[align=center] الجزء السادس[/align]
............. اشفقت علي صديقتي امل واقتربت مني وحضنتني فبكيت بين ذراعيها بكاءا مرا وحزينا لأني اعتقدت ان هذه المكالمة ستكون اخر عهدي مع خالد ........ لكن لم يمر يومين ورن جرس الهاتف : كانت رسالة منه ((ها انا ذا اعاني طقوس النسيان احاول جاهدة ان اجمع قطعة السكر المرة التي اذقتني اياها ..احاول ان اشوي لحم قلبي لينتهي كل شيء منك في داخلي.. وللاسف رائحة الشواء فاحت ..اصبح الجميع ان قلبي يشوى بسببك ))))!!! ما الذي يقصده ان الجميع يعرف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!! كنت افكر بهذا الامر ... عندما دق احدهم باب غرفتي ....: ادخل ...؟؟
انها اسماء اخت احمد: تفضلي اسماء.
دخلت بوجه متقلص ومنطفئ ...جلست بالقرب مني ...انزلق سؤالي : ماذا بك اسماء ..تبدين مريضة ..؟؟؟!!
طأطأت برأها حتى كادت ان تلامس الارض بجبهتها .....: ماذا بك يا اسماء هل تريدين ان تحدثيني بأمر ما ....؟؟؟!! رفعت رأسهاوكانت عينيها مليئة بالدموع ...قالت : هل تعديني وهد حر ان تكتمي سري وهمي الكبير هذا ....؟
- طبعا بالتأكيد ...ما الامر ...؟؟!!لقد شغلتني !!!!
قالت اسماء متوترة ... ودموعها تسبقها : انا حامل ...اطلقت صرخة ...: ماذا انتي ............ قاطعتني : لقد اغواني الشيبطان ، كان يريبني ان يختلي معي خطيبي حسن في غرفتي لكني لم اعر خوفي هذا اي اهتمام الى ان .........وكأن الكلمات علقت في حلقها ...قالت : مرت خمسة ايام وانا احاول ان ابوح لك بامري لاني لم ارى احد يستطيع ان يساعدني غيرك . ثم انفجرت فالبكاء : ساعديني فأخواي سيقتلانني. لم اجد اي حل .......او بالاحرى لم اقوى على الحديث ....ظللت صامته وحائرة ابحث عن حل ...فقلت : يجب ان تتزوجي من حسن في اقرب فرصة هذا الحل الوحيد ...... سأساعدك سأكلم احمد بالامر واطلبي من حسن ان يطلب منه الزواج منك في اقرب وقت . هزت رأسها ...: لا لا اخاف ان يشك بالامر .
نظرت اليها نظرة لوم ....: لقد ارتكبتي خطأ فادحا يا اسماء انت الان في خطر ... لقد نسيت ربك ... ونسيتي اهلك والمجتمع وغرقتي في نزوة سريعة قد تدمرك . خرجت اسماء بعد ان اقسمت لي انها نادمة اشد الندم .....
عندما عاد احمد من الخارج كانت الساعة تشير الى الواحدة فجرا ........دخل الى الحمام اغتسل ... ثم عاد وتمدد على الاريكة لينام كالعادة ....تقلبت فالسرير ...لاحظ ذلك .. فسئل : امازلت مستيقظة.؟
-نعم .
- ماالذي يشغل باللك، هل تفكرين في حياتنا انا وانتي ..؟؟؟
- من اي جهة ...؟؟؟
-من جهة اننا نعيش في غرفة واحدة وكل واحد منا على حده .. فأنا أنام على الاريكة وانتي على السرير.
تنهدت :لا لا افكر بهذا الامر ،فقد اعتدت على هذا ، ورضيت بهذا الوضع ، انا فقط افكر في اسماء .
- ومابها اسماء ...؟
-يريدان هي وحسن ان يتزوجا.
-لم يخبرني حسن بالامر .
-ربما كان يريد ان يخبرك في وقت لاحق ...هل التقيت به ...؟
-نعم اليوم في مجلس الشباب .......لم يفتح الموضوع .؟!
-هذا امر لا يقال امام مجموعة من الشباب يا احمد.
- صحيح لكني لا اريدهما ات يتزوجا بهذه السرعة .
صحت .:لمااذا ...؟؟؟ نظر الي متعجبا ....اخفضت صوتي :اقصد ما السبب الذي يمنعهما من الزواج ..؟
- بقاء هل نسيتي ان امي لم تكمل سنة منذ وفاتها ..؟؟سحبت جذعي وجلست متكأة على وسادتي ...:لكن يجب ان يتزوجا في اقرب فرصة . نظر الي احمد مرتابا ..: لماذا ...ماذا هناك ...؟؟؟!!!
-لا لا شيء ..فقط المسكينة اسماء تحبه كثيرا و .....وااأأأ؟؟مممم متلهفة الى سقف يجمعهما.
تحرك من مكانه ..واقترب مني ...جلس بجانبي ..همس : ما الامر ..هل تخفين عني شيئا ...؟؟؟.....نفضت رأسي متوتره :للللالالا. قطب جبينه : لم تتلعثمين هكذا ...؟؟؟!! جذبني من ذراعي وجرني .....ثم قادني الى غرفة اسماء ...دق الباب بعنف ..: اسمااااااااء ... افتحي الباب . فتحت اسماء الباب برعب شديد ....نظر اليها نظرة حادة فأيقنت انني اخبرته عن موضوع الزواج ...جرني الى الداخل .. فأندفعت الى اسماء .. فألتصقنا ببعضنا مرتعبتان ...قال بحزم :ما الامر لماذا ترغبين بالزواج بهذه السرعة ؟؟؟!! لم تنطق اسماء بحرف واحد . وتسمر احمد منتظرا اجابة منها ... جذبت قميصها كي تجد حجة ترد بها على سؤاله .. فكانت ولشدة فزعها منه ... تحاول ان تداري بطنها فعلم احمد بأمرها وجن جنونه حاولت ان ابعد عنه ما خيل اليه فقلت : حسنا اهدأ انها لا تريد الزواج ....الى ان تترتب امور المنزل وأوضاعه .
صرخ صرخة اهتزت لها جدران البيت : اصمتي .... ثم نظر الى اسماء وقال : ايتها الحقيرة الساقطة ايتها الملعونه ...استيقظ اهل البيت جميعهم ...تجمعو فالغرفة يحاولون حماية اسماء من يد احمد كي لا يبطش بها ..اما علي فقد جمدته الصدمة فوقف ينظر الينا دون حراك ..ثم اقترب واخذ يسحبنا واحدة تلو الاخرى وهو يزمجر غاضبا : دعوه يحطم رأسها دعوه ... فقد باعت الفضيلة وعفرت وجوهنا فالتراب ... ثم بصق عليها .
لاقت اسماء من الضرب رفسا ولطما وركلا حتى اعتقدت ان عظامها قد سحقت ...والتزمنا انا وشيخة وبدرية الغرفه بالقرب منها نداوي جراحها ... وفاليوم الثالث بينما كنت ساهرة بجانب فراش اسماء...اذ شعرت بهاتفي يهتز ...فقربته الى نظري .. فإذا بها رسالة اخرى من خالد ((ها انا احاول عصر احاسيسي تجاهك ..ها انا احاول خنق امنية عمري بيدين مرتجفه واحاول ان اجمد دمعة حارقة تريد المرور بشارع خدي دون تصريح او جواز سفر )) قلت في نفسي ... لماذا لا يكف عن ارسال هذه الرسائل ؟؟ يجب ان اتصل به واطلب منه ان ينسى رقم هاتفي نهائيا ... ضغطت على ارقامه ... لم يرد علي ... وما هي الا دقائق حتى ارسل لي فيها رسالة قصيرة انه لا يستطيع ان يرد لان زوجته هدى معه ... فنسيت امر اتصاله او بالاحرى تركته لوقت لاحق ......مر اسبوع على حادثة اسماء ... قرر فيه احمد وعلي ان يزوجا حسن بأسماء ....بعد ان تشفى جراحهما ... فقد لاقى حسن من الضرب ايضا ماهو من نصيبه... ومرت الايام ...... واقمنا حفلا صغيرا لزواجهما .....
كنت في حجرتي ارتدي فستاني الاحمر .... اسرح شعري .... واضع بعض المكياج على وجهي ...عندما دخل احمد ... التفت اليه ... نظر الي وابتسم ابتسامة عريضة ...انتفض قلبي ... انزلت رأسي ابحث عن عقد لأرتديه ... مد يده يبحث في صندوق الاكسسوارات عن عقد ... سحبه بأصابعه الطويلة .... قال بهدوء ورقة : هذا جميل ...!!! نظرت اليه قال لي ارفعي شعرك كي البسك اياه ... نظرت اليه بتوتر ... ازاح شعري واحاطني بذراعيه ... والبسني العقد .. كنت انظر اليه من المرآه اغمض عينيه يشم شعري ... انزحت عنه مبتعده ... كان ينظر الي وشبح ابتسامه لاح على وجهه ...جئت لأفتح الباب ..اسرع وضغط عليه بيده الكبيره ... اخذت اتنفس كالطير المذبوح خائفة ... ماذا به اليوم ؟؟؟ قلت بصوت دقيق : لقد تأخرت يجب ان انزل الى الضيوف . ابتسم لي بخبث ...: لا مانع لدي لكن دعيني قبل ذلك ان اقفل لك سحاب الفستان ..لا يمكنك ان تذهبي والسحاب مفتوح . شعرت بالخجل الشديد ...اقترب مني ...قال وهو يتبسم استديري ... استدرت لا اراديا المهم ان لا يرى وجهي ... رفع مفتاح السحاب الى الاعلى .. كان يضحك بطريقة مميزة لأول مره ارى هذا الجانب من احمد ... يبتسم من الاعماق كالاطفال ...وجهه مشرق ومنير ...دفعته بيدي خجله .. وفتحت الباب متعثره ... كان يضحك .....ويراقبني بحب .....
بدأت الحفلة ... وانتهت بسرعه ... لكنها كانت جميلة ... ذهبت اسماء الى بيت زوجها ... بعد ان نالت من الالام النفسية والجسديه ما لا يحصى..وكانت ستعفي نفسها من كل هذا لو كان ايمانها القوي من يصنعها وخوفها من ربها كانت نصب عينها ....ومرت الشهور.. والحال في المنزل كماهو عليه ... واحمد كالمد والجزر.
الى اللقاء فالجزء القادم من افئدة خافقة تابعونااااااااااااااااااا
اختكم كاتبة القصة قطع سكر
المفضلات