تحياتي للجميع بعد رواية افئده خافقة حبيت احطلكم تجاربي السابقة فالكتابة ..... وكانت بأسلوب بسيط جدا ... اتمنى تعجبكم ....

.............
واسم الرواية
الغصن المكسور (مريم)
الجزء الاول(المفاجأة )
كان من الضروري على مريم أن تلتحق بذلك المعهد... فهي لن تستطيع أن تكمل دراستها الجامعية ..... لا تقدر على دفع المصاريف ...يا الهي كم هي صعبة هذه الحياة .... المنزل الذي احتضنها واحتوى أفكارها البريئة وأحلامها الوردية وشهد سنواتها الغضة ونضوج جسدها وأفكارها ..طار من يديها ....تلاشى واختفى ليحل محلة مركز تجاري .. كرهته مريم من الأعماق فلولا الحاجة لما بيع البيت وهدم ليشيد هذا المبنى التجاري مكانه ...كانت الغصة تعلق كحجر في جوفها كلما مرت أمام شارعهم القديم ....قاصدة المعهد ...
وهذا الأسبوع هو الأخير لها فالمعهد .... والوعد أن تستلم الشهادة مع زملائها وزميلاتها الأسبوع القادم ... لم يكن هم النجاح والشهادة يشغل بالها وإنما العمل ..أرادت أن تحصل على عمل في اقرب فرصة ...فالمباني مشرعه الأبواب وتحتاج إلى ديكور .. و مريم تمتلك من الكفاءة في أن تكون أكثر من مجرد مصممة ديكور، فزيادة على ما تعلمته من تنسيق وفن وتصميم ..فهي مبدعة، فنانه في كل شي، مثقفة ولديها خلفية في( الاتيكيت )وفن التعامل ...
ظل التفكير بالوظيفة يشغل بالها حتى آخر الأسبوع ...وبالرغم من ذلك لم تخبر أمها بما يجول في رأسها ...كي لا تقلقها وتشغل بالها ......
في يوم الأربعاء ارتدت مريم عباءة عمليه بسيطة ، كانت مزينه بورود مشغولة يدويا بخيوط من الصوف ..أرادت أن تكون في حله مقبولة.. سرحت شعرها وارتدت حجابها بطريقتها الجميلة....حملت حقيبتها .....وأطلقت خطواتها قاصدة الباب...عندما صدمت قدمها بكرسي الخشب الذي يقبع بين غرفتها وغرفة والديها .. جلست مريم على الكرسي تتأوه .. عندما خرج والدها ..مذهول ...... مسح على رأسها وابتسم بوجهها ..صلبت طولها واقتربت منه لتطبع على جبينه قبله .. وانحنت لترتدي صندلها البسيط...... ولوحت تخبره أنها ستتأخر بالقدوم .
والدها يدعى حسين المهندس .....والمهندس ليس اسم قبيلته بل هي صفه عمله .....حسين رجل في نهاية الأربعين ....كان يعمل مهندسا ... واشتهر بأنه رجل المهمات الصعبة وانه مصنع الإبداع خاصة ابتداء من سنه 88الى أن تعرض لحادث مأساوي ..فقد على إثره سمعه ...و.بعد أن لازم الفراش مدة طويلة تخلى عنه كل من كان يصاحبه....
كانت مريم تتمنى أن تكون مهندسه لكن ظروفهم المادية أجبرتها أن تلتحق بالمعهد لسبب أثرت مريم أن تحتفظ به لنفسها ...
