النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: جَهدِ البلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وسوءِ القَضاءِ، وشَماتَةِ الأعْداءِ

  1. 1
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    36
    التعليقات
    21,266
    قصيد غير متواجد حالياً

    افتراضي جَهدِ البلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وسوءِ القَضاءِ، وشَماتَةِ الأعْداءِ


    {كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَتَعَوَّذُ مِن جَهدِ البلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وسوءِ القَضاءِ، وشَماتَةِ الأعْداءِ }.


    الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر:صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:6347
    خلاصة حكم المحدث:[صحيح]




    المفردات:
    قوله: (جهد البلاء): الجَهد بالفتح هو كل ما يصيب المرء من شدة ومشقة، وبالضم (جُهد) ما لا طاقة له بحمله، ولا قدرة له على دفعه .
    قوله: (درك الشقاء) الدَّرَك: اللحوق والوصول إلى الشيء، والشقاء، هو الهلاك، أو ما يؤدي إلى الهلاك، وهو نقيض السعادة .
    قوله: (سوء القضاء): ما يسوء الإنسان ويحزنه، ويوقعه في المكروه من الأقضية المُقدَّرة عليه .
    قوله:(شماتة الأعداء): فرحة الأعداء ببلاء يُصيب العبد([2]) .
    الشرح:
    كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر من هذا الدعاء، وأمر به أيضاً فدلّ على شدّة أهمّيته، والعناية به لما احتواه من عظيم الاستعاذات، وشمولها، في أهمّ المهمّات، في أمور الدين والدنيا والآخرة .
    قوله:(اللَّهم إني أعوذ بك من جهد البلاء): اللَّهمّ أجرني من شدّة البلاء ومشقّته، والذي ما لا طاقة لي بحمله، ولا أقدر على دفعه، سواء كان هذا البلاء جسدياً كالأمراض وغيرها، أو كان بلاء معنوياً ذِكرياً كأن يُسلِّط عليَّ من يؤذيني بالسبّ والشتم والغيبة والنميمة والبهتان وغير ذلك، فهذه استعاذة من جميع البلاءات بشتى أنواعها وأشكالها .
    قوله:(ودَرَك الشقاء): وأجرني من أن يلحقني مشقّة، وهلكة في دنياي، في نفسي، وأهلي، ومالي، وفي آخرتي، من عقوبة وعذاب بما اقترفته بسبب الذنوب والآثام .
    قوله:(وسوء القضاء) هو ما يسوء الإنسان ويحزنه أو يوقعه في المكروه من الأقضية المقدّرة عليه، وهو شامل في الدين، والدنيا، في النفس، والأهل، والمال، والولد، والخاتمة([3])، وهذه الاستعاذة تتضمّن الحفظ في كل الأمور المذكورة .
    والاستعاذة من سوء القضاء لا يخالف الأمر بالرضا بالقضاء؛ فإن الاستعاذة منه من قضاء اللَّه سبحانه وتعالى وقدره، والتي شرعها لنا وجعلها سُنّة لعباده؛ لهذا يجب أن يعلم أن القضاء باعتبار العباد ينقسم إلى قسمين: خير وشر، فشرع لهم سبحانه الدعاء بالوقاية من شره، والاستعاذة منه، فهذا في القضاء المقضي المخلوق، أما قضاء اللَّه الذي هو حكمه وفعله، فكلّه خير لا شرّ فيه أبداً . كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ((والشر ليس إليك))([4]) . لكماله جلّ وعلا من كل الوجوه، فلا يدخل الشرّ في صفاته ولا في أفعاله، ولا يلحق في ذاته جلّ وعلا .
    قوله:(شماتة الأعداء): فرح الأعداء بما ينزل على الشخص من مكروه، وسوء ومحنة، فينكأ القلب عندها، ويحزن، ويبلغ من النفس أشدّ مبلغ، وقد يؤدّي إلى العداوة والبغضاء والحقد، وقد يُفضي إلى استحلال ما حرّمه اللَّه تعالى من القتال والانتقام والتعدي والظلم؛ لهذا أستعيذ منه لخطورته.
    فدلّ هذا الدعاء الجليل على أنه من جوامع الكلم التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم الذي جمع الاستعاذة من جميع الشرور في الدين والدنيا، فاعتن بهذا الدعاء العظيم في ليلك ونهارك، وفي سفرك وحضرك، حتى تكون في حفظ اللَّه وعصمته من جميع شرور الدنيا والآخرة.





    ([1]) البخاري، كتاب الدعوات، باب التعوذ من جهد البلاء، برقم 6347، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره، برقم 2707، ولفظه: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء،وشماتة الأعداء)).
    ([2]) انظر: الفتوحات الربانية، 3/ 626.
    ([3]) فيض القدير، 5/ 201، 3/ 256، الفتوحات الربانية، 3/ 626.
    ([4]) مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، برقم 771.


    منقول



    قصيد


  2. 2
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    معدل التقيم
    18
    التعليقات
    4,377
    دمعة احساس غير متواجد حالياً

    افتراضي رد: جَهدِ البلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وسوءِ القَضاءِ، وشَماتَةِ الأعْداءِ

    جزاج الله خير قصيد ع التوضيح

    لا إله إلا أنتَ سُبحآنكَ إنيِ كُنتُ مِنَ الظآلمينْ
    لا إله إلا أنتَ سُبحآنكَ إنيِ كُنتُ مِنَ الظآلمينْ
    لا إله إلا أنتَ سُبحآنكَ إنيِ كُنتُ مِنَ الظآلمينْ

    ما دعيِ بها ملظوُماً أو مكروُباً 3 إلا أُستجيبَ له ..
    اللهم؛ قـِني عـَذابَك؛ يـَوم تَبعثُ عِبادَك.











  3. 3
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    36
    التعليقات
    21,266
    قصيد غير متواجد حالياً

    افتراضي رد: جَهدِ البلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وسوءِ القَضاءِ، وشَماتَةِ الأعْداءِ

    تسلمين خيتي دمعة على مداخلتج الحلوة

    منورة



    قصيد


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •