بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا ..
أما بعد ..
أيها الأحبة في الله ...
فأسأل الله - تبارك وتعالى - أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
وأن يلهمنا الصواب والرشاد
وأن يرزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل .
أيها الأحبة في الله ..نبدأ بإذن الله تعالى من غدٍ ( مشروع بين يدي رمضان ) لهذا العام
وتعرفون أن هذا هدي سلفنا الصالح بأنهم كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان
وستة أشهر أن يتقبله منهم
وها نحن - لضعفنا - نحاول أن نقتفي أثرهم لكن على مدى أشهر ثلاثة أو اقل بقليل .
تذكروا شعاراتنا الدائمة :
نحو قلب ينبض بحب الله تعالى
لن يسبقني إلى الله أحد
لأرين الله ما أصنع
ذكروا للاعتبار وأخذ الأمر بمحمل الجد هذا العام :
(1) أن زمان الفتن قائم لا قادم ، فمن سينجو في زمن الأوبئة والابتلاءات .
(2) كثرة نذر الساعة ، والساعة أدهى وأمر .
(3) متى ؟؟؟ نعم متى ؟؟؟ إن لم يكن من الآن وفي رمضان .
(4) رمضان هذا العام مع موجة الصيف ، ومعلوم ما يكون من منكرات في هذا الوقت
فيا ترى ستتسلط عليك الفتن ويضيع رمضان فيصير نقمة عليك ، وبعدًا لك عن ربك
أم سيكون غنيمة وزيادة في الرصيد ، وعتق للرقاب
.
عن أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ , قَالَ :
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم :
(( أَظَلَّكُمْ شَهْرُكُمْ هَذَا بِمَحْلُوفِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم
مَا دَخَلَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ شَهْرٌ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْهُ
وَلاَ دَخَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ شَهْرٌ شَرٌّ لَهُمْ مِنْهُ
بِمَحْلُوفِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِنَّ الله يَكْتُبُ أَجْرَهُ وَنَوَافِلَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُدْخِلَهُ
وَيَكْتُبُ وِزْرَهُ وَشَقَاءَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُدْخِلَهُ
وَذَلِكَ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يُعِدُّ لَهُ مِنَ النَّفَقَةِ لِلْقُوَّةِ فِي الْعِبَادَةِ
وَيُعِدُّ لَهُ الْمُنَافِقُ اتِّبَاعَ غَفَلاَتِ الْمُسْلِمِينَ ، وَاتِّبَاعَ عَوَرَاتِهِمْ
فَهُوَ غَنَمٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ويغتبنه . أَوْ قَالَ : نِقْمَةٌ لِلْفَاجِرِ ))
فهيا شاركونا
وضعوا أيديكم في أيدينا ، وبادروا ، وسارعوا ، وتقدموا
والله أسأل أن يأخذ بأيدينا ونواصينا إليه أخذ الكرام عليه
إنه ولي ذلك والقادر عليه
الى الغد ان شاء الله
كتبه الشيخ هاني حلمهه
المفضلات