لا تطيب البداية إلا بحمد الله ولا تطيب النهاية إلا بحمد الله
فالحمد لله رب العالمين على تيسيره وتسخيره ونعمه وفضله
والصلاة والسلام على أشرف خلقه سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
مشروع نهدف من خلال تثقيف طلابنا وطالباتنا في مواضيع تهمهم فقط هم من اختاروها وأكدوا على ضرورة عملها بأي طريقة كانت ما دام أن الهدف هو التثقيف لها
فكان لزاما علينا أن نحقق رغباتهم أوليس هذا هو الدور المنوط بنا ؟ أنه لكذلك فالطالب أساس المدرسة ونحن ما إلا أشخاص قد سخرنا من أجلهم فقط فكان علينا أن نهتم بهم ليس علما فقط إنما ثقافة وسلوك لنخلق جيل مثقف واعي تظهر نتائج مشروعنا في شخصيته وكيانه ولربما نتائجنا بعيدة المدى ومنها قريبة المدى ولكن يكفينا الراحة النفسية التي نحققها من خلاله
إستكمالا لمشروع آفاق ثقافية فقد قامت مشرفة المشروع بسلسلة محاضرات لهذا الأسبوع 15 ــ 19\9\2013م أولى هذه المحاضرات كانت الوقفة مع الصف السابع ومحاضرة الحجاب وتم عرض فلم توعوي مصحوب بعدة أناشيد ترغيبية وكما تم عرض محاضرة للشيخ الدكتور محمد العريفي وبعض الدكاترة
والصور التي توضح الحجاب وطريقة لبسه وأثره على الطالبة
ثم تم التطرق لما تشاهده الطالبة من مسلسلات ومحاولة تقليد كل ما فيه دون أن تنتبه لمخاطر ذلك كما كانت هناك العديد من النقاشات والتساؤلات حول الحجاب والحكم الديني وأثر ذلك على المجتمع والفتاة ووجهت مشرفتنا الطالبات لمحاورة معلمات الدراسات الإسلامية للإضطلاع أكثر على هذا الأمر وفعلا قمن الطالبات بسؤال المعلمات واللواتي أكد لهن تشدد الدين في الحجاب وضرورة الألتزام به والحمد لله تغيرت العديد من الأفكار لدى طالباتنا ولامست ذلك في صباح اليوم التالي فكل طالبة قامت بتغيير الحجاب وعمدت إلى أدخال شعرها شخصيا سعدت كثيرا بهذا التغيير
كانت من بين الأراء الطلابية حول هذا الموضوع :
قالت رحمة العلياني الحجاب زينة المرأه وعلينا جميعا أن نقتدي بامهات المسلمين وأكدت على ضرورة ألتزام الطالبات به اما فاطمه الزيدي فقد وعدتني بأنها ستغطي شعرها وستتحجب بالطريقة الصحيحة كما ورد في الصورة وأنها ستلتزم بذلك
شيخه العلياني قالت الطالبة المحجبه شكلها مريح وهمدامها مرتب اكثر من الطالبة التي تخرج شعرها وتتباهى به وأنا من اللواتي أحب أن ألبس حجابي ولكن أستاذتي أنا لا ألبسه في المنزل ويأتي لبيتنا العديد من الأهل من غير المحارم فأنا أثمه ومحايبة على هذا الفعل ولكنني سأقوم من اليوم وبعد هذه المحاضرة بتغطيته أمام الجيران والاهل من غير محارمي شاركت الغالية رأي شيخه فقالت أننا أيضا نلبس ملابس كنا قد أعتدنا عليها كالقميص والبنطلون ولم ينبهنا احد على هذا الخطأ بل على العكس أن نلبسنا جلابية يضحكون أهلي علي لأنهم لم يعتادوا عليه ولكنني بعد المحاضرة سأحاول أن أقلل منها
كمشرفة للمشروع سعدت كثيرا بتلك الأطروحات وذهلت كثيرا كيف أن أولياء الامور لم ينتبهوا بأن بناتنا قد كبرن ولابد من تعديل بعض السلوكيات والتصرفات لاسيما أنهن في سن محاسبات فيه على كل شيء وهذا أمر خطير بان نسمع بهذا المقدار من الحرية لاسيما أن كل منزل يكاد لا يخلو من الزيارات من الغرباء والجيران وهم ليسوا بمحارم لبناتنا
![]()
![]()
المحاضرة الثانية كانت للصف الثالث وكانت عن الإفطار الصحي والتي كانت مميزة حيث ان براعمنا هم أكثر من أحب التعامل معهم أكثر في محاضراتي فأن نغرس فيهم هذه السلوكيات والمواضيع ونوجههم الوجهه الصحيحة معناه جيل مثقف ذو سلوك حسن باني للمجتمع وهم بشكل عام صادقين ناقلين للمواضيع لأهلهم
