ذكر فى القرآن الكريم فى سورة البقرة
قال تعالى : ({أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ
إذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ
فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ
وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(258)}) صدق الله العظيم
الملــــــــــــــــــــــــــــك النمـــــــــــــــــــرود ،
ذلك الملك العظيم الذي كان له ملك الدنيا كلها ، ومع ذلك كان كافرا بالله ...
هو النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح عليه السلام ..
. وكان حاكم بابل .وملك مملكة آشور
وقد استمر ملكه 400 سنه ، يحكم شعبه بالحديد والنار ،
وكان يعبد الاصنام ثم جعل نفسه اله وطلب من شعبه بان يعبدوه...
رأي في المنام يوما ، كوكبا ظهر في السماء ، فغطي ضوء الشمس ،
فسأل حكماء قومه ،فأخبروه بان ولدا سوف يولد هذه السنه ويقضي علي ملكك...
فأمر بقتل جميع الاولاد الذين يولدون هذه السنه...
وفي تلك السنه ولد سيدنا ابراهيم فخافت عليه امه فخبأته في سرداب
وكان الله يرعاه فلما كبر اكثر من الاخرين ، حتي اذا بلغ عمره سنه واحده ،
يحسب الناس ان عمره 3سنوات .. وبذلك استطاعت امه اخراجه من السرداب
ولم يتعرض له الملك.
وعندما اصبح سيدنا ابراهيم شابا بدأ بمناقشة اهله وقومه يدعوهم لعبادة الله ،
وترك عباده الأصنام. وفي احد الايام وبينما كان قومه يحتفلون خارج المدينه ذهب سيدنا
ابراهيم لاصنامهم وكسرها كلها الا كبيرهم وعندما رجعوا من حفلتهم وجدوا اصنامهم مهدمة
فسألوه فقال لهم انه كبيرهم الذي كسر الاصنام الاخري
اشتكى أهل العراق إبراهيم عليه السلام لدى الملك النمرود بعدما اتهموه بأنه هو من حطم
أصنامهم ، فلما حمل إلى بلاط الحكم سأله الملك عن آية وجود الرب
فبدأ سيدنا إبراهيم يناقشه بقدرة الله تعالى
فقال إبراهيم ربي هو الذي يحيي و يميت ويبين له الاثبتات على ذلك
( فلما قال الخليل: (ربي الذي يحي ويميت قال: أنا أحي وأميت). )
فأتى الملك برجلين فقتل أحدهما و سرح الآخر و قال ها أنا ذا أحيي و أميت
فقال إبراهيم إن الله الذي أعبده قادر على أن يأتي بالشمس من جهة الشرق فإت أنت يا من
تزعم الألوهية من جهة الغرب ،
ألجم لسانه و أسقط في يديه و أعجزه المقال .
فبين ضلاله وجهله وكذبه فيما ادعاه، وبطلان ما سلكه وتبجح به عند جهلة قومه،
ولم يبق له كلام يجيب الخليل به بل انقطع وسكت. ولهذا قال عز وجل
{فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.
يقال أن هذه المناظرة كانت بعد خروج سيدنا إبراهيم سالماً من النار
... ثم دعا سيدنا ابراهيم النمرود مرة اخري ليؤمن بالله ولكنه تكبر وعصي وكفر بالله
وورد أن الله عز وجل بعث إلى نمرود ملكا يأمره بالإيمان بالله تعالى والدخول في دين
الإسلام فأبى وعاند ثم ثانية فأبى عليه، ثم دعاه الثالثة فأبى عليه وعاند ثم قال نمرود له:
اجمع جموعك وأجمع جموعي، فجمع نمرود جيشه وقت طلوع الشمس
فأرسل الله عليه وعلي جنوده جيشا من البعوض لم يروا عين الشمس من كثرته
هجم علي الجنود فمص دمهم واكل لحمهم وشحمهم وابقي عظامهم فقط..
.فهلكوا جميعا ،
أما النمرود أرسل الله بعوضة فدخلت في انفه ثم انتقلت لراسه فالمته ,
ومكثت فيه زماناً طويلأً
يعذبه الله تعالى بها في الدنيا فكان يضرب رأسه بالنعال( او المرازب الله أعلم ) ليخف ألم
رأسه في هذه المدة كلها حتى أهلكه الله
.وعذبه الله عدد سنوات حكمه حتي مات جزاء جحوده وكفره
وادعائه الألوهية، وله في الآخرة الخلود الأبدي في النار
حتى يصير عبرة لمن لا يعتبر
فمات ذليلا بعد ان كان عزيزا...
فسبحان الله كيف اعطاه الله الخير والنعم الكثيره وبدلا من الشكر كفر به
واعتقد بانه اكبر واقوي من الله ، فانتقم الله منه وعذبه .. وهكذا تكون نهاية الظالم مهما
كانت قوته .وجبروته..
سبحان الله المعز المذل وهو على كل شئ قدير
المفضلات