الفراسة الثالثة

الخلقية: وهي التي صنف فيها الأطباء، كالاستدلال بصغر الرأس على قلة العقل والعكس.

واعتدالها يكون اعتدال الأخلاق والأفعال.

وبحسب انحراف الخلقة والصورة عن الاعتدال؛ يقع الانحراف في الأخلاق والأعمال.

ولكن صاحب الصورة المعتدلة يكتسب أخلاق من يقارنه ويعاشره، فيصير من أخبث الناس أخلاقا وأفعالا.

وكذلك صاحب الخلقة والصورة المنحرفة عن الاعتدال؛ يكتسب بصحبة الكاملين وخلطتهم أخلاقا وأفعالا شريفة تصير له كالطبيعة.

فإن الدواء والمزاولات تعطي الملكات والأخلاق.

لهذا لا تعجل بالحكم بناء على الشكل، فإن هذه أسباب وقد تختلف أحكامها لفوات شرط أو وجود مانع.



مدارج السالكين

ج4 (2689، 2691)