تقل مناعة المرأة عادة أثناء فترة الحمل ، ولذلك قد يكون جسدك غير قادر على مواجهة الأجسام الغريبة ما يعرضك ربما للعدوى وبعض المشكلات الصحية خلال الحمل ، وهو ما يستدعي اتخاذ بعض الإجراءات لتقوية جهاز مناعتك لمواجهة أمراض كالبرد والانفلونزا وغيرها ، فما الذي عليك القيام به ؟

- ينصح الخبراء في التغذية عادة بأن يتناول كل شخص فينا خمس حصص يوميا من الفواكه والخضروات ، لكن كونك حاملا ، عليك استهلاك ثماني حصص لتحصلي على المزيد من الألياف والفيتامينات ، كما تعمل هذه الأصناف على تخفيض خطر إصابتك بمرض القلب بنسبة 22% مقارنة بالذين يأكلون ثلاث حصص فقط في اليوم . الأمر المهم أيضا هو التنويع كأن تأكلي مثلا حبة موز ، تفاحة ، وبعض أنواع الخضروات ، فكلما كان طبقك ملونا أكثر بالمأكولات الجيدة كانت استفادتك أكبر . الغذاء الغني بالثوم الطازج والخضروات الورقية الخضراء والحمضيات الطازجة وشرب المياه يعمل على زيادة المناعة لديك .

- تناولي الفيتامينات والمعادن اللازمة لتقوية جهاز مناعتك ، ومن أهمها الزنك ، فيتامينات ب ، وخاصة ( ب6 ) الذي يساعد على تشكل كريات الدم والأجسام المضادة وفيتامين د ، وهذه كلها يفترض أن تكون ضمن المكملات التي تتناولينها خلال حملك ، لكن تذكري أن الطريقة الأمثل ليمتص جسدك فيتامين د بشكل جيد هي عبر التعرض لأشعة الشمس ، ففي الشتاء يكفي التعرض لأشعة الشمس لمدة 20 دقيقة للحصول على المقدار الصحي لك من فيتامين د .

- عززي مناعة جسمك الذاتية ، فعندما تحملين كائنا صغيرا في أحشائك ، قد يبدو الأمر متعبا ، لكن ما تحتاجين إليه هو ممارسة بعض أنواع الرياضة المسموح بها خلال الحمل كالمشي والسباحة ، فقد أثبتت عدة دراسات أن الرياضة تقوي جهاز المناعة من خلال دعمها للخلايا التي تحارب البكتيريا ، فالخلايا التي تقاوم الجراثيم تكون أضعف لدى الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة . من ناحية أخرى ، يساعد الخروج في الهواء الطلق المنعش على تقليل احتمالات التقاط عدوى الرشح والانفلونزا الذي تمضينه داخل البيت مع العديد من الأفراد أقل ، كان وضعك الصحي أفضل ، لهذا لا تحرمي نفسك من الخروج من البيت بين الحين والآخر لتحسني صحتك الجسدية والنفسية كذلك . إن ممارسة الرياضة خلال الحمل تعمل على تحسين مستوى ضغط الدم وتحسن استجابة جهاز المناعة وتعمل على تسهيل الولادة أيضا وتقليل توتر الحمل .

- عليك أن تقللي ، أو الأفضل أن تتجنبي تناول الوجبات السريعة مثل البرجر والسكريات ومنتجات الكافيين والمحار .

- اعملي على تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية خلال الحمل لدعم حالتك المعنوية سواء من الأهل أو الأصدقاء أو التعرف على الأمهات الحوامل في الفترة نفسها مما يعمل على تحسين حالتك النفسية ويقلل احتمال إصابتك بالإكتئاب وتقوية جهاز المناعة لديك في الوقت نفسه .

- احرصي على تناول البروتين ، فجسدك في حاجة لاستهلاك اللحم ، لكن دون إفراط لكي لا يتسبب ذلك في عبء زائد على جهاز هضمك . تكمن أهمية البروتين في أنه يساعد على إنتاج الأجسام المضادة التي تسهم في الوقاية من الأمراض . على أي حال ، عليك تناول ما يعادل ملء قبضة يدك من اللحم الحمر أو الأبيض في اليوم ، لكن إن كنتِ من الأشخاص الذين لا يحبون تناول اللحوم ، يمكنك استهلاك الجبن الأبيض والبيض مثلا .

في النهاية ، لا تعتقدي أن المطلوب منك طوال فترة الحمل هو أن تكوني دائما هادئة ومثالية ، لكن كلما استطعت تجنب الأجواء المتوترة ، كان وضع جسدك صحيا لفترة أطول ، فالتوتر يحفز إنتاج مواد كيميائية تكبح قدرة الجسد على إنتاج كريات الدم البيضاء التي تكافح وتقتل الفيروسات .


الخلاصة ، عليك القيام ببعض الأمور التي تخفض مستويات هرمون التوتر الكورتيزول ، وهو ما يتمثل ببساطة في الحصول على أوقات ممتعة كرؤية الأصدقاء ، قراءة كتاب ممتع ، والاستماع إلى الموسيقى التي تساعد جسدك على إطلاق هرمون الاسترخاء السيروتونين .