س: عند قيام الساعة وعرض الناس على القوى الجبار.....لو كانت حسناتي أكثر من سيئاتي فهل سأحاسب على السيئات التي ارتكبتها أم مادامت حسناتي أكثر يكون ربنا راضيا عني و تكون الجنة من نصيبي.....
ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: قال الله تعالى: فأما من ثقلت موازينه (6) فهو في عيشة راضية (7)
قال ابن كثير: أي رجحت حسناته على سيئاته فهو في عيشة راضية يعني في الجنة. اهـ. وقد قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : فيمر الناس عليه أي الصراط بحسب أعمالهم فمنهم الناجي وهو من زادت حسناته على سيئاته أو استويا أو تجاوز الله عنه.. اهـ.
فمن زادت حسناته على سيئاته نجا من النار.
وقد دلت السنة على أن المؤمنين إذا جاوزوا الصراط فإنهم لا يدخلون الجنة إلا بعد أن ينقوا ويهذبوا، فقد روى البخاري في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا: إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار فيتقاصون مظالم كانت بينهم في الدينا حتى إذا نقوا وهذبوا أذن لهم بدخول الجنة... الحديث.
فدل على أنه لا بد من التنقية من الآثام قبل دخول الجنة. والله أعلم.
منقول
المفضلات