النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: كيف يَموت الإنسان ؟

  1. 1
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,872
    أمة الله غير متواجد حالياً

    افتراضي كيف يَموت الإنسان ؟



    كيف يَموت الإنسان ؟


    قـال ابـن القـيم : (( موت النفوس هو مفارقتها لأجسادها ، وخـروجها منها فإن أريد بموتها هذا القدر فهي ذائقة

    الموت ، وإن أريـد أنها تعدم وتضمحل وتصير عدما محضا فهي لا تموت بهذا الاعتبار ،

    بل هي باقية بعد خلقها في نعيم أو في عذاب )) ( الروح لابن القيّم / ص : 46 / ط : المدني ) .

    وقـال : (( الروح ذات قائمة بنفسها تصعد وتنـزل ، وتتصل وتنفصل وتخرج وتذهب وتجيء ، وتتحرك وتسكن ،

    وعلى هذا أكثر من مائة دليل .

    وقد وصفها الله سبحانه وتعالى بالدخول والخروج والقـبض والتوفي والرجوع ، وصعودها إلى السماء ،

    وفتح أبوابها لها وغـلقها عـنها ،

    فقال تعالى : " وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ " ( الأنعام : 39 ) ،

    وقـال تعالى : " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي " ( الفجر : 27 ، 30 ) .


    وهذا يقال لها عـند المفارقة للجسد .

    وقال تعالى : " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا " ( الشمس : 7 ، 8 ) .


    فأخبر أنـه سوى النفس كما أخبر أنه سوى البدن في قوله : " الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ " ( الإنفطار : 7 ) ،

    فهو سبحانه سـوى نفس الإنسان كما سوى بدنه ، بل سوى بدنه كالقالب لنفسه ،

    فتسوية البدن تابع لتسوية النفس ، والبدن موضوع لها كالقلب لما هو موضوع له ،

    ومن هاهنا يعلم أنها تأخذ من بدنها صورة لتميز بها عن غيرها ، فإنها تتأثر وتنتقل عن البدن ،

    كما يتأثر البدن وينتقل عنها ، فيكتسب البدن الطيب والخبث من طيب النفس وخبثها ، وتكتسب النفس الطيب

    والخبث من طيب البدن وخبثه ،

    فأشـد الأشياء ارتباطا وتناسبا وتفاعلا ، وتأثرا من أحدهما بالآخر ، الروح والـبدن ،

    ولهذا يقال لها عند المفارقة : " اخرجي أيتها النفس الطيبة ، كانت في الجسد الطيب ،

    واخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ، فتأخذها الملائكة من يده فيوجد لها كأطيب

    نفحة مسك وجدت على وجه الأرض ، أو كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض " )) ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده / 4 / 278 / بطولة ) .

    والأعراض لا ريح لها ولا تمسك ، ولا تؤخذ من يد إلى يد ، وإذا كان هذا شأن الأرواح فتميزها بعد المفارقة

    يكون أظهر من تميز الأبـدان ، والاشتباه بينها أبعد من اشتباه الأبدان ، فإن الأبدان تشتبه كثيرا ،

    وأما الأرواح فقل ما تشتبه ، وإذا كانت الأرواح العلوية وهم الملائكـة ، متميزا بعضهم عن بعض من غير أجسام تحملهم ، وكذلك الجن ، فتميز الأرواح البشرية أولى )) ( الروح لابن القيّم / ص : 53 ، 54 ) .

    والروح أو النفس إذا فارقت البدن بعد الممات ، فإن لها به تعلقا في الـبرزخ ،

    فإنها وإن فارقته وتجردت عنه فإنها لم تفارقه فراقا كليا ، بحيث لا يبقى لها التفات إليه ،

    وقد وردت الأحاديث والآثار بما يدل عـلى ردهـا إليه ، وقت سلام المسلم ، وهذا الرد إعادة خاصة

    لا يوجب حياة البدن قبل يوم القيامة . . . )) ( الروح لابن القيّم / ص : 58 ) .

    وقـد صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بإعادة الروح إلى البدن وقت السؤال ،

    ففي حديث البراء بن عازب :

    (( كنا في جنازة في بقيع الغرقد ، فأتانا النبي صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله كأن على رءوسنا الطير ،

    وهو يلحد له فقال : " أعوذ بالله من عذاب القبر ثلاث مرات ، فتعاد روحه في جسده فيأتيه

    ملكان فيجلسانه فيقولان له : من ربك ؟ " )) الحديث ( رواه الإمام أحمد في المسند ( 4 / 287 ) / و أبو داود والنسائي ) .

