كان هناك ولد صغير يزور بيت جده وجدته بالمزرعة.
أعطوه بندقية ليلعب بها بالغابة.
وكان يلعب ويتدرب على الأخشاب،
ولكن لم يصد أي هدف
يئسى ولهذا توجه إلى البيت للعشاء
وهو بطريقه للمنزل وجد بطة جدته المدللة.
وهكذا من باب الفضول أو الأمنية صوب بندقيته عليها،
وأطلق النار وأصابها برأسها فقتلها.
وقد صدم وحزن. وبلحظة رعب، أخفى البطة بين الأحراش
أخته مريم شاهدت كل شيء
لكنها لم تتكلم بكلمة
بعد الغذاء في اليوم الثاني، قالت الجدة
هيا يا مريم لنغسل الصحون
ولكن مريم ردت:
جدتي، وليد قال لي أنه يريد أن يساعدك بالمطبخ
ثم همست بإذنه:تتذكر البطة؟؟؟
وفي نفس اليوم، سأل الجد إن كان يحب الأولاد أن يذهبوا معه للصيد،
ولكن الجدة قالت: 'أنا آسفة، ولكنني أريد من مريم أن تساعدني بتحضير العشاء
فابتسمت مريم وقالت: لا مشكلة.. لأن وليد قال لي أنه يريد المساعدة.
وهمست بإذنه مرة ثانية: أتتذكر البطة؟؟؟؟'.
فذهبت مريم إلى الصيد وبقي وليد للمساعدة
بعد بضعة أيام كان وليد يعمل واجبه وواجب مريم،
لم يستطع الاحتمال أكثر، فذهب إلى جدته واعترف لها بأنه قتل بطتها المفضلة
جثت الجدة على ركبتيها، وعانقته ثم قالت:
حبيبي، أعلم، كنت أقف على الشباك ورأيت كل شي ولكنني لأني أحبك سامحتك
وكنت فقط أريد أن أعلم إلى متى ستحتمل أن تكون عبدا لمريم
المفضلات