كلام جميل وكلمات ذهبية خالصة
هكذا تعودنا منكم
ابدااع في ابداع
كونوا هكذا دائماً
^_^
كلام جميل وكلمات ذهبية خالصة
هكذا تعودنا منكم
ابدااع في ابداع
كونوا هكذا دائماً
^_^
. . [ اذا مســندم فيك ماتفتــخر
..................................... مـــن يفتــخر فيها . . ! ] . .
الجزء الثالث
خرج الجميع ولم يبقى فالغرفه غيري انا واحمد ..والسكون .. ثار قلبي وعلت دقاته اللاهثه .. جلس على الاريكه بالقرب مني يشبك اصابع يده وابتسامة حرة علت فوق شفتيه .. سأل: هل انت جائعة ...؟؟؟!!! نفضت رأسي بأستحياء وخوف :لا . وقف :الن تبدلي ملابسك ؟؟؟!!!يبدو عليكي النعاس ...اشار بيده الى الحمام .زثم تركني ومضى ..لم اقوى على التحرك .. ومالبث الا دقائق حتى عاد .. تعجب من جلوسي سألني :ما بالك متقوقعه هكذا ؟؟! لا تخافي لن اكلك . !! قلت في نفسي ..ياالهي ما هذا الاسلوب ..؟؟!!! رفعت رأسي أنظر اليه ..بدل ملابسه ..اقترب .. رفع شعره المتهدل ..:ستنامين بفستان الزفاف ؟؟؟.. شبك ازرار القميص . واخذ يشد قبته الواسعه ..التي اظهرت عظمتي صدره العريض فخفق قلبي خفقة الرعب والخوف ..لملمت نفسي ..وانتصبت ..رفعت جانبي فستاني مسرعه الى الحمم .. اقفلت الباب باحكام وغرست وجهي في زاويه الجدار ابكي بكاء المحرومين ..لاخرج ما كنت اشعر به من الوحشه والهموم ...!!!(انه الواقع يا بقاء ويجب ان ترضين به لقد قدر لك ان يكون احمد زوجك يجب ان تتحملي عواقب اختيارك )مسحت دموعي بيدي :يجب ان اهرب من الحب الذي سكنني وكونني .. يجب ان انسى خالد الى الابد وابدأ من جديد .. يجب ان ابني حبا اخر حبا اعظم من حبي لخالد ..يجب ان احب احمد .. يجب ان افعل ذلك .. ارتميت تحت الدش .. لعله يغسل احزاني المغبره .. جففت شعري بالمنشفه وتجمدت امام المراه اتأمل ملامحي الشاحبه ..ظهر وجه خالد في عيوني يسبح في بؤبؤي الشهلواني ..اغمضت عيني لعله ..ينزلق مع دمعتي البارده .. فلا يعود له اثر ... ارتديت ثوبي الحريري الازرق .. وتغطيت بردائه ..وسحبت المنشفه عن شعري .. وخرجت على مضض بخطى متعثره .. تلفت ابحث عنه .....؟؟؟؟؟!!!!! ... لم اره........!! اقتربت من غرفه النوم .. اختلست النظر .... انه نائم .. اغتبطت : يآل حظي السعيد ...! اقتربت من المرآه .. سرحت شعري .. جلست على الكرسي الذي بالقرب من السرير .. ربعت يدي .. كانت الغرفه شبه مظلمه ..ولم يكن يضيء المكان غير المصباح الصغير على طرف السرير الخشبي ..ذو الملايات الحريريه البيضاء المقلمه بخيوط قطنيه ....فتأملته على ضوء المصباح .. رجل مثير في السادسه والعشرين من عمره ..ذراعين مفتولين ..ظهر عريض .. بشره برونزيه ..ينام بكل هدوء .. تذكرت عندما ..كنت اعود من المدرسه ..كان يقف عند باب بيته .. يدير شريط الموسيقى في سيارته..ويزعج الجيران ..لم اعره اي اهتمام لم اكن انظر اليه حتى .. والان وقد اصبحت زوجته ...اظن انها سخريه القدر .. قطبت جبيني .. هناك رائحة جميله تعم في المكان اخذت نفسا عميقا .. كانت الرائحه تعبق ولكني لا اعرف مئتاها ..التفت اليه .. دنوت منه فشممت منه رائحه زكيه .. تبسمت واتكأت على الكرسي متمدده ..افزعني صوته : رن هاتفك النقال ! التفت اليه .. كان ينظر الي بعينين يغالبهما النعاس ..انكمشت ربت على صدري مهونة عليه .. سحبت حقيبة يدي من على الطاولة واخرجت هاتفي نظرت اليه ..: انها رساله ..!!انه نفس الرقم الغريب ... من هذا يا ترى ؟؟؟!!! قرات الرساله (ليتني املك قدرة السرقة لأسرقك من شارعنا وآخذك الى مغارة سحريه تتكأعليها غيمة قطنيه .ز وتتلصص عليها الشمس من خلف كتف الجبل .. اسقيك ماء عيني زأطعمك لحم قلبي .. وأدفئك بنار حبي .. وأخبأك برمش عيني )شعور غريب راودني ..من صاحب هذا الرقم الغريب ؟؟ماالذي يدفعه الى ارسال رسالة كهذه او بالأحرى ماالذي يريده بالاتصال وعدم الاجابه ..؟؟؟.. شغلتني الرساله ...اتكأت على الكرسي .. غالبني النعاس فنمت على الأريكه .. ولم توقظني الا بعوضه شريره قرصت ذراعي .. تحركت بتثاقل جالسه .. واذا بأحمد يصلي .. يركع يسجد ثم يسلم ..رفع رأسه وحدق بوجهي ..قال :صباح الخير . سحبت قدمي وطوقتهما بذراعي .. وانا انظر الى الساعه التي كانت تشير الى الخامسه والنصف فجراثم قلت :صبلح الخير . وقف وسحب السجاده ,, جلس عند طرف السرير : ماذا بك ..؟؟ رفعت يدي المرتجفه وغرستها في صدري الخائف ..تنهد طويل ونظر الي نظرة هادئه وقال :هل لي ان تحدثيني بشأنك ..؟؟!!فأنا لا اظن لن بكائك بالامس كان حزنا على ف راق اهلك فقط . دب الرعب في قلبي ماللذي يقصده .؟هل اكتشف امرا ...؟؟ وضع يده على خده .. رمش بعينيه عدة مرات وكانه يضمر بين جنبيه كلاما كثيرا .. رمقني باستياء شديد..أقترب مني .. وجلس بقربي ..ثم قال بصوت خافت ضعيف .. : مالالذي يجعل هذا الوجه كئيبا هكذا ...؟؟؟؟ برقت عينيه ومد ذراعه نحوي .. قفزت من مكاني هاربة منه ... فز من مكانه وجذبني من ذراعي : أفضي لي بهمك ..فقد اصبحت معنيا بامرك ..فأنا اليوم زوج وحبيب ....!! شعرت بخوف لا تصفه الكلمات ..وخرج صوتي مخنوقا ..: أترك يدي ..انت تؤلموني ...!! سحب يده .. : أعتذر لم اقصد ايلامك . - لا لا بأس . رفع يديه ملوحا : اسمعيني يا بقاء .. انا احبك كثيرا .. عشت سنوات على هذا الامل ..فأنا لا أرى لذه العيش الا بجوارك . وكأن الجليد الذي بيني وبينه ذاب من عذوبه كلامه .. فقد حرك عواطفي الهشه .. برقت عيناي .. اقترب مني .. جذبني نحوه .. دفعته بيدي : لا لا ابتعد عني ...!! ابتسم بهدوء : بقاء لا تخافي . ألتقطت انفاسي المهروله وقلت ووجهي الشرس يمثل غضبا وتقززا : أبتعد عني اياك ان تلمسني مرة أخرى .. اياك ان تقترب مني . تجهم : لا الومك ..فردة فعلك طبيعيه . أخذت ارتعش كالسمكه .. وهو يتأملني .. أنزلقت دموعي على خدي ..لم تعد قدمي تقوى على حملي .. تنهدت .. جثوت على ركبتي أجهش فالبكاء .. ساد صمت طويل .. أقترب مني ببطىء .. قرفص بالقرب مني .. مسح على رأسي ..ووضع يده على عاتقي ..نظرت اليه والخوف يقفز من عيني .. يرتجيه ان يبتعد .. أتكأ على الجدار بالقرب مني.. رفع عينيه ينظر الى السقف : أنا رجل يستحي ان ينتزع اي شي انتزاعا .. أنا لا ابالي ان كنتي لا تحبينني الاهم انا احبك وانا لا اجبرك على شيء .. عشت على امل عظيم .. وهو الزواج منك .. جاهدت درست وكافحت .. وأصبحت رجل اعمال كبير مثل والدي رحمه الله فقط لأرضيك او بالاحرى كي لا تجدي اي عيب يجعلك ترفضيني .. أحببتك حبا لا يستوعبه عقل اي بشر . نظرالي بطرف عينيه ..ودمعه تلمع فيها : كنت اعرف انك تحبين رجلا آخر وبحثت عن هذا المحظوظ في كل الوجوه ولم ارتاح الا عندما .. لم يكمل حديثه .. فوجهي المذهول منعه من ان يكمل ........ز كتم الغصة في فؤاده .. تهدل عارضاه .. وقف ببطىء لم يقل شيئا ... فقط رأيت بسمه سخريه تموج فوق وجهه .... مد يده نحوي وشدني من يدي وصرخ بوجهي بغضب : الأن عرفت الوجوه مرايا القلوب .. وجهك حزين وكئيب كقلبك المجروح ... و لكن ماذا عن قلبي انا ...قلبي انا الأخر مجروح وقررت ان انتقم له .. أنخفضت نبرة صوته : بل منه ...!!؟؟؟ أطبق على فمه ..حملق بوجهي .. ثم همس بألم كانت ستظهره دمعته التي مسحها كي لا الحظها .. اكمل: ذهبت اليه !!تعرفين ؟؟ لم ارى وجه خالد ابن الجيران الذي كنت العب معه فالصغر والذي كنت اشاركه المذاكره .. بل رأيت عدوا حقيرا تمنيت لو امزقه . نظر الي بألم : اعرف انك تزوجتني هربا منه ومن عذاب يمشي بك في طريق القبر .. هل تدركين حجم الالم الذي انتابني حينها .. لكنني احبك لذالك قررت ان اسحقه تحت قدمي .أستعبر باكيا : قررت ان اتخلى عن كرامتي من اجل قلبي البائس الذي ما عاد يقوى .. ام اليوم ............ أقترب ونزع ردائي: اليوم سأنتقم لنفسي سأنتقم لأحمد ذاك الرجل الغيور الضنين بعرضه وشرفه . شدني من شعري .. توسلت اليه بكل عزيز ان يدعني ولا يؤذيني ..وقلت وزفراتي لا تظهر حروفي واضحه : أرجوك اتركني ..انت لا تعرف شيئا لم يكن بيني وبينه اي علاقه انا فقط من احببته .. وهو لم يحبني يوما . دفعني دفعة عنيفه سقطت على اثرها ارضا ..ممدده ...