النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مقتطفات تربوية

  1. 1
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,276
    الحب خالد غير متواجد حالياً

    24 مقتطفات تربوية

    الاحترام المتبادل يولِّد لدى أطفال الأسرة حساسية إيجابية نحو جميع الناس، إن التهذيب الذي ننشئهم عليه يدفعهم إلى مراعاة الآخرين وإسعادهم، والاعتراف بميزاتهم، وهذه المعاني تتجسد أولا داخل علاقات أفراد الأسرة بعضهم ببعض، فالبنت تتعلم الاحترام من معاملة أبيها لأمها، ومعاملة أمها لأبيها، والصغير يتعلم من أخيه الكبير كيف يكون توقير الكبار والرحمة بالصغار، والحقيقة أن من طبيعة الإنسان المحترم جدا أنه يمنح الاحترام لمن يستحقه، ولمن لا يستحقه، وذلك لأن السمو الذي تنطوي عليه جوانحه يمنعه من تصنيف الناس إلى شخص محترم جدا، وشخص محترم، وشخص نصف محترم، وشخص يستحق الإهانة.... إن هذا التقسيم لا يصدر عن شخص محترم، وإن احترام الإنسان لغيره يعني الآتي:

    احترام ذاته بوصفه إنسانا، فالله – عز وجل - كرم الإنسان وأسجد لأبينا آدم ملائكته بعد أن نفخ فيه الروح، فالصغير والكبير مهما كان وضعهما يستحقان نوعا من الاهتمام والتقدير والرحمة.

    احترام خصوصياته، حيث لا يصح أن نتجسس عليه، ولا أن نخترق مجاله الخاص الذي رسمه لنفسه، كما لا يصح البحث في أوراقه وملابسه، ما لم يجد الأب والأم حاجة ماسة لذلك، وهذه تكون عند الارتياب الشديد والظن القوي بوجود خلل في وضع الطفل، أو وجود خطر يهدد حياته.

    احترام رأيه وذوقه واختياره وملاحظاته، والاحترام لهذا لا يعني طبعا موافقته على ذلك، فهذا لا يقول به أحد، وإنما يعني الاعتراف بوجود وجهات متعددة في هذه الأمور، ومن حق كل واحد أن يتجه الوجهة التي يراها ملائمة، وأفراد الأسرة بوصفهم وحدة اجتماعية متلاحمة ومتراحمة، لهم على بعضهم حق النصح والإرشاد، وهذا الحق ثابت للصغار والكبار.

    عدم الضغط على ذلك الغير كي يقول رأيه، أو ما يعتقده في مسألة من المسائل، وعدم الضغط عليه كي يغير رأيه، أو مذهبه أو اختياره.

    نحن مطالبون بأن نوفر البيئة التي تساعد الطفل على الاحتفاظ بأكبر قدر من المعاني الرائعة التي زوده الله - تعالى - بها وهذا يحتاج إلى جهود كثيرة، لعل منها:

    * التعامل مع الطفل على أنه صادق وموثوق وطيب وحسن النية.

    * بيت فيه قدر كبير من الهدوء والسلام والأمن.

    * حب وتعاطف وتقدير واهتمام ولطف.

    * درجة حسنة من المزاح والمرح والتفاؤل.

    * التقليل من النقد لمن في البيت، ولمن خارجه قدر الإمكان.

    * لا تثقل الطفل بالأنشطة والدراسة في الصباح والمساء، وحاول فهم حدود طاقته، واعمل على أن يؤدي واجباته بشغف وإقبال.

    * مراعاة الفروق الفردية بين الأبناء، وتوخي العدل، وترك المقارنة السلبية.

    * احترام متبادل، وتفهم للظروف والأسباب التي قد تجعل الصغير يقع في الخطأ.

    * الاعتذار عند وقوع الخطأ، سواء أكان ذلك من الكبار أم من الصغار.

    * غض الطرف عن بعض الأخطاء والهفوات، فالناس هكذا يصيبون ويخطئون.

    * الحوار يجعل الطفل آمنا من المفاتحات والمفاجآت غير السارة؛ لأن الأسرة حين ينعدم فيها الحوار الجيد، أو يضعف تتراكم فيها الأخطاء والمشكلات، ولهذا فإن الأطفال يخافون من جلسة طويلة يُنبَش فيها القديم والجديد، والثابت وغير الثابت، والمتفق عليه والمختلف فيه من تصرفاتهم وإن استمرار الحوار يقيهم من كل ذلك.

    نقاط للتذكر:

    * خلقنا الله تعالى مختلفين وعلينا الاعتراف بذلك، وحتى أعترف بالاختلاف فإن علي أن أعترف بحقك في مخالفتي في بعض الأمور.

    * التربية تفاعل بين الأبوين والأبناء وكما أننا نؤثر في أبنائنا، فإن علينا أن نغير في شخصياتنا بسبب تفاعلنا معهم.

    * حين نحاور أبناءنا ونستشيرهم في بعض الأمور فإننا نقوي ثقتهم بأنفسهم وندربهم على ممارسة الحوار في كل شؤون الحياة.

    * حين نتواصل مع الصغار فإنهم يشعرون بالأمان من محاسبة مفاجئة غير سارة.

    * نستفيد من حوارنا مع الأبناء العديد من الفوائد، منها فهم الطريقة التي يفكرون بها، والمشكلات التي يعانون منها إلى جانب فهم الصورة الذهنية التي كونوها عنَّا.

    * من فوائد التواصل مع الأبناء حفظهم من التأثير المدمر لوسائل الإعلام.

    * تشير دراسات كثيرة إلى أن انحراف أبناء كثير من الأسر المحترمة كان بسبب رفاق السوء.

    * كثير من الأسر لا يُجرى فيها حوار جيد؛ لأن الآباء فيها متأثرون بطريقة تربية آبائهم لهم حيث كان الحوار في الماضي شبه معدوم.

    * انشغال الأبوين خارج المنزل بالوظيفة لم يترك لديهما وقتا للتحاور مع الأبناء.

    * ينبغي أن يكون الهدف الأساسي من الحوار هو إذكاء العواطف النبيلة التي يحملها كل واحد من أفراد الأسرة
    .


    المراجع:

    كتاب: التواصل الأسري/ لـ أ. د عبد الكريم بكار.

    كتاب: القواعد العشر/ لـ أ. د عبد الكريم بكار.

    كتاب: مسار الأسرة/ لـ أ. د عبد الكريم بكار.

    قال الإمام الأوزاعي - رحمه الله تعالى- :
    "اصبر نفسك على السنة ؛ و قف حيث وقف القوم ؛ و قل بما قالوا ؛ و كف عما كفوا ؛ و اسلك سبيل سلفك الصالح ؛ فإنه يسعك ما وسعهم "
    قال ابن عمر - رضي الله عنهما - :" كل بدعة ضلالة ؛ و إن رآها الناس حسنة"


  2. 2
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    36
    التعليقات
    21,266
    قصيد غير متواجد حالياً

    افتراضي

    مواضيعك تشد الانتباه وتخلي الواحد يقراها بتمعن

    تسلم اخوي ع الطرح الجمييييل



    قصيد


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •