النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: رسالة قديمة جديدة لي للمعلم

  1. 1
    عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    معدل التقيم
    0
    التعليقات
    33
    جاسم القرطوبي غير متواجد حالياً

    افتراضي رسالة قديمة جديدة لي للمعلم

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمدلله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى ، وآله وصحبه ومن على هديهم اقتفى






    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-


    كل ساعة عندما نشتريها نجدها تشير إلى 10 و10 لأنها شفتي وجه مبتسم واليوم يوم مميز أكتب فيه لأشخاص مميزون وهم من يقومون بالتربية وإن كنت أخص به أخواني المعلمين والمعلمات إلا أن الأمر قد يتعدى لكل راع ، وولي أمر ، وصديق حميم لأخ حميم يريد أن ينهض بحاله للنجوم ولا يرتضي من دونها مقامـ ومرامــ .


    قديما قالوا : لولا المربي ما عرفت ربي ... وحديثا نستطيع تلمس هذا الأمر جليا خاصة في مدارسنا التي تعلمنا الصلاة والقرآن والحديث واللغة والرياضيات والوطنيات والاجتماعيات سائلين الله جميعا متضرعين أن ينقي شوائب ما دخل عليها وهي لحالات استثنائية لا تغير للود قضية .




    قضايا تربوية كثيرة كنت أريد الخوض بها ولكنني أحبذ الوقوف عند إحداها انطلاقةً والتطرق منها تفرعا راجيا الله وحده أني وضعت المنشار في العقدة وخرجنا بنتائج إيجابية نهاية ً .


    للاختصار سأحاول أن أضع الشمس في إناء مختصرا في هذه الآناء وسأقف على مسألة خجل أو عناد الطلاب من أكل فطورهمــ في الطابور الصباحي والذي انتهجته بعض المدارس الآن إن لم يكن جميعها ..

    أعتقد - واعذروني أعزائي التربيون - أن من يقومون بالتربية أكانوا معلمين أو آباء أو راعين لرعية يقعون في إشكاليتين:-


    الأولى : إما أن يتركوا تناولهم لقضايا الصغار بتفكير الكبار ، أو يتركوا التفكير بالصغار لعقلانية الكبار .
    الثانية : أريد حلا أنا كمربي والذي قال الحكيم عني ذات يوم : لولا المربي ما عرفت ربي، أو أريد حلا لابني الذي أربيه تلميذي أخي صديقي ألخ


    ما أحوجنا نحن أن نقف عند كل مسألة بالاتجاهين معا، وبما أنني سأنطلق من ظاهرة تناول الإفطار والخجل من ذلك أمام الطلاب فدعوني أتناولها هكذا :
    المشكلة : ( عناد الطلاب من تناول الطعام )
    التفكير بها ككبير : أنا الآن رغم تقدم السن بي أو دخولي حياة جديدة وانتقالي من الألف للياء إلا أنني قد أخجل من هاتفي الذي أشتريته مثلا بمائتين ريال أمام زميلتي أو زميلي الذي هاتفه ب201 ريال وهكذا دواليك ، فلماذا لا نضع في اعتبارنا أن الطالب ربما يكون لديه خجل خاصة من تناول الطعام أمام الآخرين لأن زميله أتى بطعام أجود فيورث هذا الخجل عقدة الشعور بالنقص أبد الآبادين ولنا جميعا كما تتابع ذرات العقد في التناثر إذا ما قطع حبلها السري أن نتخيل السيناريو الذي أدى لهذا وما سيؤول الوضع له وأنا شخصيا وقعت عيني على عجوز وابنتيها تتذمر لهن بسوء أحوالهن المعيشية وعجز عن توفير 200 بيسة كمصروف لبنتاهن فضلا عن الإفطار الذي لم يعرف مطبخ بيتهن ماهيته للآن .


    وأما أخذ المسألة من منظور الصغار : بعض الطلاب يرأون المعلم فرعونَ فيخشون الأكل لئلا تتوسخ الملابس فيلقين العقاب ، وأعرف قصة وقعت لأحد أصحابي حيث لديه ابن معوق وسليم النطق فدرس في مدرسة عامة ووضع مع معلمة من أول يوم اتصلت بولي الأمر قالت له احضر خدامة تجلس مع ابنك المعوق وإلا لن أسمح له بالدخول البتة المدرسة ( انظروا للفظة ) فالطفل لا يستطيع المشي لعدم نمو طبيعي لعظام الساق ويحتاج في فترة الدوام المدرسي للشراء ويحتاج للخروج من جو الصف قليلا في الفسحة والانتقال من الصف للملعب أو غرفة الصف الاخرى او المكتبة وما كان للطفل (المعاق) وأقول هنا للتصويب اللغوي والمشاكلة فقط ؛ فما كان من بطل الكرسي هذا إلا أنه كره المدرسة التي منذ أن بلغ سن التمييز بكى تشوقا لدخولها والآن يبكي شوقا للخروج منها .


    نقطة نظامية يجب علي التحدث عنها في هذا المقام هي أن الطريقة الأمثل في حل المشكلة تكمن في النظر إليها من وجهة صائبة لا النظر إليها كمشكلة فإذا رأيت أي مشكلة لم تحل للآن فاعلم أن الذي يعالجها لا ينظر إلا للمشكلة كمشكلة فقط ولا ينظر لحلها والفرق بين الأمريـــــــــــــــن جليٌّ وإليكم في الختام هاتين القصتين التين أتمنى أن يكونا كنتيجة وخلاصة لما فرعته أعلاه.
    رواد فضاء عند صعودهم للسماء أرادوا الكتابة بقلم حبر فلم يكتب فرجعوا للأرض وبآلاف الدولارات اخترعوا قلما يكتب في جميع الظروف ، بينما رواد من دولة أخرى عندما واجهتهم هذه الإشكالية ماذا فعلوا استخدموا قلم الرصاص ، فانظروا إلى من فكر بالمشكلة ومن فكر بحل المشكلة .


    مصنع أخبر أن معظم الصناديق التي ينتجها فارغة فعقد اجتماعه الطاري فاكتشفوا أن آلة غالية الثمن لم تعد لها نفس الكفاءة فبعض الكرتونات لا تعبئها فاشتروا جهاز باهض الثمن لكنه أقل بكثير ما لو استبدلوا الآلة ومهمة هذا الجهاز أن بنبهم بالصناديق الفارغة ولما كانت الطلبيات عليهم كثيرة فقد عينوا موظفين لإقصاء الفارغة ، بينما مصنع آخر عندما واجهته المسألة اشترى فقط مروحة تقصف بالصناديق الفارغة ....


    وللاختصار أقف وأتمنى أكون وإن أرسلتها متأخرا من تأريخ بدء العام الدراسي أكون هذيت بشيء يستحق القراءة ويخدم الموضوع
    ويكون كالغيث يُرى الخير والنفع في أوله ووسطه وآخره ...
    خلاصة الموضوع :


    تناول تصرف سليم وجميل نظريا انتهجته بعض مدارس الأطفال معنا إن لم يكن جميعها في السلطنة وهو أن يؤمر الطلاب بإحضار إفطار للمدرسة وتناوله في الطابور وقد تطرقت إلى شكوى بعض المربين أن الأطفال لا يتناولون إفطارهم عنادا وحاولت أن أنظر للمسألة من جهتين كما أرجو أن يكون واضحا في طرحي
    تحياتي ،المرسل جاسم القرطوبي



  2. 2
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    معدل التقيم
    19
    التعليقات
    4,256
    بلسم غير متواجد حالياً

    افتراضي رد: رسالة قديمة جديدة لي للمعلم

    حسناء في سحرها يا صاح ...أهلا بشاعرنا المميز جاسم القرطوبي. نورتم مسندم نت بتواجدكم وبكتاباتكم التي اعتدناها منكم.فأهلا وسهلاابخصوص موضوع الإفطار ..نحن معكم في جميع النقاط التي ذكرتموها..مع أن هذا النظام لم يطبق معنا بعدونتمنى ألا يطبق. لأننا ضده. ولأسباب تطرقتم إليهااانتمنى الاستفادة والفائدة خصوصا من المعلمين وولي االأمر
    اللهم ارحم ♥ أبي ♡ واغفر له واجعل قبره روضة من رياض الجنة

    آآآآآآمين **

  3. 3
    عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    معدل التقيم
    0
    التعليقات
    33
    جاسم القرطوبي غير متواجد حالياً

    افتراضي رد: رسالة قديمة جديدة لي للمعلم

    شكرا أستاذتي همسة هنا وهناك

    تعودت منكم الجميل فبوركتم

    عودة للموضوع ما سلبياته بوجهة نظركم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •