النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: قال في ( أدب الأصدقاء):

  1. 1
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,276
    الحب خالد غير متواجد حالياً

    11 قال في ( أدب الأصدقاء):

    وقال في ( أدب الأصدقاء) :

    ( ترفض صداقة من اشتهر بالبخل ، ومن اشتهر بالنميمة والثلب والسفه ، ومن عرف بالكبرياء والخفة والطيش وعدم حفظ السر ، أو اشتهر بحب الهذر والهذيان والتهتك والخلاعة والكسل ، ولا يقبل في التآخي من أصيب بخلل في عقله ، أو شذوذ في أفكاره ، حتى لا تسقط درجة آداب الإخوان وعلومهم ، ولا يكون بين أفرادهم واحد لا خير للإنسانية والعمران فيه.

    قال حكيم :
    احذر مؤاخاة من يجعلك أكبر همه ، ويؤثر ألا يخفى عليه شيء من أمرك! ، فإنه يتبعك ويأسرك.

    قال الإمام الغزّالي :
    إذا طلبت رفيقا ليكون شريكك في التعلم ، وصاحبك في أمر دينك ودنياك ، فراعِ فيه الشروط التي يصلح بها للأخوة والصداقة ، وهي خمس :
    الأولى : العقل ، فلا خير في صحبة الأحمق ، فإلى الوحشة والقطيعة يرجع آخرُها ، وأحسن أحواله أن يضرك وهو يريد أن ينفعك ! ، والعدو العاقل خير من الصديق الأحمق الجاهل .

    الثانية : حسن الخلق ، فلا تصحب من ساء خلقه ، وهو من لا يملك نفسه عند الغضب والشهوة .

    الثالثة : الصلاح ، فلا تصحب فاسقا ، فإن من لا يخاف الله تعالى لا تُؤْمنُ غوائله ، بل يتغير بتغير الأعراض والأحوال ، ومشاهدة الفسق والمعصية على الدوام تزيل عن القلب كراهية المعصية ، وتهون عليه أمرها.



    الرابعة : لا تصحب حريصا ، فصحبة الحريص على الدنيا سم قاتل ، لأن الطباع مجبولة على التشبه والاقتداء ، بل الطبع يسرق من الطبع من حيث لا يدري!.

    الخامسة : الصدق ، فلا تصحب كذّابا ، فإنك منه على غرور ، فإنه مثل السراب يقرب منك البعيد ، ويبعّد منك القريب . اهـ.

    وقال بعضهم :
    المختارون من الأصدقاء : أهل العلم والدين والحكمة والعقل ليفيدوه ، ويقوّوا قوة تمييزه وعلمه ، وأهل شرف يُستعان بجاههم في الملمات ، وأهل ثروة يُستعان بهم في لمّ الشعث ، وأهل محادثة طيبة في خلواته يفزع إليهم عند كربه والضجر من أعماله.

    وأما أصدقاء الظاهر ، فينبغي مجاملتهم والإحسان إليهم ، وكتمان الأسرار عنهم ، وإخفاء الأحوال الخاصة عنهم ، وترك تحديثهم بنعمه .

    وقال آخر:



    معاشرة الأصدقاء لا تتم إلا بالمؤانسة والمداخلة ، ولابد في ذلك من المزاح المُسْتعذَب ، والأحاديث المستطابة ، والفُكاهة المحبوبة ، التي تطلقها الشريعة ويقدرها العقل ، حتى لا يتجاوزها إلى الإسراف فيها ، ولا يقصّر عنها تهاونا بها ، فإنها إذا خرجت إلى جانب الزيادة سميت مجونا وفسقا وخلاعة ، وما أشبهها من أسماء الذم

    وإلى جانب النقصان سميت تزمتا وعبوسا وشكاسة ، وما أشبهها من أسماء الذم أيضا ؛ والمتوسط بينهما هو الظريف الذي يوصف بالهشاشة والطلاقة ، وحسن العشرة.
    ويعرض من الصعوبة في وجود هذا الوسط ما يعرض في سائر الفضائل الخلقية .

    وقال حكيم :
    متى حصل لك صديق يلزمك أن تكثر مراعاته ، وتبالغ في تفقده ، ولا تستهينن باليسير من حقه ، عند مهم يعرِض له ، أو حادث يحدث له.

    فأما في أوقات الرخاء فينبغي أن تلقاه بالوجه الطلق ، والخلق الرحب ، وأن تظهر له في عينك وحركاتك وهشاشتك وارتياحك عند مشاهدته إياك ما يزداد به كل يوم ، وفي كل حالة ثقة بمودتك ، وسكونا إلى غيبك ، ويرى السرور في جميع أعضائك التي يظهر السرور فيها إذا لقيك.

    وإن أصابته نكبة ، أو لحقته مصيبة ، أو عثر به الدهر ، كيف تكون مؤاساتك له بنفسك ومالك ؟!! وكيف يظهر له تفقدك ومراعاتك؟! ولا تنتظرنّ منه أن يسألك في مضض ما لحقه لتخفف عنه .
    وإن بلغت مرتبة من السلطان والغنى فاغمس إخوانك فيها من غير امتنان و لا تطاول .

    فإن رأيت من يحتشمك آنئذ فاجذبه إليك ، واختلط به ، وابرأ بذلك من الكِبْر والصلف .



    ثم احذر المراء مع صديقك خاصة ، وإن كان واجبا أن تحذره مع كل أحد ، فإن مماراة الصديق تقتلع المودة من أصلها ، لأنها سبب التباين ، وقبح أثره لا يخفى ، فلا تقف مع المرء محبةٌ ، ولا ترجى به ألفة.

    نعم ينبغي أن يكون كلٌّ مرآة لأخيه ، ينصح بعضهم بعضا ، ويرشد كل أخاه إلى سبيل الكمال ، و لا يكتم نقدَ ما يراه نقصا ، فمِن تبادل النقدِ في ساحة المودة على بساط الصفا يكون الكمال.

    وينبغي أن لا تؤاخذ صديقك المخلص بالتقصير ، ولا تجازه عليه ، ولا تعاتبه عتابا مفرطا ، وأدم ملاطفته ، وتعهّد أشياءه ، واهد ما تستحسنه إليه ، واجتهد في الإكثار من الأصدقاء ، فإن الصديق زين المرء وعضده ، وناصره ومذيع فضائله )اهـ.

    قال الإمام الأوزاعي - رحمه الله تعالى- :
    "اصبر نفسك على السنة ؛ و قف حيث وقف القوم ؛ و قل بما قالوا ؛ و كف عما كفوا ؛ و اسلك سبيل سلفك الصالح ؛ فإنه يسعك ما وسعهم "
    قال ابن عمر - رضي الله عنهما - :" كل بدعة ضلالة ؛ و إن رآها الناس حسنة"


  2. 2
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,276
    الحب خالد غير متواجد حالياً

    افتراضي مقترحات وأفكار في : " بر الوالدين" .

    موضوع " بر الوالدين " طُرح كثيرا ، وسُمع كثيرا ، وقُرئ عنه كثيرا ...

    تأملتُه مليا ... فرأيتُ فيه خللا ظاهرا بينا جليا ... فبعضنا يسمع عن "بر الوالدين" ... ولا يعرف كيف يبرهما !!...

    فبدا لي أن أطرحه بطريقة أخرى ... أحسب أنها تؤدي إلى المقصد ... مما طُرح ، وسُمع ، وقُرئ .

    أطرحه بصيغة الأفكار والمقترحات التي تُدخل السرور على الوالدين ، وتؤنسهما ، وتسعدهما ؛ فيكون الرضى عنك منهما بإذن الله ...

    وقد يناسب بعضَها بعضُنا ... وقد لايناسب ... فخذ ما شئت ودع ماشئت .

    وهذه الأفكار نتيجة تأمل ... وهذا التأمل فيه ما فيه ... فغضَّ الطرف عنه ...

    وقد قصدتُ تجاوز ما يُطرح في الدروس والمحاضرات والخطب ونحوها مما لا يخفى على الأفاضل مثلكم ... فلا يعتب عليّ الأخوة .

    والمقصد الفوز برضى الوالدين ... ورضى الله - كما لا يخفى - من رضاهما .

    ولا يعرف ... ولن يعرف .... ولم يعرف ... قدر الوالد والوالدة إلا من فقدهما ... وعندها يقول " يا ليت !! " ... ولن تنفعه .

    وأقول : كيف يفلح من عقّ والديه ...وأغضبهما ؟!. نسأل الله العافية .

    نسأل الله أن يرحم المتوفى منهما ... ويطيل في عمر الحي على طاعته ...

    وأن يرزقنا برهما ، والقيام بحقهما وواجبهما ...

    وأن يجمعنا بهما وذرياتنا ... مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أعالي الجنان .

    وأسأل الله أن يجزي من طلبَ ... فتسبب في طرح هذا الموضوع خيرا ... وأن يهبه خير ما وهب عباده الصالحين .

    فأستأذنكم بالإكمال ...



    الحب خالد

    قال الإمام الأوزاعي - رحمه الله تعالى- :
    "اصبر نفسك على السنة ؛ و قف حيث وقف القوم ؛ و قل بما قالوا ؛ و كف عما كفوا ؛ و اسلك سبيل سلفك الصالح ؛ فإنه يسعك ما وسعهم "
    قال ابن عمر - رضي الله عنهما - :" كل بدعة ضلالة ؛ و إن رآها الناس حسنة"


  3. 3
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    36
    التعليقات
    21,266
    قصيد غير متواجد حالياً

    افتراضي

    دائما تميزك يظهر في هذا القسم بشكل كبير

    شكرا لك على الموضوع المثري

    تحيااااااتي



    قصيد


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •