شبابنا ثروتنا الحقيقية - بقلم عادل الكمزاري *
شهر أكتوبر في سلطنة عمان يختلف عن غيره من الأشهر بحدوث فعاليتين تهم الجميع ، و ذلك بتخصيص أيام من هذا الشهر لإحتفاليات خاصة إشارة بإهتمام المجتمع و لتتحول الأنظار إليهم . فقد سبق أن إحتفلنا بيوم المرأة قبل عدة أيام و أشاد الكثير بدور المرأة و نالت قسطها الوافر من التغطيات و الإحتفاليات المختلفة ، و الآن يأتي يوم الشباب العماني لتنطلق معه قوافل بعث الأمل و تجديده في نفوس الشباب الذين هم المحرك لعجلة التنمية في بلادنا. فَحِرْص حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس - حفظه الله - و اهتمامه بالشباب كان و ما زال منذ بداية النهضة و المباركة منها أن خُصص عام 1983 عاما للشبيبة و عام 1993 عاماً للشباب ، و ذلك انطلاقاً من إيمانه الشديد بأن الشاب العماني هو من سيحمل على عاتقه أمانة تطوير هذه البلاد و سيعمل لأجه مؤدياً كُلَّ التضحيات ، احتفالات عدة و مناسبات عديدة شهدتها مسيرة النهضة وصولاً للمرسوم السلطاني رقم ١١٧ / ٢٠١١ بإنشاء اللجنة الوطنية للشباب و المباركة سامية بتخصيص يوم 26 أكتوبر يوماً للشباب العماني.
المنجزات كثيرة و متعددة في البلاد .. الإختراعات .. الجوائز الدولية في كافة التخصصات و المحافل .. الذين يعملون في كل القطاعات هم شبابنا الطامح ،و منهم المبتعثين لأجل خدمة الوطن و أهل الوطن . سترى الكثير من الموظفين الذين قد يقابلونك في مؤسسة ما ، لكن صورة الشاب العماني و هو يعمل و يحادثك بنفس لغتك بل لهجتك أحياناً لن تغيب أبداً عن بالك ، لتصل إلى نتيجة مفادها أن الشباب العماني حجر الأساس الذي لا يمكن أن يفرط فيه للمساهمة في بناء الوطن.
نحن في عصر العولمة الآن ، و الشباب العماني لديه مداخل كثيرة للعالم الإفتراضي ، الذي يحمل الخير و الشر معاً ... لكن هنا في عمان وجدنا أمثلة خيرة على إستغلالهم هذه التقنية في الإعلان عن المشاريع و الفعاليات المقامة. و لا يخفى على الجميع تلك البرامج التنموية و الشبابية التي تقام في مختلف نواحي عُمان و يشارك فيها من شمال عمان و جنوبها الكُثر ، و كذلك المسابقات المحفزة للإبداع و خير مثال عليه إنجاز عمان الذي خرج بكوكبة من المشاريع التي نهضت بمشاريع تنافس كبرى المؤسسات في عمان و خارجها. و لا ننسى لمواقع التواصل الإجتماعي دورها أهميتها ليعبر فيه شبابنا عن آرائهم و مقترحاتهم في سبيل رفع الوعي و مشاركة الرأي و تحفيزاً للآخر.
الشباب كنز يجب أن يحافظ عليه و أن يتم تنشئته تنشئة صحيحة ، فكما يقال من شب على شيء شاب عليه ، فعليه إن شب شبابنا على حب العمل و البناء فإنه يشب على ذلك أيضاً و لا يوقفه لذلك شيء. النتيجة معروفة و هي أن تكون بلادنا عمان في مصاف الدول الكبرى سلاماً و أمانا ، استقرارا مالياً و اقتصادياً ، بتاريخ حافل و حاضر مُشرف و مستقبل مُبّشر ، و تحضراً في كل النواحي. فهنيئاً لنا عمان و هنيئاً لكل الشباب يومهم.
* بقلم / عادل بن سيف بن محمد الكمزاري
أخصائي مصادر تعلم بمدرسة مسندم
25 اكتوبر 2018 م
قبل احتفالية يوم الشباب العماني الخامس و التي ستقام في ولاية خصب بمحافظة مسندم و لأول مرة
يوم الشباب العماني 2018 م
قسم خاص لتغطية احتفالية يوم الشباب العماني الخامس - يصادف 26 أكتوبر من كل عام -و الذي سيُقام في محافظة مسندم . وتحتفل اللجنة الوطنية للشباب بهذا اليوم سنويًا وتطلق من خلاله برامجها المستدامة والتي تصب في صالح الشباب ..
على الرابط:
المفضلات