السؤال:
جزاكم الله خير شيخنا، وهذا السؤال الرابع والعشرون من السعودية؛
تقول السائلة: اهتديت قريبًا إلى المنهج السلفي ولله الحمد، ولَدَيْ الكثير من الكتب الحزبية، وأهل البدع؛ فماذا تنصحونني أن أعمل بها؟
الجواب:
أسأل الله الكريم ربَّ العرش العظيم يا بنتي أن يُثَبِّتك على السُّنة في الحياة وبعد الممات.
وأنا لا ادري عن مستواكِ العلمي، لكن إن كنتِ متخصصة في الشرع ولديك شهادة عالية مثل: بكالوريوس، أو ماجستير، أو الدكتوراه في العلوم الشرعية.
فجعلي هذه الكتب في مكان بعيد عن متناول الأيدي، واكتبي عليها وصية بأنها كتب ضلال وبدع، والمقصود أنَّكِ ترجعين إليها للردِّ على أهلها.
القطبيون تردِّين عليهم من كتب سيد قطب، إذا أنكروا مقال لسيد قطب، تخرجينها لهم من كتبه، فتقولين سيد قطب عندهُ هذا.
فعلى سبيل المثال:
لو قالوا لكِ إن سيد قطب لم يقل بخلق القران، فأنتِ تستخرجين لهم من كتابه التفسير معروف بـ (ظلال القرآن) وهو في الحقيقة ضلال، في تفسير سورة طه عند قوله تعالى: ﴿تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى﴾؛ وتذكرين كلامه تقرئين عليهم كلامه، وهكذا،
لكن لأنك لو نقلتي نقد أو أنه يقول سيد قطب أو أن سيد قطب يقول بخلق القرآن عن صاحب سُنَّة ما قبِلوا منه.
أمَّا عن كنتِ دونَ ذلك، مستواكِ ثانوية فما دون، فأبعديها بأي طريقة، ولعلَّ إحراقها أفضل كما صنع الأمير يوسف بن تاشفين الأندلسي – رحمه الله – فإنه أخذ بفتوى أهل العلم فأحرق كتاب الغزالي المُسَمَّى إحياء علوم الدِّين لمَّا أفْتَوْه بحرقه لِمَا فيه من الضلالات، أحرقها. نعم.
عبيدالله الجابري
ميراث الانبياء
المفضلات