اسمه ونسبه..
محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعي ثم الدمشقي الحنبلي الشهير بشمس الدين، أبو عبد الله وابن قيّم الجوزية من عائلة دمشقية عرفت بالعلم والالتزام بالدين واشتهر خصوصاً بابن قيّم الجوزية وقيّم الجوزية هو والده فقد كان قيّماً على المدرسة الجوزية بدمشق مدة من الزمن، واشتهر بذلك اللقب ذريته وحفدتهم من بعد ذلك، وقد شاركه بعض أهل العلم بهذه التسمية وتقع هذه المدرسة بالبزورية المسمى قديما سوق القمح أو سوق البزورية (أحد اسواق دمشق)، وبقي منها الآن بقية ثم صارت محكمة إلى سنة 1372هـ، 1952م
أثرت عدة عوامل في شخصية ابن القيم منها:
📌الحالة السياسية:
1. قبيل ولادته عاشت الأمة صراعا بين المماليك على السلطة، بعد انتصارهم على التتار .
2. الحروب الصليبية قبل ولادته بقرنين.
ويقول ابن القيم مبينا تواطؤ الشيعة الرافضة مع التتار: وهل عاثت سيوف المشركين عباد الأصنام من عسكر هولاكو وذويه من التتار إلا من تحت رؤوسهم؟ وهل عطلت المساجد وحرقت المصاحف، وقتل سروات المسلمين وعلماؤهم وخليفتهم إلا بسببهم ومن جرائمهم؟ ومظاهرتهم للمشركين والنصارى معلومة عند الخاصة والعامة، وآثارهم في الدين معلومة.
📌الحالة الدينية:
العالم الإسلامي في ذلك الوقت كان مزيجا من طوائف متباينة، فمنهم أهل السنة، الرافضة، الصوفية، النصيرية، وأهل الذمة من اليهود والنصارى، وفيهم العرب والترك والروم والتتار، فكان هذار
الاختلاف سببا في انتشار كثير من البدع، وضعف الإيمان. وانتشر التصوف، وانتشرت المذاهب الكلامية والفلسفية، وعظم الخلاف بين السنة والشيعة حتى أدى ذلك إلى تمالؤ الرافضة مع التتار في القضاء على الخلافة الإسلامية.
ومع هذا كان هناك علماء أجلاء كانوا دعاة إلى الخير مثل العز بن عبدالسلام الذي ألف (مجلس في ذم الحشيشة). وأنكر على نجم الدين أيوب عندما بنى دارا للهو والغناء على أحد مساجد مصر. ومنهم الشيخ محي الدين النووي، فقد أنكر على السلطان بيبرس حينما أراد جمع الأموال من أهل الشام. ومنهم ابن القيم الذي ألف مؤلفات عدة منها إغاثة اللهفان، والصواعق المرسلة، وهداية الحيارى، ومدارج السالكين، وأنكر شد الرحال إلى قبر الخليل.
.يتبع غدا إن شاء الله
مدارج السالكين
ج1(77،71)
المفضلات