أم أمها فهي السيدة عائشة امرأة قويه في أواخر الثلاثين ...كانت جارة للأب حسين ....وتزوجها بعد قصه حب قصيرة ...وقفت معه في كل ظروفهم الحلوة والمرة وقامت على رعايته منذ الحادث بكل حب .. ولم ينضب حبها الكبير والعميق له رغم كل الظروف القاسية... حياهم كانت حياة عصرية خلافا مع المجتمع التقليدي الذي كانوا يعيشون فيه حياتهم المادية كانت جدا ممتازة ....لذلك ترعرعت مريم في كنف عائلة متحضرة .. وحياة كريمة.... لم تذق مرارة الفقر وعذابه إلا عندما بلغت سن الخامسة عشرة ... وعايشت تدهور حالة أبيها الصحية ثم تدهور وضعهم المادي .
ركضت مريم قاصدة المعهد ...لكنها لم تنتبه للشارع القديم هذه المرة ...
كان كل همها أن تصل بأقصى سرعة ...عند الساعة الرابعة عصرا امتلأ المعهد بالناس ... كان جميلا على غير العادة...
..نودي بالأسماء عبر مكبرات الصوت .. وسلمت الشهادات ... وحان وقت المفاجأة الكبرى وهي ذهاب الطلاب المتفوقين إلى اكبر وأرقى الفنادق فالمنطقة ..... وذهاب الآخرين في رحلة لمدة ساعتين على احد القوارب الراسية في بحر الخليج ...
انقسم الفريقين ومن حسن حظ مريم إنها كانت من المتميزين ..فهي لطالما تمنت دخول فندق راق ...تشعر بالإثارة لذلك ..
استقلوا الحافلة .. وانطلقت ... ليقف أمام مبنى ضخم مذهل ... تحتضن أعمدته المنحوتة بدقة بعض النباتات المتسلقة وتتدلى من جوانبها زهور الياسمين ... كانت السجادة الحمراء تغطي أرضية ممرالبوابه الزجاجية ....
وواجهة الفندق الرائعة مصممة بدقة ... تشير لعبقرية فنان ..وزع لمساته الساحرة بكل زاوية .. ليظهرها بهذه الروعة .. متشربة جمالا حقيقي .. وبعدا شرقيا يخطف الأنظار...نزل الجميع علقوا أنظارهم مخطوفين برقي الذوق وبهاء التصميم ..
عندما وصلوا إلى صالة الاستقبال .. شهق الجميع بنفس مختنق واجحظوا بعيونهم ...يسقونها حلاوة المشهد .... طاولة استقبال مبلطة بالرخام المشع تحت الأضواء الدافئة ..المخبئة فالسقف المنخفض للطاولة ...المزهرية الكبيرة تشد عروق العيون بشفافية ما تحتويه من أعشاب وزهور جافة اخاذه ....المكان بالداخل يبدو أرحب وأوسع كانت مريم متسمرة تسترق النظر لزاوية المقهى تنظر إلى الطاولات والكراسي العاجية ... والستائر الصفراء وهيئا ت الأشخاص الغارقين في الكراسي المريحة ..تحفهم برودة المكان .... وتريحهم الموسيقى الهادئة ... ويزيح دفء اللون العجسدي من قلوبهم تعب الدنيا .... عندما أفزعها صوت موظفة الاستقبال الحاد : ((يا آنسة ،سبقك الجميع )) .
كان الجميع كالسلسلة المتراكمة يتبعون موظفة متوسطة الطول ..تشد شعرها لتربطه بالنهاية مكونة كتلة دائرية من الشعر .. ملابسها أنيقة كحلية اللون ... تصل إلى أعلى الركبة .. مع ياقة عالية بيضاء اللون ..تحتها وعلى الشمال مباشرة شعار الفندق ... ملامحها أكدت أنها امرأة صارمة ...
ركضت مريم لتنضم إليهم .. هزت كتف زميلتها قائلة : إلى أين نحن ذاهبون ؟
- إلى مكتب المدير ... مالك الفندق .
فتحت مريم فمها : حقا ؟
هزت زميلتها رأسها إيجابا ... وابتسمت .
عندما دخلوا إلى غرفة المدير ...جنت مريم بالتصميم والأثاث ؟؟ربعت ذراعيها واتكأت على الجدار وابتسامة إعجاب طفت على شفتيها ....
دخلت المديرة ... وصاحبة الفندق ... امرأة فاتنة في حدود الأربعين بتسريحة مرفوعة ومكياج متقن وثوب زهري كلاسيكي يصل إلى أعلى الركبة بقليل ... مع أزرار من أعلى الياقة إلى أسفل .... وكعب عالي زهري ليتناسب والثوب ... كانت تمشي منتصبة الظهر مرفوعة الرأس..و بخفه أشارت بيديها ليجلس الجميع ....
اختار كل منهم الجلوس في مكان.. وأسرعت مريم لتجلس على الكنبة الطويلة الفخمة المقابلة للمكتب لأنها تخطف الأنفاس ..
أخيرا حررت هذه المرأة الجبارة صوتها المتهدج ....وبانت لهجتها السورية:مرحبا بكم ،وقبل كل شيء ...ماذا تشربون ...؟؟!!
.... نظرت إلى المضيفة فانصرفت حالا... ارتسمت على شفتيها ابتسامة محبوبة ....: أرحب بكم من جديد ...انا ماجدة خيرات صاحبة هذا الفندق ... أهنئكم على النجاح وعلى تفانيكم في الدراسة انا احترم كل شخص يتقن عمله ......
قاطعها طرق الباب..دخلت نادلتان ... ترتديان مرايل لونها كحلي مزركش...... كانتا تحملان صينيتين من الفضة ... تملئهما الكؤوس الكرستالية التي تتعاكس فيها الوان العصائر ...تمايلتا تضعان الصواني على الطاولة الهندية الاصل بخفة واتقان ...ثم وقفتا وثنتا ركبهم العارية ..تحية للموجودين ...
احست مريم ببعض من الملل......وما دار بذهنها ان الوضع يذكرها بالعصر الفكتوري ....تبسمت بسبب الفكرة......جمال المكان انساها الدنيا وما فيها ......
قالت السيده ماجده خيرات : اهلا بكم من جديد .... هل بإمكاني ان اعرف أسمائكم ..؟؟؟!!
شرع الجميع يعرفوها على أسمائهم ....... عندما وصل الدور الى مريم ابتسمت بحرية واسترخاء قالت : انا مريم حسين محمد (المهندس )....
قطبت السيدة وجهها وسألت بلهفة :عفوا .. ما اسمك..؟؟!!
تقلص وجه مريم وبدى التوتر عليه ..: مريم ..المهندس .
سئلت السيدة ماجدة : انتي ابنة المهندس حسين محمد..... المهندس هي صفة عمله اليس كذلك ... ؟
شقت ابتسامة ساحرة وجه مريم : نعم سيدتي .. انا ابنته ؟؟!!
ضحكت السيدة لديك نفس الوجه الملائكي .... صغيرتي جئتي ترين ابداع والدك اذا ..... ؟؟
نظرت مريم اليها نظرة متسائلة .....أكملت السيدة : في عام 1987رسم والدك خارطة هذا البناء ...فهو المهندس الذي صممه ..واشرف على بنائه الى ان انتهى في سنة 1993مكان صرحا مذهلا سعد به زوجي في ذلك الحين ....وقد كانا صديقين حميمين جدا جدا ....وعندما توفي زوجي انقطعت أخباركم نهائيا ....كنتي في المهد عندما رأيتك اخر مرة ...كيف حال السيدة عائشة أمك العزيزة ..؟؟
المفاجأة جمدت مريم ...وأوقفت عقلها .... ابي هو الفنان العبقري الذي خلق ابداعة هذا الصرح ؟؟؟؟!!!!!! أحست أن رقبتها طالت فالكل يرمقها بإعجاب فهي ابنه المهندس صاحب هذا الانجاز...علت قهقهة السيدة ...تحررت من كرسيها الاسود ذو الجلد ..واقتربت من مريم ... وقفت مريم مرتعشه .. امسكت السيدة يديها .. وقالت : يبدو انك لا تعرفين شيئا عن الامر ..؟؟!!
هزت مريم رأسها :في الحقيقة نعم ..!! حضنت السيدة كفيها رفعت جسدها بحركة تلقائية ..عندما وقفت على اطراف اصابعها برهة : تفضلوا جميعا لتروا مرافق الفندق ...
لفت السيدة ذراعها حول كتفي مريم وقادتهم لتريهم الفندق ... مرت الساعات كمر السحاب وحان وقت العودة ...رافقتهم السيدة إلى وسط الفندق .... شكرها الجميع وخرجوا ... أوقفت السيدة ماجدة مريم ....طالبة منها عنوان منزلهم ...ترددت مريم قبل أن تدلها على بيتهم المتواضع... لكن ..... الإحراج المدفون في داخلها زال عندما نظرت إلى ابتسامة السيدة وتواضعها ..... فأعطتها العنوان .....
عادت مريم إلى البيت سعيدة جدا ...ركضت تقبل أمها وترتمي بين أحضان والدها ....ولأنها لم تستطع أن تنتظر ....أخذت تلوح بيديها تخبر والدها عن المفاجآت المذهلة التي شهدتها اليوم.. ابتسمت الأم فما فهمته من تلويح ابنتها مذهل فعلا ....
سأل الأب : السيدة ماجدة خيرات ...؟؟؟
هزت مريم رأسها إيجابا ... ابتسم الأب ومد يده لزوجته : أمر مذهل ...!!
طلبت الأم من ابنتها أن تستحم كي تتعشى .....
ذهبت مريم إلى غرفتها .... استحمت وكان كل تفكيرها ينصب على أمر واحد أن اختيارها للمعهد كي تعمل بأسرع وقت كان قرارا صائبا ...فوالدها يستحق هذه التضحية البسيطة لأنه لم يحرمها من شيء ..وهي وحيدته ....
واليوم يشغلها حقا أن رجلا مبدعا مثله لا يمنعه من الإبداع سوى خجله من الخروج بسبب مشكلة السمع لديه ... لكنها تدرك أن والدها سيرفض الخروج ..كي لا يعلم احد بعجزه ... وكان عليها أن تجد الحل الوحيد وهو خضوعه إلى عمليه زراعة سماعة للأذن ... والعملية تحتاج إلى مصاريف هائلة ....
في اليوم التالي نهضت مريم مبكرا كعادتها ..... كان كل همها أن تخرج باحثة عن عمل ..... ولأنها لم تكن تريد أن تلفت انتباه أبويها ...غسلت وجهها .. وسرحت شعرها وارتدت بلوزة قطنية وتنوره حريرية ... وأجلت الخروج بعد ساعتين... دخلت إلى المطبخ كانت أمها تغلي الحليب ..وتقلي البيض .. نظرت إلى الساعة ..أمالت رأسها :...لديها وقت طويل لتنتهي من إعداد طعام الإفطار .
أطعمت مريم عصافير الزينة .....وخرجت تسقي شتلات الزهور المصفوفة أمام باب بيتهم الصغير ..الشبيه بالشقة .. توترت عندما فتحت الباب .. لأنها تفاجأت بالسيدة ماجدة خيرات بأناقتها المعهودة تقف متصلبة أمامها ... مدت مريم يدها تصافح السيدة .. اثنت السيدة ركبتيها احتراما ... طلبت مريم منها الدخول .... دخلت إلى المنزل كان يبدو على وجهها التعجب والاستغراب ... دار في رأس السيدة ماجدة ألف سؤال وأهمهم :هل يا ترى تسرعت عندما أخبرت الفتاة أنها ابنة المهندس حسين صديق زوجي...؟؟؟؟!!.
يبدو أن هناك سوء فهم ..؟؟؟!!!!
ولابد أن هناك تشابه فالأسماء ؟؟!!
جلست السيدة على المقعد الخشبي في آخر الممر ...خرجت السيدة عائشة تطل من المطبخ لتتفاجأ السيدة ماجدة أنها فالمكان الصحيح وان السيدة عائشة أمامها .... رحبت عائشة بماجدة بحرارة .... عندما دخل السيد حسين .. كان قد خرج للتو من الحمام وشعره مازال مبللا ...والخصل الفضية المنسابة على وجهه تزيده هيبة وتحكي عدد ايامة التي مضت ... قفزت السيدة ماجدة من على الكرسي وضمت كفيها ... وقالت بفرح : سيد حسين ...أيها المبدع كيف حالك ..؟؟؟ هز السيد حسين رأسه .. رمق مريم بلوم ..... أنزلت رأسها ....لم يكن يتوقع من مريم ان تعطي السيدة ماجده عنوان المنزل... مد يده يصافح السيدة ماجدة .....
قالت بمرح : سيد حسين ما كل هذا الغياب .. أين كنتم .... لم لم تزورنا أو تسأل عنا ...؟؟؟ اطرق السيد برأسه وظهر على وجهه شبح ابتسامة ..هز رأسه لأبنته : ماذا قالت السيدة ..؟؟؟
قطبت مريم جبينها ولوحت بيدها مترجمة ما قالته السيدة ......
نظر السيد حسين إلى السيدة ماجدة : الظروف سيدتي إنها الظروف ...
تجمد وجه ماجدة ولم تنطق بكلمة .. نظر حسين إليها .. وابتسم :فقدت سمعي في حادث سيارة .... ثم دخل إلى الغرفة ...
فتحت السيدة فمها الصغير ....:ما الأمر ..؟؟!!! اعذروني أنا آسفة ..
قالت السيدة عائشة: لا بأس عليك ... اجلسي أختاه نفطر معا وسأحكي لك القصة ....
مر الوقت وكانت ماجدة تنصت بتمعن إلى عائشة :عندما توفي زوجك السيد يوسف ...دخل زوجي في حالة اكتئاب حادة لم يتحمل خبر موته ....كان يقضي غالب وقته بمفرده ...ويسرح كثيرا ... وفي يوم من الأيام كان يقود سيارته ليلا قادم من مهمة عمل له في مدينة أخرى ... وتعرض لحادث كبير نجا منه بأعجوبة .... فقد فيه القدرة على التحرك والسمع ...ومرت السنوات علينا صعبة ومره ....كان يرفض العلاج الطبيعي إلى أن أقنعناه بصعوبة ....وتحسنت حالته الجسمانية ...لكن فقدانه سمعه كان اكبر مصيبة له ولنا ... وحاولنا مرارا البحث عن علاج له .... لكن للأسف كانت تستدعي الحالة السفر إلى الخارج للعلاج ...بعنا البيت .. وسافرنا وكل هذا دون رضاه ....لكن العملية لم تنجح ....
قالت مريم بحزن :منذ سنتين كنت ابحث عن حل لهذه المشكلة واكتشفت أن في بلجيكا دكتور ممتاز جدا ...وقادر بعد الله على علاج أبي ليسترد سمعه من جديد...وكان المبلغ كبير نوعا ما لكن يمكننا تدبيره ....ابي رفض رفضا باتا...لكنني سأكافح من اجل هذا الأمر .... انسابت دموع مريم على خديها .....
قالت السيدة عائشة : أخبرتني ابنتي عنك بالأمس ....سررت لذلك ....مفاجأة جميلة زيارتك لنا ....
جلست السيدة حوالي الساعة تشاطر العائلة الصغيرة الأحاديث ...
ثم خرجت وهي تضمر بين جنبها حديثا أرادت أن تخص به مريم ........
تابعوني دائما اختكم قطع سكر .....الى اللقاء فالجزء الثاني
المفضلات