    ثم قـال ابن القيم : (( وذهب إلى القول بموجب هذا الحديث جميع أهل السنة والحديث من سائر الطوائف )) .

    أمـا كيفيـة الموت : فإن حكمة الله اقتضت أن تقبض ملائكته أرواح عباده .

    قال تعالى : " قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ " ( السجدة : 11 ) .


    وقال تعالى : " الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ

    عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ " ( النحل : 28 ) .

    وقال تعالى : " وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا

    وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ " ( الأنعام : 61 ) .


    قال ابن كثير : (( الظاهر من هذه الآية أن ملك الموت شخص معين من الملائكة ، وقد سمي في بعض الآثار

    بعزرائيل وهو المشهور ، قاله قتادة وغير واحد ، وله أعوان ، وهكذا ورد في الحديث أن أعوانه

    ينتزعون الأرواح من سائر جسده حتى إذا بلغت الحلقوم تناولها ملك الموت )) ( تفسير ابن كثير / ( 6 / 362 ) .

    والمـوت : (( انقطاع تعلق الروح بالبدن ، ومفارقته ، وحيلولة بينهما ، وتبدل حال ، وانتقال من دار إلى دار )) ( التَّذكرة للقرطبي / ص : 4 ) .

    أبحاث مجلة البحوث
    ([ ج : 65 / ص : 160 - 163 ])
    م ن ق و ل
    عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عليه وأرضى عليه الناس " رواه الترمذي .

  2. 2
    عضو مبدع
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    معدل التقيم
    15
    التعليقات
    479
    ملاك الـرووح غير متواجد حالياً

    24

    ؛
    يالله بالخاتمه الحسنه..
    يارب خفف علينا سكرات الموت..اللهم آمين؛
    أمة الله تشكري عالطرح..
    جزاج الله ألف خير..
    ؛


    .. »» بلغــؤآ آلڷـﮯ يبــــﮯ آلزيـــن ڪَـلـــــہ
    دربــــ آلشــפــوح لـآزمـ يدلــــــہ
    ؤعلـــى قولــــــہ الفــلـآن :

    مسنْدم ؤش مـפـليــها غيــر ؤجــود آلشـפــؤح فيـــهـآإ فــلـــہ «« ..

  3. 3
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    154
    الفارس غير متواجد حالياً

    افتراضي



    نسأل الله الثبات عند الموت
    بارك الله فيك_ على توثيق الموضوع .

  4. 4
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,872
    أمة الله غير متواجد حالياً

    افتراضي


    السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته

    وإياكم وفيكم بارك الله،،

    «
    فائدة » وجدتها
    قال الإمام الألباني رحمة الله عليه في حاشية كتاب « أحكام الجنائز وبدعها » ( ص : 199 ) :

    " هٰذا هو اسمُه في الكتاب والسُّنَّة « ملك الموت » ، وأمَّا تسميتهُ « بعزرائيل » فممَّا لا أصلَ لهُ ،

    خلافًا لما هو المشهورُ عند النَّاس ، ولعلَّه من الإِسْرائيليات ! " .اهـ.
    وأيضاً
    ،
    قال الإمام ابن عثيمين رحمة الله عليه في « الشَّرحُ المُمْتع » ( 5 / 244 ، 245 ) :

    " الملك الَّذي يقبض الرُّوح هو ملك واحد يُسمَّىٰ « ملك الموت » .

    لقوله تعالىٰ : ﴿ قُلْ يَتَوفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ( السَّجدة : 11 ) .

    وتسميته « عزرائيل » لم تثبت عن النَّبِيَّ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنَّما هِيَ مِنْ أخبار بني إسْرائيل " .

    إلىٰ قوله رحمه الله : " والمهم : أنَّ ملك الموت لا يُسمَّىٰ « عزرائيل » ؛

    لأنَّه لم يثبت عن الرَّسول صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ، وهٰذا مِن الأُمُور الغيبيَّة الَّتي يتوقف إثباتها ونفيها علىٰ

    ما ورد به الشَّرع " .اهـ.


    منقول للفائدة


    التعديل الأخير تم بواسطة أمة الله ; 12-01-2011 الساعة 06:07 PM
    عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عليه وأرضى عليه الناس " رواه الترمذي .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •