سعادة ، حنين ، وأمل ... يلعب راؤول غدا مع فريقه شالكه من أجل ما هو أكثر من الرغبة في التأهل إلى دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. فالزيارة إلى فالنسيا ستمثل كذلك عودة أسطورة حية من أساطير كرة القدم الأسبانية للعب أمام مواطني بلاده.

وقال نجم شالكه الجديد في مقابلة مع موقع ناديه "أعيش العودة بأمل خاص"، وعندما سئل عما إذا كانت زيارته إلى ملعب "ميستايا" تمثل مباراة خاصة رد "بالتأكيد".

بعد سبعة أشهر من انتقاله إلى كرة القدم الألمانية ، تحمل عودة اللاعب إلى ملعب أسباني شلالا من الذكريات إلى رأس قائد ريال مدريد السابق. فخلال 16 عاما له مع النادي الملكي ، لعب راؤول 24 مباراة في الدوري ضد فالنسيا أحرز فيها 12 هدفا.

لكن لعل الذكرى الأهم تكون من مباراة أخرى في دوري أبطال أوروبا.

ويحكي راؤول "مع ريال مدريد لعبنا مباراة ضد فالنسيا عام 2000 ... في ذلك العام فزنا 3/ صفر وأحرزت هدفا. ذكرى تلك المباراة تترك لي سعادة خاصة".

وفضلا عن الماضي ، ربما تعبر مباراة ملعب "ميستايا" كذلك عن المستقبل. فالفوز أول أمس السبت على فرايبورج أعطى شيئا من الإنقاذ لشالكه لكن الفريق لا يزال بعيدا عن أدائه المنتظم الذي أعطاه وصافة دوري "البوندسليجا" الموسم الماضي.

ومع احتلاله المركز العاشر في جدول الترتيب ، بعيدا عن المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية ، يمثل الاستمرار في دوري الأبطال الأمل الأخير لإنقاذ الموسم. وهذا الطريق يبدأ غدا الثلاثاء في فالنسيا.

وقال راؤول حول فرص فريقه في المباراة "إنني متفائل ... فالنسيا يعد دون أدنى شك واحدا من كبار أسبانيا. لكنني أعتقد أن لدينا فرصا جيدة للتأهل إلى الدور المقبل".

وقال "في مرحلة المجموعات أظهرنا ما نحن قادرون عليه. كما أننا نتمتع بميزة خوض مباراة الإياب على ملعبنا. وجماهيرنا تمثل عنصرا شديد الأهمية في مباريات كهذه".

ولن يكون راؤول هو اللاعب السابق بريال مدريد الوحيد الذي يشارك في صفوف شالكه. فهناك أيضا المدافع الألماني كريستوف ميتسلدر الذي خاض كذلك مباريات أمام فالنسيا في الدوري الأسباني مرتديا قميص النادي الملكي.

وقال المدافع الألماني "مثل كثير من الفرق في أسبانيا ، فالنسيا يلعب بجناحين يبحثان عن خلخلة الدفاع. الأمر مختلف عن أغلب فرق البوندسليجا"، لذا تبدو المواجهة واضحة المعالم أمامه: "علينا الفوز في المباراتين دفاعيا".

ولعب شالكه أربع مباريات في المنافسات الأوروبية سادها التكافؤ ، حيث فاز كل فريق في مباراة وتعادلا في اثنتين.

ويستدعي الألمان هذه الأيام ذكرى لها مذاق خاص: ففي عام 1997 قاموا بإقصاء النادي الأسباني من دور الثمانية لبطولة كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) وانتهى بهم الأمر بنيل اللقب.

وقال فيليز ماجات المدير الفني لشالكه في محاولة للبحث عن أسباب للتفاؤل "فالنسيا يلعب على أرضه وسيكون عليه المخاطرة بعض الشيء. حينها تكمن فرصتنا".

لكن المدير الفني بحث على الفور عن طريقة أخرى لوصف المباراة "فالنسيا أحد أندية الصفوة. ستكون مواجهة ساخنة".