حركات اﻹرادة

{قل كل يعمل على شاكلته} [اﻹسراء:84].

أي: كل يعمل على مايشاكله، ويناسبه، ويليق به، فالفاجر يعمل على مايليق به،
وكذلك الكافر والمنافق، ومريد الدنيا وجيفتها. ومحب الصور على مايناسبه ويليق به.

فكل امرئ يهفو إلى مايحبه وكل امرئ يصبو إلى مايناسبه.


.◆المريد لله المحب له:
يعمل على ماهو لائق به والمناسب له،
فهو يعمل على شاكلة إرادته، وماهو اﻷليق به، واﻷنسب لها.
.
◆فاﻹرادة عنده هي إجابة داعي الحقيقة طوعا أو كرها.

●الإرادة تنقسم لقسمين:

1. إرادة الباطن وهي حركة القلب ويسمى علم (الباطن).

2. إرادة الظاهر وهي:

_ تفاصيل أحكام الجوارح ويسمى (علم الفقه).

_ وحركة طبيعية اضطرارية وهو علم (الطب).



◆وهذه العلوم الثلاث: كفيلة بمعرفة حركات النفس والقلب،
وحركات اللسان والجوارح، وحركات الطبيعة.


◆فالطبيب: ينظر في تلك الحركات من جهة تأثير البدن على صحته واعتلاله.

◆والفقيه: ينظر في تلك الحركات من جهة موافتها ﻷمر الشرع ونهيه وكراهته.

◆والعابد: ينظر في تلك الحركات من جهة كونها موصلة إلى مراده،
أو قاطعة عنه، ومفسدة لقلبه، أو مصححة له.



مدارج السالكين
ج3 ( 2325، 2327)