قال : سألقنك درسا لن تنسيه ابدا . قرفص بقربي : سأحطمك سأمزقك الى أشلاء . سمعت في صوته رنة الأنفة والرفعه .. ثم خرج الى الشرفه .. لا اعرف الشعور الذي خالط دواخلي ساعتها .. تحاملت على نفسي .. اني أشفق على هذا الرجل البائس الذي حطمت فؤاده دون قصد مني .. أنتابتني رغبة فالبكاء لكن دون توقف .. الا انني تماسكت .. أتجهت الى الشرفه .. كان منتصبا سارحا .. أطلقت السبيل للساني ليقول ما اريد : لقد كان كل ما اسعى اليه في هذه الحياه ان اعيش بجانب ذلك الانسان الذي احببته حبا ليس له مثيل .. فما قلت له يوما انني احبه .. ولم تكن بيني وبينه علاقه .. بل كنت استشف فقط من نظراته قبولا ولهفه .. وكنت اقتنع بهذه النظرات لأن حبي له كان طاهرا عفيفا .. لكنه قرر ان يتزوج ربما لأنه وجد الحب الذي يبحث عنه ..واليوم وقد احيل بيني وبينه كان علي ان ابحث انا الاخرى عن انسان آخر كي يحبنني لأحبه أكثر مما احببت خالد. لم ينبس ببنت شفه ..ولم يلتفت ابدا الي ..فتقدمت نحوه .. خجلة متعثره : لا اعلم خبيئة نفسك ولا بالذي قد تضمره بعد ان سمعت حديثي هذا .. لكن لم تزوجتني ان كنت تعلم أنن........نظر الي نظرة حاده ثم وضع يده على فمي ليمنعني عن الحديث ...رفع يده ببطىء .. ولبث شاخصا الي لا ينطق ولا يطرف .. ثم أغمض عينيه .. وعاد الى شروده .. شعرت ان جبلا يجلس على صدره .. سقطت على الكرسي مذهولة من حال هذا الرجل الحزين .... بدأ خيط الصباح يخترق ستار الليل ... وكأننما احس احمد بها ففتح عينيه .. دخل الى الغرفه ولم ينظر الي حتى .. تركني وحيدة على الشرفه .. وكأن صدى أنته تردد في مسمعي مرة أخرى فأزعجني صدقها .
لا تنسو تابعونا .. يتبع ........ كاتبة القصه قطع سكر ..![]()
التعديل الأخير تم بواسطة قطع سكر ; 13-02-2011 الساعة 09:12 PM
متااااااااااااااابع
واعجبني كثيرآ حبك الأحداث وإستخدام أسلوب الإثاره والتشويق بشكل ممتاز
لك التحيه والتقدير
الجزء الرابع
جلست فالشرفة ساعات لم اعدها..كانت العصافير تغرد .. ونسمات الهواء باردة جدا .. لكنني لم اشعر بكل هذا .. الى ان دق جرس باب الغرفة .. ألتفت .. مر أحمد كشبح .. أظنه متجها الى الباب .. سمعت غمغمة ..أظنه موظف خدمة الغرف ..أحضر الفطور .. مشيت الى الغرفة .. فوجئت به امامي وجها لوجه ..فتقصد ان الحظ تحاشيه لي .. فصد عني .. تبعته ..وقفت على عتبة الباب .. خلع قميصه .. وارتدى تيشرتا .. ثم اتجه نحوي ليخرج ..عندها وقفت في وجهه كي امنعه من الخروج ..فنظر الي نظرة مخيفه طار لها قلبي رعبا ..فتراجعت جانبا ..جلس على كرسي مائدة الطعام ..يصب له الشاي في كوب.. ويمسح قطعه الجبن في رغيف الخبز ..جلست على الكرسي المقابل ..حمل ابريق الشاي سكب لي في كوبي ... ثم اسقط فيه قطعتين من السكر ...كل هذا دون ان يرمقني حتى بنظرة ... أنكب على كوب الشاي الذي بقربه يحرك الملعقه ليذوب السكر .. قلت له بصوت خافت :انت انسان طيب جدا لا تقوى على كبت الحنان الذي بداخلك . رفع رأسه ينظر الي ..أكملت : أعترف لك أخذ مني القدر كثيرا ..وسلبتني الظروف احلاما ..لكن بقيت انت شخصا عزيزا احبني ..يملك من الصدق والطهر الشيء العظيم .. وها انا سأبدأ التعرف عليك اكثر. شد فكه :ما الذي تريدينه ؟؟؟!
- لماذا تسأل هذا السؤال ؟؟!!
- دائما اتسائل ما الفرق بين الشفقة والحب ؟ ومن يجبر الاخر على تقبل الاخر على قبول الواقع ..؟!! هل تعتقدين انه يوجد رجل شرقي يقبل بأمرأة سكنها حب رجل آخر ؟؟؟
تقلص وجهي ...قال: قلت لك تزوجتك لألقنك درسا لن تنسيه ابدا ...!!! نظرت اليه نظرة لوم ..شعرت انه كسر رغبتي في التغير وفي النسيان ..التفت حوله غير مبالي ثم قال : اسرعي في تناول الفطور لا نملك وقتا علينا ان نصل الى المطار قبل ان تقلع الطائرة .لقد آثار الغضب في نفسي فوقفت مندفعه ..قال : مهلا الى اين؟؟ اجبت بحنق : ليس من شأنك ...!! قال بنبرة جافة :كلميني باحترام . قلت : لم تحترمني لأحترمك . هز رأسه : فاقد الشيء لا يعطيه ..!!
صرخت بوجهه ..: ما الذي تقصده ..؟؟؟؟؟ شرب كوب الشاي غير مبالي بي ....
لقد اهانني بلا مبالاته هذه .. لا اقوى على كظم غيظي...فدفعت بيدي ما على الطاولة ..فسقط ابريق الشاي والصحون ووعاء المزهرية وتحطم على الارض .. فز من مكانه ..وصرخ صرخة رجفت لها جوانف الغرفة : مجنونة ..لم فعلت هذا ايتها المخبولة ..؟؟!!
شعرت بارتياح هو من دفعني لذلك ..انا ايضا انسانه لديها كبرياء .. نظرت اليه معانده ..ثم اتجهت الى الحمام .. لاحقني ..مازال غاضبا مغتاظا من تصرفي : انتظري .. انا اكلمك . لم ابالي ..وكأنني لا اسمعه .. امسكني من ذراعي بقوة كاد ان يحطم فيها عظامي : هي انت انا اكلمك . كتمت وجعي من قبضته القوية .. وواجهت وجهي بوجهه ..: لا اخاف شيئا سوى ان تتورط بأمر لم تحسب حسابه او بالاحرى لم تدرسه جيدا. زمجر : ايتهاالغبية البلهاء هل تعتقديني لعبة بين يديك..؟؟؟ صرخت بوجهه :لا انت ذلك الرجل الذي يفخر بذكائة وقدرته وب راعته ولا عير اهتماما لصفاء قلبه.
- اي قلب هذا الذي تحادثيني عنه .. انتي قتلته.
تبللت عيني بالدموع : ليس ذنبي لم اتقصد ايذائك .. انت من آذى نفسه ... لست مضطرة الى الاعتذار لك لأنني احببت رجلا قبلك .. فأنا لم احبه بعد ان اوهمتك بحبي لك ..لو كان علي الاعتذار سأعتذر لنفسي التي ورطتها بهذا الحب المبتور .
ترك يدي ..اشاح بوجهه عني .. قلت : ارحم نفسك يا رجل .. فأنت تؤذيها قبل كل شيء تدارك نفسك ... . وكعادته تركني وذهب .
حملنا حقائبنا قاصدين السيارة .. مشيت معه صامته لا اكلمه ولا احدثه.. وهو الاخر التزم الصمت .. وشعرت انه يهيئ في خوالجه كلاما يريد ان يفضي به الي .. فبدأت بالحديث سائلة:هل ستأخذني لبيت اهلي كي اودعهم.. ؟؟ فنظر الي نظرة حائرة وهو يدخل الى السيارة .. وقال : ادخلي . ركبت وأقفلت الباب .. وحرك السيارة .. كنت انظر اليه اترقب ردا .. اجابني : لن نذهب الى اي احد.
فجأة رن هاتفه :الو ..علي ؟؟(علي الاخ الصغر ل..احمد جامعي ) علي ماذا بك ..؟؟؟ ماذا هنك .. كلمني بهدوء كي استوعب ماذا تقول ...امي ماذا بها ...........؟؟؟!!!! استدارت عينيه مذهولا : مالذي تقوله ؟؟؟ رمى الهاتف .ز واندفع بالسيارة مسرعا .. تقلص وجهه وظهرت في عينيه دموعا حارقة ..وخرج صوته ..مع انين خافت .. سألته متوتره خائفه:ما الامر .. ماذا حدث ؟؟ لما بكائك ..؟ قال وبكاءه لا يظهر كلماته ..: امي ماتت يا بقاء.شهقت شهقة تمزق لها صدري ..وتخضبت عيني بالدموع.. دخلنا الى المنزل وكان النحيب والصراخ يهز ارجائه .. بكى احمد بكاءا مرا .. لم انسى حتى الان صوت بكائه وزفراته وكلامه ..كنت جالسه في غرفته والساعة تشير الى الثامنة مساءا .. عندما دخلت اخته شيخه بعد ان دقت الباب : هل تأذني لي بان اجلس معك ..؟
- طبعا تفضلي .
غرست ركبتيها في طرف السرير ..وجلست بتثاقل .. نظرت الي بنظرة دامعة وقالت : اعتذر لك ..!!
-لماذا ؟؟
انزلت رأسها : انت عروس جديده ..كان لك الحق في ان تفرحي وتسعدي فزواجك كان قبل يومين فقط ..والان وقد ماتت امي .. لم تقوى على الاكمال فانفجرت بالبكاء ...فأقتربت منها وغرست وجهها في صدري محاولة تهدئتها .. : ابكي ياشيخه لتخرجي كل الحزن الذي بداخلك .. ابكي كي ترتاحي .
سكبت عبراتي مشاركة شيخه حزنها ... تمددنا على السرير بعد ان انهكنا البكاء ... قالت شيخة بصوت مبحوح ..: ها هو الحزن يحبي الينا عندما كنت اسمع خبر موت احد كان يتملكني الرعب لكني في نفس الوقت كنت اقف فالهامش خائفة ان تصلنا اذرع المنية ... وكنت انفض اي فكرة مخيفة ومرعبة في رأسي ...وكنت ارى ان هذه الصور المرعبة التي يتراءى لي فيها هؤلاء الموتى انما هي اضغاث احلام ومشاهد لمخيلة خصبة ..الى ان سرق الموت اعز الناس الى قلبي ..سحبت فخذي واعتدلت في هيئة جلستي .. همست : انها الوجوه تغيب وترحل وجها تلو الاخر ..انها الاصوات تختفي نبرة تلو الاخرى ..لكنها وحدها الارواح تبقى تؤنس وحدتنا وتداوي جرح الفراق . وحينها دخل احمد ... وجهه شاحب حزين ..يمزق القلوب ..خرجت شيخه عند دخوله .. اقترب من السرير وسقط منهكا .. فقلت له : احمد ...؟؟؟ هل ستنام معي فالغرفة الليله ..؟؟؟
لكنة لم يرد علي .. تحركت من مكاني ..دنوت منه .. مسحت على رأسه .. فالتفت ورائه ينظر الي ..لبث شاخصا يحدق بوجهي بعينيه المتقرحتين من البكاء .. وكأنما يحاول ان يقول لي شيءا فلا يستطيعه ..دنوت بوجهي منه وقلت له : هل تريد ان تقول شيئا ..؟؟ قال بصوت شجي : وجهك فأل سيء لقد قتلت امي ..!! انتفضت .. ودفعته بيدي دفعة شديدة ..لم ارد عليه ..كانت كلماته كالسهام اخترقت احشائي ...انفجرت فالبكاء .. :ماذا به هذا الرجل .....؟؟؟!! انشأ يقلب نظره في وجهي ..ويقول : امي كانت تتمنى ان ارزق بطفلة كي تضمها بين ذراعيها تقبلها تناغيها..لكنها ماتت اليوم ..ماتت بعد ان زوجتني المرأة التي احبها قلبي .. ماتت دون ان تعايشني مرر سعادتي .. وعلقم حبي .
رن هاتفي .. نظرت اليه ..: اظنه الرقم الغريب ...نظرت الى احمد مرتاعه ...ثم حملت اتفي .. لا لا انها امل : الو . امل :اهلا بقاء . -اهلا امل .
-اتصلت لأعزي احمد .
- شكرا لك انه متعب قليلا .
- نبرة صوتك غريبة هل مازلت تبكين ؟؟؟
انا بصمت : وياليتك تعرفين ماالذي يبكيني يا امل .
- بقاء ..بقاء اين انت ؟؟
- معك .
- حسنا لن ازعجك اكثر بلغي تعازيي الحارة لاحمد .
- انشاء الله .
ما لبثت ان انتهت المكالمة حتى رن الهاتف مرة اخرى .. انه الرقم الغريب .. رسالة قرأتها (( كم انت بعيد ةبجسدك عني لكنك قريبة جدا جدا مني لانبي احبك ))!!! اخافتني هذه الرسالة من هذا ولم يرسل لي هذه الرساءل دائما ...؟؟؟ قررت ان اعرف صاحب الرقم ..ففضولي يأكلني .. ترددت في بادئ الامر .. وماهي الا ساعة حتى رأيت نفسي اضغط على الارقام متصلة ...رن الهاتف لكن لم يرد احد ..حاولت مرة اخرى لكن لا مجيب ..لم استسلم اتصلت مرة ثالثة.. لقد اغلق الهاتف ..عجيبه من صاحب هذا الرقم ..؟؟ لماذا يرسل هذه الرسائل لماذا لا يرد .. اسئلة كثيرة تشغل بالي ..جلست عند باب الشرفة اراقب احمد .. الذي غط في نوم عميق ..ثم التفت اراقب منزل خالد قلت في نفسي : في هذه الايام اشعر حقا انني بحاجة ماسة الى من يسمعني ويفهمني .. الى من يطفئ الم الوحدة باخلي ....وانت من احتاجه يا خالد ...لكنك اخترت طريقا غير طريقي .. فضعت انا بين السبل .
عندما استيقظت صباحا كان احمد قد خرج .. استحميت و صليت .. ثم جلست مع قريبات احمد في الصالون نستقبل المعزيات .. عندما سمعنا صياح وصراخ ينبعث من الخارج .. فخرجت النساء وخرجت على اثرهم ..اتبين ما الامر .. ويا هول ما رأيت ..احمد وقد تطاير الشرار من عينيه يقابله خالد بوجه ذاهل ..زمجر احمد :اخرج من بيتي ايها الحقير .. لا اريد ان ارى وجهك .
صاح علي : احمد ما الذي دهاك .. لقد جاء معزيا فلماذا تنهره بهذه الطريقة ..؟؟ لم اعهدك كارها له قط يا اخي ..؟؟!!
شد خالد فكه : احمد ماذا بك ..؟؟ تطردني من بيتك وانا جارك ؟؟؟!!
صاح احمد : لا اتشرف بجيرتك لي .. اغرب عن وجهي .
شهقت وأخذت ارتجف كالسمكة التي تنازع الموت .زوكأنما شعر خالد بوجودي فألتفت الي ..نظر الي نظرة لم اجد لها تفسيرا ..نظرة حطمت ماتبقى لي من قوة احتمال ..وخفق قلبي خفقات عظام ..يا الهي ما الذي يحدث لا اظن انني احبه فقط بل اعشقه..انتبه احمد لخالد ..فرمقني بحده .. وهاج كالثور الى خالد .. ودخلا في عراك عنيف واحتدم الامر .. فسلرع الرجال يبعدون الاثنين عن بعضهما وانا اراقب بفزع شديد ..سحبو خالد الى الخارج وهو يحاول النظر الي وسحابة حزن لاحت لي فوق جبينه .. لم اقوى على التحمل فركضت الى الغرفة .. ارتميت على الفراش ..غرست وجهي وبكيت ملئ عيني ..اظنني عرفت صاحب الرقم .. انه هو انه خالد ......نظراته الي فضحته .. انه هو ..!!!!!!!سمعت غمغمة فالخارج ..فعرفت ان علي قد احضر احمد الى الغرفة .. قفزت الى السرير ومسحت دموعي .. دخلو ا..كان علي وحسن يسحبان احمد ليدخل الى الغرفة ..واحمد هائج غاضب ..
(حسن ابن عم احمد وخطيب اخته اسماء ) ..
احمد وانفاسه المتتطايره تهز صدره العريض ..ينظر الي .. ونيران الغيظ تشتعل في مقلتيه ..فتراجعت ملتصقة بالجدار .. واشحت بوجهي عنه ..اقتادوه الى الكرسي :.ز دخلت اخته شيخه بيدها كوب ماء ..ثم اختيه اسماء وبدرية بوجوه باكية ..تناول علي كوب الماء من يد اخته ..وسقاه .. كان ينظر الي بحدة ..اظن ان وجهي النحيل قد تحول اى اللون الاصفر ..
وبان اضطرابي عندما سأل حسن :ما ذا بك يا احمد ما الذي دهاك ؟؟
قال علي : لم يكن هناك مبرر لتصرفك .
صاح احمد : اتركوني بحالي ... دعوني . فهمس حسن : هيا بنا دعونا نخرج . انسحب الجميع وتبعتهم خارجة عندما اشار بيده لي :ابفي. تجمدت خوفا .. وقف في مكانه .. مشى خطوتين ثم اغلق الباب بعنف .. اقترب مني وامسك وجهي بقبضته القويه ..: انت من تملك قدرة الاجابه على اسئلتهم ..!! عجيب ان يثور الرجل وينوي قتل الرجل الاخر لغضبة يغضبها لعرضه وشرفه وسمعته وكرامته ..؟؟!!
ثم دفع وجهي .. وأخذ يحوم حولي ..:انت ملكي .. انت لي .. ماردة فعلي اذا انتبهت ان هناك لص يخطط كي يسرقك مني ..؟؟؟ هل اقف دون حرك ..واصفق له ببلاهة وحرارة ..؟؟ دنى بوجهه الى اذني ..زمجر غاضبا : ام اق عنقة كي تتفصد عروق رقبته وتصعد روحه ؟؟
تطايرت انفاسي المرتاعه بسبب صراخه .. وارتعشت عظامي .. امسكني من كتفي وادارني لأقابل وجهه الشرس : انا لا اثق بك .. لا اشك ابدا انك قد تسقطين سقطة يجذبه اليك الشيطان . استنكرت جملته واستهجنت اسلوبه فما كان مني الا ان صفعته على وجهه مقهورة منه .. وكأنه استبشع ان تمد امرأة يدها عليه ..فلطمني على وجهي لطمة تشقق لها لحم خدي من الداخل .ز اخذت اهتز باكية .. وذقت طعم الدم في فمي .. ملئت الدموع عيني .. فلم اكن ارى جيدا ..اغمضت عيني كي تنزلق دموعي .... وعنما فتحتها .. فاذا بشبح يقترب مني رويدا رويدا .. انه احمد .. ارتعت .. ما الذي ينوي فعله بي هذه المرة ؟؟؟ فما زال يتقدم حتى صار بجانبي .. سحبني .. جلس على الارض وضمني الى صدره ... مابال هذا الرجل لماذا يفعل بي وبنفسه هكذا ..؟؟ تجمدت ملامحي ... لم اقوى على البكاء ...
استعبر باكيا ..: سامحيني . لم اقوى على التحمل فبكيت لبكائه .. وقلت بصوت مبحوح : حبيبي احمد .. افضي لي بذات نفسك علني استطيع ان اكون لك عونا على همومك .
رد وكأنه يمضغ الكلام مضغا : لا اريد ان يبقى هذا الرجل على قيد الحياة .
ضغط بساعده يضمني بقوة ثم وقف .. واحتملني بين ذراعيه .. ومشى بي الى الشرفه ,, فهبت نسمات من الهواء البارد .. داعبت شعري وشعره ..تطايرت خصلات شعري تلامس عظمة وجنته ..زفأستنار وجهه .. وطفى على شفتيه ظل ابتسامه ..... مسحت عبرتي بطرف كمي .. انزلني الى الارض .. نظرت اليه نظرة طويلة .... مسحت دموعه بكفي الصغير .. فنظر الي نظرة حائرة ....قلت في نفسي : يا لك من مسكين .. بائس .. احببتني حبا لا استحقه .. .. سألني : هل انا مريض بحبك ..؟؟
انتفضت عضلة وجهه .. وتصبب جبينه عرقا .. جلس ببطئ منهك ... فتابعته بنظري .... جثوت بالقرب منه .... امسك يدي يشمها .. ويمسح وجهه بها ... نظر الي بحب .. مد اصابعه الباردة يمسح بقعة الدم من على شفتي .. شعرت بوخزة الم ..فرك اصبعيه .. لفني بذراعيه .. اتكأ على الجدار .. واتكأت رأسي على كتفه .. وساد صمت طويل .. اسمع انفاسه ويسمع انفاسي .
تابعونا فالقادم اكثر اثااااااااااااااااااااااارة ... كاتبة الرواية ......................
قطع سكر![]()
التعديل الأخير تم بواسطة قطع سكر ; 13-02-2011 الساعة 09:22 PM
الجزء الخامس
ف الصباح كان المنزل هادئ جدا فقد انتهى العزاء .. نزلت الى المطبخ ... انتبهت لوجود شيخه هناك .. دخلت .. كانت تضع وجهها بين ذراعيها .. احزنني حالها .. اقتربت منها وربت على كتفها : هل ستذهبين الى المدرسه بهذه السرعة ؟؟؟!! رفعت رأسها وقالت بصوت متقطع : لم أنم منذ ايام ..اصبحت ضعيفة جدا .. هزني ودمرني موت امي فقررت ان اتغلب على ضعفي . سحبت الكرسي وجلست بالقرب منها : هل تظنين الهرب من هذا الوضع سيهدأ من الامر ؟
- في بعض الاحيان يكون الهرب احسن وافضل الطرق للتخلص من الذي نعيشه ويؤلمنا .
قلت بهدوء: اذا هربنا من الوضع لن نستطيع الهرب من الالم فهو يلاحقنا في كل مكان . نظرت الي : على الاقل لن اشعر انني ضعيفة ومخنوقة .
- هل تعتقدين ان البكاء صفة للضعف ...!!!؟ حدقت بوجهي طويلا ثم سألت مذهولة : بقاء ...ماباله خدك متورم هكذا ...؟؟!!فمك ازرق اللون ..؟؟؟!!
توترت ..قلت محاولة اختلاق امر : ممممم ماذا ؟؟!! آآه نعم وجهي ..؟؟؟؟ لقد استيقظت من النوم ووجدته هكذا ..اظنني نمت بوضع خاطئ..!!!! اعتقدتها قبلت العذر ...قالت : هل حدث شي بينك وبين احمد ؟؟؟ لم انبس ببنت شفه ........ سألت مرة اخرى : هل انت سعيده مع احمد ؟؟؟!!! الم تندمي على زواجك منه ..؟؟؟
- ما هذه الاسئلة الغريبة يا شيخة ...؟؟؟
-ماتت فرحتك منذ اول يوم لك .. كان من المفترض ان تكوني في شهر العسل الان ..؟؟! عندها دخل احمد وعلي الى المطبخ ... قال احمد بصوت متحجرش : لا تسألي اسألة غبية مثل هذه مرة اخرى يا شيخة . تنهدت ونظرت الى شيخه ..قلت لها : لا تذهبي الى المدرسة اليوم بدلي ملابسك ودعي لنفسك فرصة لتتقبلي الوضع الجديد .
هزت رأسها ايجابا ..ثم خرجت ... قال علي : اما انا من المفترض ان اذهب الى جامعتي ...في الغد عندي امتحان مهم .. لا استطيع ان افوت محاضرة اليوم .
صمت هنيهة ثم اكمل : والله لا اعلم ان كنت سأجتاز هذا الامتحان. قال احمد : تذكر ان كل ما كانت تتمناه امي هو ان ننجح في حياتنا فأبذل جهدك .
قال علي : هذا صحيح . وقفت اساعد الخادمة في تحضير الحليب لهما .. وقف علي .. ذهب الى الثلاجة اخرج شرائح الجبن .. وجاء بقربي ليسحب صحنا من سلة الغسيل .. حملق في وجهي .. قطب جبينه .. اشحت بوجهي عنه .. نظر الى احمد ..قال بجدية : انت من فعل بوجهها هكذا ؟ نظرت اليه نظرة خوف واستعجاب ...كان ينظر الى احمد بوجه غاضب .. نظرت انا الاخرى الى احمد .... نظر الي فكسرت نظري ...وقف مكانه دنا مني رويدا رويدا .. وضع يده على كتفي والتفت بوجهه ليقابل علي وقال بهدوء : انها زوجتي !!! قال علي : وهل يعطيك هذا الحق لتفعل بوجهها ما فعلت .؟؟؟؟ ما الذي دهاك يا احمد ...اليست هذه المرأة التي احببتها ... اصبحت غريب جدا اخر فترة فأنت سريع الغضب لا تتحمل منا اي شيء تستعمل يدك دائما .. ما ذنب هذه المسكينة .... مالذي دهاك اخبرني .. لقد كنت دائما لنا اخ حنون عطوف لم ترفع صوتك في وجوهنا قط ولكنك تغيرت فالاونة الاخيرة .
قال احمد : منذ متى بالضبط؟؟؟؟ رد علي ... منذ السنة الاخيرة تقريبا .. ماذا حصل ؟؟؟؟ ما السبب ؟؟؟ !!!! لم يتكلم احمد ... طلب احمد من الخادمة ان ترفع له فطورة الى غرفته ... نظر الي نظرة شفقة ثم خرج ......... اقترب مني احمد وابتسم ببلاهة .. همس بأذني : هل تعرفين منذ متى ؟؟؟ منذ ان عرفت انك تحبين ذلك الحقير .
التفت اليه مرعوبه .. وضعت البيض في الصحن..وحملت دلة الحليب الى الطاولة ............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.. ثم خرجت مسرعة فاصطدمت ببدرية ..ثارت بوجهي : هي انت ماذا بك ؟؟ هل انت عمياء ؟؟؟ تسمرت في مكاني : اسفه اعذريني .!! نظرت الي باءشمئزاز شديد: ليس غريبا عليك يا وجه النحس ..ايتها الشحاذة ال....صرخ احمد : بدرية ..انتقي الفاظك ..اياك ان تقلي ادبك عليها اكثر والا .. سأحطم رأسسك .
امتعظت : تحطم رأسي من اجل هذه . احمد : بدرية ..!!؟؟ قبلت كلامه ..مشيت معها بنظري الى ان جلست بالقرب منه .. ثم تركتهم وصعدت الى غرفتي اجر ذيول الخيبة والانكسار والاذلال فأنا ادرك منذ اللحظة ان حياتي في هذا البيت لن تكون سهلة .
وهكذا مرت خمسة اشهر في بيت زوجي كالغريبة ..... لأني لم اجد احدا من اصحاب البيت بئرا ابوح به اسراري... ليعينني او يواسيني .. ولم اكن املك الجرأة التي تجعلني ابوح لصديقتي امل بأمر زوجي .. فألهيت نفسي بأعمال البيت او الحديث مع اخته شيخة واسماء .. وقنعت بذلك .... ودائما ماكانت تزورني امي واختي حنان .. وكنت ارسم على شفتي ابتسامة تخفي ما يتصارع في داخلي ....وقنعت بذلك ايضا ...... ولم يكن يقظ مضجعي سوى الرسائل التي كان يرسلها صاحب الرقم الغريب فيأخذني وهمي ان صاحبها هو خالد .. فقررت في يوم من الايام ان اقطع الشك باليقين فطلبت من صديقتي امل ان تعطيني بطاقة هاتفها الثاني ... لم ترفض لانها كانت تريد ان تضع لصاحب هذه الرسائل حدا ... فصعدت معها الى غرفتي .. فلما خلونا طلبت الرقم .. وياللمفاجأة الكبرى ... انه صوت خالد!!!!
رميت الهاتف لا اراديا لصديقتي امل ..........
ولوحت لها بوجه مضطرب : انه خالد .. خالد ...!!!!! طلبت مني ان اكلمه واوقفه عند حده لأني امرأة متزوجة .. يالهذه الورطة .. شعور غزير بالسعادة انتابني لأن خالد كان صاحب هذه الرسائل المثقلة بالحب ..ولأن احساسي الصادق في انه هو صاحب هذا الرقم لم يخب ....قلت بصوت مرتعش : هل تأذن لي يا سيدي ان اسألك من أنت ؟ وما سبب اتصالاتك الغريبة ورسائلك الاغرب . وهل انت رجل اعرفه ؟؟؟؟ وهل تبغي امرا ؟؟؟؟ قال ورنة الذهول تنساب مع صوته الدافئ الى اذني : انا من يشكو عذابات وشقاء انت السبب فيها ...!!! قلت : من انت ؟ قال : انا انسان لا املك من متاع الدنيا شيئا غير فرحة سماع صوتك الان .. وقد كنت المحك تزورينا في زمان مضى وانصرم .. وانظر اليك نظرة العاشق والمحتاج فلا اغنم منك بأي شيء ...سوى تجنبا وهربا .
قلت بعد ان صهرتني كلماته : مازلت اذكر نظراتك وابتساماتك ......... التي كانت تبعث الفرح في نفسي وتشرق لها خوالجي .. وكنت لا ازال أتأمل منك خطوة تجمعنا تحت سقف واحد لكنك تركتني غير مبالي واخترت امرأة أخرى وتركتني اليوم في هذه الظلمة الحالكة من الهموم والاحزان فلم عدت الان ؟؟؟
قال :عدت لأنني لم أقوى على فراقك...عدت لانني اكتشفت انك انت من تسكنين قلبي.
-وماالذي ابعدك ..؟
-ابعدني اعتقادي ان تجنبك وهربك مني كان كرها وبغضا .
- لا انت مخطئ ....انا.......لم اكمل فقد تملكني الخجل ...قال بلهفة : مخطئ ...كيف ؟؟؟!!!
- اسمع يا خالد لقد هاتفتك اليوم لأضع حدا لرسائلك .....قاطعني : اسمعيني ولو لدقائق يا بقاء ... انا احبك .
-الان ..؟؟؟!! لقد جاء اعترافك متأخرا .
- انت السبب لم تدعي لي فرصة البوح .... كنت تدخلين الى بيتنا بخمار وتخرجين بخمار .. كنت تشيحين بوجهكي عني .... قاطعته : لاني كنت خجلة .. ما الذي كنت تريده من فتاة متحفظة مثلي ....؟؟!! انا امرأة ... اذا اقدمت على اي خطوة ستحسب لي نقطة سوداء في صفحه سمعتي وشرفي ... انت الرجل لم لم تدق الباب وتدخل .. انت لم تحاول حتى !!؟؟
- اعترف اني مخطئ يا بقاء .
- اعذرني يا خالد فأنا اموت الان قبل ان اقولها لك الاف المرات ... ارجوك ابتعد ....انفجرت فالبكاء .. اكملت بصوت يخالط خنقات الحزن: خالد ...انا اخاف ان يقل احترامك لي ولو قليلا لاني هاتفتك واخاف ان يشم زوجي خبرا انني هاتفتك .... فهل تعدني بكتمان امري .....؟؟؟!!
- اعدك ولن يقل احترامي لك ابدا فمن يحمل في صدره قلبا طاهرا كقلبك لا يكون الا شريفا يستحق الاحترام .
- شكرا لك ... و .. الوداع.
اقفلت السماعه .... انست بهذه المكالمة بقدر ما حزنت لها ............. اشفقت علي صديقتي امل واقتربت مني وحضنتني فبكيت بين ذراعيها بكأئا مرا وحزينا لأني اعتقدت ان هذه المكالمة ستكون اخر عهدي مع خالد ........ لكن لم يمر يومين ورن جرس الهاتف : كانت رسالة منه ((ها انا ذا اعاني طقوس النسيان احاول جاهدة ان اجمع قطعة السكر المرة التي اذقتني اياها ..احاول ان اشوي لحم قلبي لينتهي كل شيء منك في داخلي.. وللاسف رائحة الشواء فاحت ..اصبح الجميع ان قلبي يشوى بسببك ))))!!! ما الذي يقصده ان الجميع يعرف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
[COLOR="Blue"]
انتظرونا هذا ما سنعرفه فالجزء القادم لا تنسو اخوانيييييييييييييييييييي
اختكم كاتبة الروايه :سكر المنتدى [/COLOR]
التعديل الأخير تم بواسطة قطع سكر ; 22-02-2011 الساعة 01:45 AM
القصة جدا جميلة..بل هي أقرب إلى الرواية!
هناك أمور لفتت انتباهي؟ بقاء..اسم يناسب محتوى القصة!
شخصية أحمد..شخصية مهزوزة وقريبة من شخصيات النساء..
صاحبة القصة..قطعة سكر..شخصية رومنسية متسلطة بعض الشيء
.
نبراااس العربية
اللهم ارحم ♥ أبي ♡ واغفر له واجعل قبره روضة من رياض الجنة
آآآآآآمين **
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
متابع بصمت
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات