درجات الفتوة

وهي ثلاث درجات

الأولى: (ترك الخصومة، والتغافل عن الزلة، ونسيان اﻷذية، ونسيان إحسانك للناس).

1. ترك الخصومة: وهي من باب الترك والتخلي، وهي أن لا يخاصم أحدا،

فلا ينصب نفسه خصما ﻷحد، وأن خصمه هي نفسه.

-فلا يخاصم بلسانه، ولا ينوي الخصومة بقلبه ولا يخطر على باله.



-أن يخاصم بالله وفي الله، ويحاكم إلى الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وبك خاصمت، وإليك حاكمت).
وهذه درجة فتوة العلماء الدعاة إلى الله تعالى.

2. وأما التغافل عن الزلة؛ فهو أنه إذا رأى أحد زلة يوجب عليه الشرع أخذه بها
أظهر أنه لم يرها لئلا يعرض صاحبها للوحشة ويريحه من تحمل العذر
.



3. نسيان الأذية: فهو أنك تنسى أذية من نالك بأذى، ليصفو قلبك، ولا تستوحش منه.

4. نسيان إحسانك إلى من أحسنت إليه حتى كأنه لم يصدر منك، وهذا النسيان أكمل من اﻷول، وفيه قيل:

ينسى صنائعه والله يظهرها..

إن الجميل إذا أخفيته ظهرا.


مدارج السالكين
ج3 ( 2279، 2281)