اﻹيثار

قال تعالى:{ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}[ الحشر:9].

اﻹيثار:هو منزل الجود والسخاء واﻹحسان.

اﻹيثار:المؤثر على نفسه تارك لما هو محتاج إليه.

وضده الشح:وهو الحرص على ماليس له،فإذا حصل بيده شح وبخل بإخراجه.

البخيل:من أجاب داعي الشح.

والمؤثر:من أجاب داعي الجود.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(( إياكم والشح،فإن الشح أهلك من كان قبلكم،أمرهم بالبخل فبخلوا،وأمرهم بالقطيعة فقطعوا)) .

قال عبدالله بن المبارك-رضي الله عنه-:سخاء النفس عما في أيدي الناس أفضل من سخاء النفس بالبذل.

مراتب الإيثار:

1.السخاء:أن لا ينقصه البذل،ولا يصعب عليه .

2.الجود:أن يعطي اﻷكثر،ويبقي له شيئا،أو يبقي مثل ما أعطى.

3.اﻹيثار:أن يؤثر غيره بالشيء مع حاجته إليه.

وضدها (الأثرة) وهو استئثاره عن أخيه بما هو محتاج إليه.

وهي التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصار:
((إنكم ستلقون بعدي أثرة،فاصبروا حتى تلقوني على الحوض)).

وقال تعالى:{ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة}[الحشر:9].

فوصفهم بأعلى مراتب السخاء.

كان قيس بن سعد بن عبادة -رضي الله عنه-من اﻷجواد المعروفين،
حتى أنه مرض مرة فاستبطأ إخوانه في العيادة،فسألهم عنهم ؟
فقالوا:إنهم يستحيون مما لك عليهم من الدين،
فقال :أخزى الله مالا يمنع اﻹخوان من الزيارة،ثم أمر مناديا ينادي:من كان لقيس عليه مال فهو منه في حل،
فما أمسى حتى كسرت عتبة بابه لكثرة من عاده
.

مدارج السالكين
ج3(2150، 2153)