كان سؤالي من منكم يتناول إفطار الصباح ؟ فكان رد الأغلبيه بالإيجاب وسألتهم عن نوع الاكل ؟ والجميع أجاب وكانت إجاباتهم دليل أهتمام أولياء الامور وأصرارهم على تناول الإفطار صباحا والبعض منهم قام بإخراج علبة من حقيبته بها فواكه وبعض الفطائر المتنوعة المعدة في المنزل من قبل الأم أو عاملة المنزل أعربت الطالبة سندس فيصل أنها يوميا تجلب طعامها وقال مروان أنا أكل في المنزل فقط وفي أحيان كثيرة أهمل ذلك اما مريم فقالت أنا أتأخر عن الباص لذلك أجلب إفطاري معي
نصحتهم أن كانوا سيتأخرون فيمكنهم تناولها فور وصولهم للمدرسة أو قبل الحصة الاولى فهذا يساعد على إكمال اليوم الدراسي وتنشيط الذهن وحضور الحصة بصحة وراحه والكل وعدني بذلك بطريتهم البريئة
ثم تطرقت لحالات الغماء المتكرره في ساحة الطابور وسببها عدم تناول إفطار الصباح وإهمال الصحة فقال مروان : أستاذتي أن من بين الذين يسقطون في ساحة الطابور لأنني أنسى أن أتناول وجبتي ودائما أتأخر عن الباص بسبب نومي لأنني أسهر لوقت متأخر باللعب أو مشاهدة التلفاز فقالت له سندس : لبذلك تسقط في ساحة الطابور لأنك لا تنام ولا تأكل ولن تستطيع أن تشارك في الحصة وستتعب أعجبني جدا فهم الطلاب ونصائحهم لبعضهم البعض فالكل يتحدث عن نفسه وبطريقة تذهلني
من هنا أشكر كل ولي أمر وولية أمر تهتم بأبنها الإهتمام الصحيح من خلال إجبارهم على تناول وجبة الإفطار أو عمل فطائر لهم من أجل المدرسة
طلابنا هم أبناء لكم وأبناء لنا لذلك وجب علينا الاهتمام بهم وإعطائهم جزء من وقتنا أن لم يكن كله رسالتي التوعوية لكل ولي أمر أهتمامك سيكون لأخر يوم في حياتك فلابد ان نهتم بهذه الفئة سلوكا وعلما وأخلاقا وصحيا لابد ان يكون طالبنا حاضر القلب والعقل معا ولكن أن يسهر لوقت متأخر ولا يتناول وجبته الصباحية في المنزل لهو أمر مشين منا كأولياء أمور فكثيرا ما يسقط طلابنا في ساحة الطابور ونتائج الفحوصات تقول سوء تغذية وطلابنا عندما نسألهم عن الوجبة الصباحية يجيب لم أتمكن من تناولها
أولياء أمور طلابنا وطالباتنا لم يهتموا بأن يغلفون أكلهم ويضعونه لهم في علبة بلاستيك أو أكياس أعزائي وعزيزاتي أهتمامكم بأبنائكم يعني خلوه من أي مرض والذي يجعله أبن صحي ملتزم بوجباته الثلاثة فضروري أن يكون هناك تعاون بيننا وبينكم
![]()
![]()
![]()
المحاضرة الثالثة كانت عن بر الوالدين لطالبات الصف السادس والتي كانت عبارة عن عرض بوربوينت يحتوي على آيات من الذكر الحكيم منها المقروء والمسموح وبعض القصص التوعوية والتي تحوي على العقوق والبر معا والذي هالني هو بكاء بعض الطالبات من هذه القصص ثم تم عرض فلم عن يوميات مؤمن عن بر الوالدين وبعض الأناشيد وتخلل عرض لحقوق الوالدين وما يجب علينا أن نفعله كأبناء لهم العرض نقاش مع الطالبات حول بعض السلوكيات الخاطئة التي تصد منهن تجاه والديهم
ــ قالت الطالبة زمزم العليانية : كل صباح عندما يقوم أبي او أمي بإيقاضي من النوم أقوم بالصراخ والتأفف لم أكن أعلم فعلا أن هذا لا يجوز وصدمت ولهذا أنا نادمه فالمحاضرة قد أرشدتني للعديد من الأخطاء التي أقوم بها تجاه والدي ولابد علي اليوم أن أذهب لهما واعتذر عن كل تصرف حتى يغفر الله لي
اما الطالبة شذى قالت : دائما ما يناديني أبي او أمي لمساعدتهم في حمل الأغراض أو في المطبخ وكنت أكتب الواجبات المدرسية أو احضر الدروس وأقول سأتي ولا اذهب أبدا وان ذهبت يكونوا قد انتهوا وقاموا بالأعمال بأنفسهم أو أتأفف لكثرة طلبهم مساعدتي وكان في اعتقادي أنها أمور لا أحاسب عليها ومن الأيات أكتشفت أخطائي وعلي ان أبادر بألأعتذار ففعلا الأن يجب ان أعود للمنزل لأتأسف لهما فهما لم يقصرا بأي شيء معي فكيف أنا أقصر معهما ؟!
