدا ...بل ممتازة كما تفضلتي كيف لي ان رفضها ، وحضرتك تعلمين الاسباب ...؟؟؟!!
    شدت السيدة فكها.ز وقالت بجدية : مريم ...ستكون هذه الوظيفة في بلد آخر ...
    أجحظت مريم عينيها وأخذت تداعب الكأس الفارغة بأطراف أصابعها الصغيرة ...همست بعد تفكير عميق : اين ..؟
    أجابت السيدة :في دبي .
    قالت مريم بعزم :لا توجد هناك مشكلة ،سيدتي لدي هدف أحققه ، انت الوحيدة التي قرأت افكاري واحلامي ... اريد ان يسترجع ابي وظيفته ،لأنه رجل عبقري ، ولن يستردها الا اذا استرد سمعه ،هذا هو قانون ابي ، ابي رجل مكابر لا يرتضي على نفسة نظرة شفقة ، وعلته انه يشعر الان بالنقص .
    - وماذا عن رأي والديك ؟؟!!
    - لا عليك سأحاول اقناعهم .
    - حسنا الان .... ماذا تشربين ..؟؟ اعذريني اخذنا الحديث .
    - لا سيدتي شكرا .
    - لابد ان تشربي ،سأطلب لك عصير ليمون طازج .
    اشارت السيدة بيدها .. اكملت السيدة حديثها مع مريم ....واعطتها خلفيه كاملة وشاملة عن كل شيء يخص العمل والسكن .....

    خرجت مريم من الفندق ........... لاترى الطريق الذي امامها ... كيف بوسعها ان تبتعد عن والديها ...؟؟ تعرف ان المكان ليس بعيدا جدا ،ولكن كيف لها ان تترك بلدها الذي ترعرعت فيه لتعمل في بلد اخر .... ؟؟!! جلست مريم على شاطئ البحر ..تتأمل الامواج ... : الحياة مثل هذا البحر لا نعرف ماذا يخبئ لنا من مفاجأت وفاجعات ... لكنه وبالرغم من كل غموضة جميل جدا .... لماذا حين نشعر بالتعب ... نجلس على شاطئ البحر ننصت الى صوت امواجه ونتأمل الافق البعيد الذي تترامى اليه صفحات الماء .... ؟؟؟!!

    عندما عادت مريم الى البيت كان الليل قد اسدل ستارة .. دخلت بهدوء واقفلت الباب .... والديها كانا بانتظارها ...لأول مرة تتأخر مريم خارج البيت............... مريم التي لم تخرج الا الى مدرستها ولم تتعدى خطواتها مؤخرا سوى ارض المعهد ..مريم التي ...لم تتعمق ابدا في أي فتاة ....ولم تكون أي صداقة ..كي لاتنشغل او تبتعد عن اهلها دقيقة .. مريم المنطوية .... المنغلقة على نفسها ....تتأخر اليوم عن البيت .... غريبة هي الحياة ....مريم هذه المرة ستبتعد كثيرا .... ستذهب بعيدا ... !!!!!! على الاقل حاليا تبتعد بأفكارها الى بلاد الواق واق الى الا نهاية ....... الى الطريق الذي اختارته هي بارادتها...!!
    وقف الاب مفزوعا خائفا .... غاضب: اين كنتي كل هذا الوقت ..؟؟!
    مريم ظلت صامته.......تنظر اليهم بأسى...
    صاحت الام :اين كنت حتى الساعة .؟
    ألقت مريم التحية ودخلت بسرعة الى غرفتها ....تعجب والديها من تصرفها ... ليس من عادتها ان تقوم بذالك ...ما الذي دهاها ياترى ..؟؟؟ زاد خوفهما اكثر ...!!!!!

    لم تلبث رندة ان تخلع ملا بسها حتى دخلا عليها ... رفعت القميص من جديد واقفلت الازرار ....
    همست الام مذعورة : ما بك بنيتي ... هل من خطب ..؟؟
    - لا
    سألت الام من جديد ... فإجابة مريم لم تطفئ نار الخوف اتي تشتعل بداخلها ...: مابالك مريم اخبري امك ..؟
    لوحت مريم بيديها .... : لقد حصلت على وظيفة ممتازة جدا ، واتمنى لو املكها .
    لوح الاب : جميل ولكن ما المشكلة ..؟؟!!
    - الوظيفة في مكان بعيد .
    - سألت الام : اين ..؟
    ردت مريم بتوتر : في .... دبي .
    صاحت الام : ماااااذا ؟؟!!
    امسك الاب كتف الام وضغط عليه ...كي يفهم من ابنته ...
    قالت مريم : لا أريد ان أضيع هذه الفرصة ، المبلغ الذي سأتقاضاه كبير ،ثم انني سأمارس هوايتي المفضلة بشكل اكبر فالعروض هناك مذهلة وكثيرة ، اريد ان اشتري المحل الذي في شارعنا القديم ... وابني بيتا جديدا هناك ، اريد ان نعود كما كنا ، اريد ان يعود الى ابي سمعه ، اريد ان .....................
    صرخ الاب غاضبا :...كفى .. كفى لا اريد ان اسمع منك شيئا .
    قالت مريم : لكن ابي ...؟؟!! قاطعها الاب من جديد .... بيده ... نظر اليها نظرة لوم ...
    انزلقت الدموع على خديها عندما رأت رد فعل والدها.....
    قالت مريم وهي تتألم : لم تفكر بنا كل تلك المدة ابي .. الم تفكر بأمي المسكينة ... كبريائك فقط ما يهمك ..؟؟ لماذا تؤمن ان من يفشل مرة واحدة يفشل مرات عديدة ...... الست الرجل الناجح المبدع صاحب الانجازات الضخمة ..؟ ابي لم اعد اطيق صبرا ، لا يمكننا ان نستسلم بسهولة لان ......
    قاطعها الاب : أصبحت الأمور تقاس لديك بالمال الان يامريم ؟؟
    - لا يا ابي ليس كذلك ، الحياة التي تدفعنا خلف المال لتحقيق الآمال ليس هناك امر يأتي من غير مال .... ليس هناك سعادة من دونه.
    - من قال ان المال يجلب كل شيء بنيتي ، المال لا يجلب السعادة ابدا .
    - بلى ابي يجلبها ، بالمال ابني بيتا جميلا بالمال ادرس وبالمال أتنعم ...بالمال سآكل ، وبالمال سأشفي نفسي من المرض وبالمال سأسافر وبالمال سأكون شيئا مهما .
    - المال لا يجني كل هذا ،ليس المال ، وإنما الإيمان .
    - ها انت قلتها ابي ،بالإيمان ، وانا اريد ان احقق هدفي بالايمان ، اليس من الايمان ان لا نرمي انفسنا الى التهلكة ؟؟؟ لماذا تفعل انت ذلك ابي ؟؟ لماذا لا تتعالج ..؟؟ اليس من الايمان ان لا نفقد الامل ؟ لماذا فقدت الامل ابي ...؟؟؟
    صرخ الأب بقوة : كفــــــــــــــــــــــــــــــــــــى ،كفي عن ذلك .
    أطبقت مريم على فمها .... فقط دموعها من كانت تتكلم ......
    كان الاب ينظر اليها وقد احمر وجهه غضبا .....



    كانت ليلة صعبة جدا لم تنم فيها مريم ..... ظلت تحت ضوء الشمعة الصغيرة ... تعبث في أغضان الشرشف .....
    الى متى سنضل على هذا الحال .....؟؟حالنا يمزق القلب .... لم اتعود على هذه الحياة ....لدي أحلام كثيرة أحققها .....؟؟؟!! هكذا كانت تقول مريم في نفسها ........ مضى الليل ....... وانساب نور الشمس عبر نافذه مريم ... استحمت وارتدت ملابسها .... وقررت ان تخرج........ عندما سمعت صوت والدها يناديها : الى اين ....؟
    - سأخرج ابحث عن عمل.
    - مازال الوقت مبكرا ، حتى انك لم تفطري بعد..!!؟
    - لا اشعر بالجوع ..!
    خرجت مريم دون ان تلتفت الى والدها ..... ما اقسى قلبك يا مريم ..هكذا تفعلين بوالدك..؟؟!!
    لا لم يكن في قلب مريم سوى الالم ... كانت تمشي وخطواتها كانت ثقيلة ...تنظر الى السكة الضيقة ... الى الحجارة التي تدفعها بقدميها والغبار الذي ينبعث من وقع خطواتها ...سأبحث عن عمل ... هكذا بدأت مشوارها لليوم.. دخلت من مكتب الى اخر ومن شركة الى أخرى ومن مؤسسة الى مؤسسة....انساب العرق فوق جبينها .... وكادت الشمس تحرق رأسها..
    اتكأت على جدار احدى البيوت في طريق عودتها الى المنزل .... تلتقط انفاسها ..... وقررت ان تعاود غدا مهمة البحث .... هكذا هي مريم ... لا تستسلم بسهولة ...... دخلت الى المنزل ووجهها شاحب اصفر.... دخلت الى غرفتها ...واستلقت على فراشها ..... وما لبثت ان غفت .....واستسلمت للنوم.........

    شعرت مريم ان يدا تهزها ..... ففتحت عينيها .. امها تحاول ايقاظها ......
    الام :طفلتي ، هيا استيقظي .
    مريم بتثاقل :ما الأمر أمي .
    - هيا استحمي وكلي لك لقمة ... انها الساعة الرابعة عصرا.
    - حسنا امي .
    استيقظت مريم استحمت ... ثم دخلت المطبخ لتأكل .... لم ترى احدا ... لا يوجد احد فالبيت ...؟؟؟!! جلست على الطاولة فالجوع يمزق بطنها .... لابد ان والديها خرجا ليشما بعض من الهواء .... لكن لم يفعلوا ذالك من قبل وهذه اول مرة ... غصت مريم في طعامها عندما فكرت بذلك ...... واسرعت بشرب كوب ماء.
    انتظرت مريم والديها كثيرا ..... الى ان دقت ساعة الحائط تسع دقات متتاليات.... انها التاسعة مساءا وابويها لم يحضرا ....... وفجأة ... فتح الباب .... ركضت مريم اليهم بسرعة..... : يا الهي اين كنتم ... انشغل بالي ....؟؟؟
    قال الاب :كنا نتمشى بعض الوقت .
    الاجابة لم تقنع مريم لكنها آثرت السكوت ....دخلت مريم الى غرفتها لتقرأ كتابا... عندما اشار عليها عقلها ان تتصنت على حديث والديها ...خرجت على اطراف اصابعها.. رأت ان الباب شبه مفتوح الصقت عينيها عند شق الباب .. وفتحت اذنيها جيدا لتسمع الاتي .....:
    الاب : لا اعرف يا عائشة انا محتار .....!!!
    الام : كيف لنا ان نتركها تذهب بعيدا يا حسين ، انها طفلتنا الوحيدة .
    - لم تعد طفلة ابدا .... انها فالـ21من عمرها وأظن ان حديثها بالامس كان من منطلق انها لم تعد ترى نفسها طفلة .
    - السيدة ماجدة كانت كريمة معنا جدا .
    - هذا صحيح .
    - اذا ماذا قررت ..؟؟ هل ستدعها تذهب ..؟؟!!
    - نعم سأدعها تذهب .
    تفاجأت مريم كثيرا شعرت بالسعادة تغمرها ...... اخيرا ستسافر ..... لابد ان والديها قابلا السيدة ماجدة واقنعتهم....
    قفزت قفزة فرح ..عندها سقط الكتاب من يديها الى الارض ..... يا الهي سيكتشف ابويها انها كانت تتصنت عليهم .... فتحت الام الباب لترى ابنتها منحنية لتلتقط الكتاب .....
    قالت الام مبتسمه : ما الامر مريم ...؟؟؟
    مريم بخجل :لا شيء امي ، سقط من يدي الكتاب ،كنت قاصدة المطبخ اشرب بعض الماء .
    قالت الام بمكر:المطبخ فالجهة الاخرى صغيرتي هل نسيتي مكانه ...؟؟!!
    توترت مريم .......: لا امي كنت أريد ان أشاطركم الحديث عندما رأيت باب غرفتكم مفتوح .
    انبعث صرير الباب عندما سحبه الاب ..... :هل سمعتي حديثنا ...؟؟ !!
    سكتت مريم ولم تنبس ببنت شفه .......قالت الام : رتبي حقيبتك ستسافرين بعد ثلاثة أيام .....

    تفاجأت مريم من والديها لكنها لم تتكلم ابدا ................ ودخلت غرفتها تفكر ..... ما بهما ياترى ... يبدوان هادئان جدا ...... هل يريدان ان يتخلصان مني بهذه السهولة ..؟؟ حتى انهم لم يتألما عندما اخبراني بذلك ....... ؟؟؟!!!! ربما لانهما يثقان بالسيدة ماجدة ..... وانا سأكون معها بأمان .....؟؟ هكذا اقنعت مريم نفسها ..............

    مريم كانت غريبة لدرجة انها بنفسها لم تفهم مشاعر نفسها.... الان تريد أن تسافر ... لكنها لا تريد في نفس الوقت .....
    انها بين نارين ..............
    ابويها مارسا حياتهما بشكل طبيعي جدا ...وكانت تشعر انهما يضمران شيئا في داخلهما... واليوم هو اليوم الثالث .....

    (موعد السفر )..............
    سحبت مريم حقائبها والدموع حبيسة عينيها ..........والحقيقة انها لم تنم ليلة امس سوى ساعتين .......
    السيدة ماجدة نزلت من السيارة وطلبت من مريم ان تضع الحقائب مع السائق ......
    انفردت السيدة ماجدة .... بالسيد حسين المهندس وزوجته السيدة عائشة .......
    قال السيد حسين : مريم مازالت صغيرة لا تعرف معنى الغربة ، ولا تعرف ما الذي يخبئه لها سفرها هذا ، ولا تعرف ان من يسعى لكسب المال في قفزة واحدة ،قد يخسر الكثير ويتعدى ماهو مهم وله قيمة اكثر ...
    السيدة ماجدة : ربما كان يجب عليكما فعلا ان تفعلا ذلك ، انا اراها لاترى ما الذي تخلفه ورائها .
    قالت الام والدموع تترقرق في عينيها : اعتني بها سيدة ماجدة ،انها في مكانة ابنتك ، وليكن هذا الدرس اهم درس في حياتها .
    ردت السيدة ماجدة : لا تشغلي بالك يا اخيتي ابنتك في عيني ، الى اللقاء الان .
    -الى اللقاء .
    اقتربت مريم وحضنت والديها ... واخذت تبكي بعمق .... قالت السيدة ماجدة مداعبة لها : هاااا هل غيرتي رأيك و قررتي عدم السفر ..؟؟
    انتفضت مريم ... : لا لا سيدتي ، سأسافر ......
    رمقت السيدة ماجدة الأبوان بنظرة لتراهما يبتسمان بمكر ..... ابتسمت هي الأخرى ... رفعت احدى حاجبيها....
    وانطلقت السيارة ... قاصدين دبي .................
    مريم لم تكن تعرف ابدا ان السيدة ماجدة قد اتفقت مع ابويها على امر ما..
    لكن ماهو ياترى .........؟؟؟؟؟...



    هذا ما سنعرفه بالجزء الثالث من الرواية ................
    اختكم قطع سكر ..........................كاتبة الرواية
    التعديل الأخير تم بواسطة قطع سكر ; 31-05-2011 الساعة 04:40 PM
    كثيرا مانعاني من مرارة الحياة.......
    فهي كأنواع القهوة .....


    وتحليها قطع السكر.......
    فلنحلي ايامنا ....مهما كان الواقع مرا .....

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •