عاد من مدرسته وقد اغرورقت عيناه بدموعه الصغيرة ، وماإن رأى أمه حتى ارتمى في حضنها باكياً ..
تمزق قلب الأم لرؤيته يبكي فسألته عن السبب...فأجابها أن المعلمة قد ضربته، بدون أن يفهم سببا لذلك..
ومع شعورها بالعجز عن التخفيف عنه كتبت هذه الابيات تصف حال ابنها :

جاني وبعيونه تسيل
دمع عينه سلسبيل
قال يايمه اضربوني
شو أسوي بهدلوني
دفتر الواجب كتبته
ودرسي الأول حفظته
بالنظافة كنت الأول
وعن نظامي ماتحول

كنت واقف مع زميلي
أجذبه وهو يميلي
قلت له أجلس مكانك
وانتبه واحفظ حصانك
وفجأة ومن دون مدري
جتني الأستاذة تسري
قالت اوقف ياأسامة
راح أنقصلك علامة
وافتح بسرعه يمينك
لجل تذكرها سنينك
قربت مني عصاها
وانا بالدهشه أراها
وقلبت كفي تشوفه
والعصا كله تلوفه
اضربتني يمه مرة
وعادت الكرة بعشرة
واسحبت ايدي اليسار
واضربتها بافتخار
وبعد ما انهت يديني
كانت العبرة بعيني
لوحت فوقي عصاها
وانا مادري وش بلاها
واضربتني على راسي
دون مااظهر اي باسي
وراحت تكمل شرحها
وسوالفها ومرحها
وانا في همي يايمه
اضحك وجرحي أضمه
لجل ماتضربني ثاني
بالعصا وافقد كياني


كان حضن أمه ملاذاً آمناً أشعره بالأمان، وبدأ يستمع إلى كلامها وهو يقول شارحاً ردة فعلها:


احضنتني باهتمام
واسمعت مني الكلام
بعدها مسحت دموعي
وحمدت الله ع رجوعي
قالت إهدا ياوليدي
انت قطعه من وريدي
لا انزلت دمعة عيونك
دمع قلبي مايخونك
كان ضربك في يدينك
عورك وورمت يمينك
أنا جرحي يوم أشوفك
ضايقٍ ومااقدر ألوفك
والله ان قلبي يدمع
يوم تبكي وانا أسمع
بس خذها وانا أمك
كلمةٍ واجد تهمك
اسمع كلام استاذتك
وفهمها دوم بحاجتك
وخلك كبير عن الكلام
لايتعبك بكره الملام
وهذه الحياة فيها كثير
والضرب مو أمرٍ عسير
أبغيك تكبر ياأسامه
وكل الألم خلك أمامه
اصبر على مُر الظروف
في دنياتك ياما بتشوف
اغسل دموعك واستريح
وخلي الحزن منك يطيح







*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..