قالت رحمه :والدي يهتم بجلب كل الحاجيات لنا ونحن لم نتعود شكرا والأن لا أستطيع أن أشكره بعدد المرات التي جلب فيها غرضا لأنها لا تعد أستاذتي
شعرت من ردودهم ندم وحسرة ونصحتهن بالبدء من الأن بالتأسف والشكر والتعديل وما أذهلنس صراحة طالباتي معي فلم أكن أتوقع ذلك وفي نهاية المحاضرة طلبن مني بإعادة الفيديو وكنا يشاهدنه بكل تمعن في اليوم التالي وأثناء ألقاء التحية عليهن قمن الطالبات بالأاعتراف لي بما فعلنه مع أهلهن
قالت زمزم : أستاذة أنا اليوم لم أتأفف عمدما قامت أمي بإيقاضي من النوم وقلت لها حاضر حتى هي سالتني غريبة ليس بالعادة ! اما رحمه قالت فور وصولي للمنزل شكرت أمي وابي على كل شيء وأخبرتهم عن المحاضرة التي قدمتيها لنا وفعلا فرحوا وطلبوا مني أن أشكركِ
اما شذى قالت : وضعت جدول لأساعد والدي في كل ما يطلبوه مني وقد بدأت بالأمس فعلا ورأيت أمي سعيدة لقيامي ببعض الأعمال معها وشكرتني فأخبرتها عن المحاضرة وقد لاحظت هي من نفسها التغيير الذي قمت به وانني لسعيدة على قيامي بمساعدتهم فشكرا معلمتي
شخصيا سعدت كثيرا من حديث طالباتي وبدأت أشعر بأن نتائج المشروع بدأت تتحقق فعلا وبعون من الله سنستمر في القيام بكل ما يلزم من أجل غرس افضل القيم في قلوب طلابنا الطاهرة والنقية
![]()
![]()
كنت مناوبة على الباصات يوم الثلاثاء ولقد رايت سلوكيات من طلابنا وطالباتنا مثلا التدافع لركوب الباص ورمي اكياس الفطائر والبطاطس وعلب العصائر من الباص وحجز كراسي يوميا لأقاربهم ورفع صوتهم على سائق الحافلة وهناك من سواقنا من أشتكوا على طلاب معينين وفعلا كان هؤلاء الطلاب من الصف الرابع بدون تحديد وقبل ذلك كانت هناك شكاوي للصف ارابع وبعض السلوكيات الخاطئة مثل رفع صوتهم على أمهاتنا العاملات ورمي القمامة عمدا على طول الطريق وضربهم لطلاب الصف الأول فكان لزاما الوثوق على هذه السلوكيات ولكن ليس بالتهديد والضرب فقمت بتجهيز المادة من يوميات مؤمن والتي كانت عن رمي القمامة وعدم الاحترام من هم أكبر منا سنا وعن ركوب الحافلة والأستهزاء بالأخرين فعند العرض كنت أعرض كل فلم وأوقفه للشرح والوقوف على السلوكيات التي تظهر في الفلم والخاطئ منها اجعلهم يحولوه لسلوك صحيح مع التمثيل له وكنت من خلال ذلك استهدف طلاب تكررت أسمائهم لائحة الشغب والسلوك الغير مرغوب
بعدها قدمت مجموعة نصائح لهم وهم أعطوني أمثلة من المجتمع على كل تلك السلوكيات وتم التطرق للحكم الديني في كل تلك التصرفات وذكر للآيات
بعدها كانت جلسة صراحه معهم وعن ما يتناقل في المدرسة من حديث عنهم وعن ما حدث أمس في الباصات من سلوكيات ثم سجلت الأسماء واعطيت ملاحظاتي للصف كاملا ولمن هم ضمن القائمة وأن هم عدلوا سلوكهم ستكون هناك جوائز وسأشركهم في المسابقات والأنشطة وحتى الأذاعة أعجب الجميع بالفكرة وقررت متابعة تنفيذ ذلك من خلال مربيات الفصول والمعلمات والمعلمات المناوبات مع عمل بطاقات سلوكية لتوزيعها عليهم
ما أعجبني في الصف الرابع هو الانتباه للعروض وتسجيل النقاط وتحويل السلوكيات الخاطئة لأخرى صحيحة وهدوئهم وصراحتهم وتقبلهم لذكري لبعض السلوكيات التي تصدر منهم
نقاط لابد علينا أن نقف جميعا معها
ــ سائق الحافلة وعاملة المدرسة هم أب وأم واخ وأخت لنا فوجب احترامهم وما لا نرضاه لأهلنا يجب أن لا نرضاه لهم فهم من المجتمع الذي نعيش فيه فوجب عدم تحقيرهم والأستهزاء بهم فكما تدين تدان
ــ النظافة من الأيمان وإماطة الأذى عن الطريق صدقة فوجب علينا جميعا من هذا المنطلق أن ننظف المكان فإذا أنا بدأت فغيري سيكمل وأن اخذت شيء من على الأرض سأكون قدوة لغيري الحديث لنا جميعا طلاب ومعلمين
ــ الأستهزء بالآخرين والتقليل من شانهم والآيات القرأنية والنصوص الصريحة لتحريم ذلك ليس لها حل وسط أبدا فلابد ان نكون محبين لبعضنا مقدرين للجميع
قصص كثيرة تخللت محاورتنا لبراعمنا ومجموعة من النقاشات كانت من الحسن الزيدي الذي قال العاملة بمثابة أمي وعلي أن أساعدها ف نظافة المدرسة نظافتي ونظافة مجتمعي
راشد الزيدي قال : أستاذة أنا أنظف الصف لو لم يكن علي دور النظافة واحترم العاملات وأناديهن خالتي أو أمي وما في يوم قد رفعت صوتي عليهن
هيثم ذكر بعض المواقف الصفية التي تنم عن سلوكيات خاطئة وقمنا بالتطرق لها وتعديلها ونصح الطلاب المعنيين فيها
كما شاركت مشرفة المشروع في اجتماع الامهات الخاص بتشكيل مجلس الجمعية العموميةشرح تفاصيل مشروع آفاق ثقافية للأمهات
حيث بدأت مديرة المدرسة بإعطاء نبذة عن المشروع بعدها جاء دور المشرفة والتي أعطت الأمهات شرح مفصلا عن المشروع والجدير بذكره هو أن كل الأمهات رحبن بالمشروع وقررن المشاركة فيه وشعرن ان هذا المشروع هو لصالح الطالبات حيث هو مشروع ثقافي سلوكي نحاول من خلاله ان نثقف الطالبات في مواضيع عديدة ونهذب الكثير من السلوكيات الطلابية وكما ذكرت مشرفة المشروع العديد من الأمثلة والسلوكيات التي لابد على اولياء الأمور الانتباه لها في المنزل ليكتمل الدور في المدرسة بنصح الطلاب حولها ولقد أبدت جميع الأمهات موافقتهن على ما تقترحه مشرفة المشروع لاسيما انه يستهدف الطلاب والأمهات كذلك
من النقاط التي ركزت عليها المشرفة :ــ
ــ الرقابة على الانترنت والتلفاز
ــ بعض السلوكيات الغير مرغوبة وضرورة إبلاغ المشرفة للوقوف عندها
ــ عدم احترام البعض من الطلاب لعاملات المدرسة ورفع صوتهم عليهن
ــ رمي القمامة في ساحة الطابور
ــ التدافع في الحافلات ورمي القمامة منه
ــ الصراخ على سائق الحافلة
والعديد من المواضيع وكما نوهت أن هناك محاضرات تشترك فيه المشرفة والمعلمات وضيوف هم أساتذة في التنمية البشرية ونوهت إلى محاضرة يوم الاثنين 23 \9\2013م والتي يلقيها الأستاذ يوسف البلوشي بعنوان تنشيط الذاكرة
كما ننوه أنها تم إستضافة مشرفة المشروع من خلال برنامج (في رحاب المساء) على الإذاعة العامة للوقوف على المشروع وأهدافه ومبرراته وأهم الفعاليات للأن وتم إعطاء المشرفة وعدا بمتابعة كل الفعاليات وأن تكون هناك سلسلة لقاءات إذاعية
يتبــــــــع ،،،
مع تغطيات أخرى للمشروع
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات