أسباب الفراسة

1.جودة ذهن المتفرس، وحدة قلبه، وحسن ظنه.

2.ظهور العلامات والأدلة على المتفرس فيه.


فإذا اجتمع السببان لم تكد تخطئ للعبد فراسة.

وإذا انتفيا لم تكد تصح له فراسة.

وإذا قوى أحدهما وضعف الآخر:كانت فراسته بين بين.

كان إياس بن معاوية من أعظم الناس فراسة .وكذلك الشافعي -رحمه الله-.

من فراسة ابن تيمية،أنه أخبر أصحابه بدخول التتار الشام سنه تسع وتسعين وستمائة،

وأن جيوش المسلمين تكسر،هذا قبل أن يهم بهم التتار بالحركة.

ثم أخبر الناس سنة اثنين وسبعمائة لماتحرك وقصدوا الشام:أن الدائرة عليهم وأن النصر للمسلمين.وأقسم على ذلك سبعين يمينا.

فيقال له :قل إن شاء الله. فيقول :إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا.

وكانت فراسته خلال هاتين الوقعتين مثل المطر.


مدارج السالكين
ج4 (2694، 2695)