قتل بحرينيان أحدهما شرطي والآخر متظاهر وجرح العشرات، في تصاعد لافت للمواجهات بعد يوم من دخول قوة سعودية وأخرى إماراتية إلى البحرين لمساعدة سلطاتها على وقف الاضطرابات.
وذكرت تقارير أن جنديا سعوديا قتل بطلق ناري. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة فرض حالة الطوارئ في المملكة.
وقالت مصادر طبية إن متظاهرا على الأقل قتل برصاص قوات الأمن البحرينية في مواجهات في بلدة سترة.
وقال نائب معارض إن المتظاهر توفي متأثرا بإصابات في الرأس، مشيرا إلى أن عددا آخر من المتظاهرين أصيبوا أيضا في المواجهات.
وأفاد شهود عيان في منطقتي سترة والمعامير جنوب العاصمة المنامة إن قوات الأمن استخدمت الرصاص الانشطاري والمطاطي إضافة إلى الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في مناطق متفرقة.
من جهتها ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن شرطيا بحرينيا قتل عندما دهسه أحد المحتجين بسيارته.
طوارئ
وعلى وقع هذه التطورات المتسارعة فرضت السلطات البحرينية حالة الطوارئ في البلاد على نحو فوري ولمدة ثلاثة أشهر.
وجاء في بيان تلي بالتلفزيون البحريني أن الملك كلف قائد قوات الدفاع باتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية سلامة البلاد والمواطنين، على أن تنفذ هذه التدابير قوة دفاع البحرين وقوات الأمن العام والحرس الوطني وأي قوات أخرى إذا اقتضت الضرورة ذلك.
وأضاف ملك البحرين أن "التصعيدات الأمنية طالت مؤسسات الدولة ودور العبادة وأساءت لمنابر العلم في المدارس والجامعات حتى وصلت لتطول مهنة الطب الإنسانية وحولت المستشفيات إلى بؤر رعب وترهيب، كما عملت على الإضرار بعجلة التنمية والاقتصاد البحريني".
ويعطي القانون السلطات المكلفة بإدارة حالة الطوارئ 15 تدبيرا وإجراء يشمل سلطات على التنقل والمرور والتفتيش ومنع التجمعات وإيقاف مؤقت لجمعية أو نقابة، وتوقيف الصحافة لمدة سبعة أيام قابلة للتجديد بإذن من النيابة العامة، وتوقيف الأشخاص لمدة سبعة أيام قابلة للتجديد بإذن من النيابة العامة، ومراقبة المراسلات والمحادثات بإذن من السلطة القضائية.
وجاء إعلان حالة الطوارئ بعد يوم على دخول قوة سعودية وأخرى إماراتية إلى البحرين لمساعدة سلطاتها على وقف الاضطرابات.
المفضلات