تابع درجات الصدق

3.الصدق في معرفة الصدق إلا على حرف واحد: وهو أن يتفق رضى الحق بعمل العبد أو حاله أو وقته ويقينه.

فأعماله وأحواله صادقة وقصوده مستقيمة
. (بتصرف ).

أي أن الصدق المتحقق إنما يحصل لمن صدق في معرفة الصدق.

فالعبد إذا صدق الله: رضي الله بعمله، وحاله ويقينه، وقصده .

ويعلم الصدق بموافقة رضاه سبحانه
.

سؤال؟
من أين يعلم العبد رضا الرب؟

الصادق مضطر إلى متابعة اﻷمر، والتسليم للرسول صلى الله عليه وسلم في ظاهره وباطنه،
والتعبد به في كل حركة وسكون مع إخلاص القصد لله.

فإن الله لا يرضيه من عبده إلا ذلك.

ولا يقبل من عبده عملا، أو يرضى به، حتى يكون على متابعة رسوله صلى الله عليه وسلم خالصا لوجهه.

وأكثر الناس سائرون على أذواق نفوسهم .

والصادق في واد، وهؤلاء في واد.

سير الصادق قائم على العلم، وتحكيمه عليه وتقديمه، ووزنه به حكمه، فإن وافق العلم، وإلا كان حالا فاسدا.

فمن لم يكن هذا أصل بناء سلوكه فسلوكه فاسد، وغايته الانسلاخ عن العلم والدين.


مدارج السالكين
ج3 (2133، 2135)