النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: رسالة إلى الأمهات

  1. 1
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,276
    الحب خالد غير متواجد حالياً

    R0o0t رسالة إلى الأمهات



    حديثنا اليوم حديث المجرب الملاحظ لظاهرة الأمومة الجادة، وثمارِها وآثارِها في تكوين الطفل وشخصيته ونموه في مراحله الأولى بصفة خاصة، في جوانبه الصحية ، والبدنية، والعقلية، والسلوكية، والاجتماعية، والدراسية، والتحصيلية.

    - فنلمس أثر هذه المتابعة من الأمهات -مع تفاوتها من تلميذ لآخر- واضحًا في هذه الجوانب وغيرها، مؤكدًا على أهمية دور الأم.

    - كما أن الواقع يؤكد أن الدور الأكثر فاعلية وتأثرًا من المتابعة للتلاميذ هو من جهة الأمهات.

    - كما أن هذا ملائم لطبيعة المرأة وما فطرت عليه من الرأفة والحنان، وهو من أهم حاجات الطفل في مراحله الأولى بصفة خاصة؛ ولذا يكون تعلق الطفل بوالدته أضعاف تعلقه بوالده.

    وقد أثبتت الدراسات أن الحب والحنان الذي تجود به الأم على ولدها بفطرتها له دور في نمو الطفل في جوانبه البدنية والنفسية والعقلية، وأن الحرمان من الأمومة ومعوضاتها له أثر عكسي.

    - وهو من أهم وظائف المرأة وأدوارها وفقًا لما اختار الله لها (فالمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها)، ولذا جعل الشرع الحضانة حقًا للأم خاصة في مراحل الطفولة الأولى. جاءت امرأة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالت: "إن ابني ذا كان بطني له وعاء، وحجري له حِواء، وثديي له سِقاء، وزعم أبوه أنه ينزعه مني" فقال -صلى الله عليه وسلم-: (أنت أحق به ما لم تنكحي) رواه أحمد وأبو داود. وهذا الحق يستتبعه شعور الأم بمسؤوليتها وقيامها بواجبها.

    - فهذه أم هانىء حين خطبها النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: "يا رسول الله، لأنت أحب إليّ من سمعني ومن بصري، وحق الزوج عظيم؛ فأخشى إن أقبلت على زوجي أن أضيع بعض شأن ولدي، وإن أقبلت على ولدي أن أضيع حق زوجي" وهنا امتدحها -صلى الله عليه وسلم- وشكر لها ذلك فقال: (إن خير نساء ركبن الإبل نساء قريش؛ أحناه على ولدٍ في صغره، وأرعاه على بعلٍ في ذات يده).

    - وهذه أم سُليم رضي الله عنا إحدى السابقات إلى الإسلام، لما قتل زوجها وكانت شابة حدثة قالت: "لا أفطم أنسًا حتى يدع الثدي، ولا أتزوج حتى يجلس في المجالس ويأمرني" فوفت بعهدها وبرت بولدها، ثم لما قدم -صلى الله عليه وسلم- المدينة وكبر أنس أرسلت به إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليخدمه ويتعلم من أدب النبوة ويعلمها.

    قال أنس: "مرَّ بي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا ألعب مع الصبيان فسلم علينا، ثم دعاني فبعثني إلى حاجة له فجئت وقد أبطأت عن أمي، فقالت: أين كنت؟ فقلت بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى حاجة، فقالت: وما هي؟ فقلت: إنها سر ، فقالت: "إي بني، لا تحدث بسر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-"، فكان أنس رضي الله عنه يعرف لها تلك المنة ويقول: "جزى الله أمي عني خيرًا، لقد أحسنت ولايتي".

    هذه صور من الأمومة الجادة التي عرفت هدفها ومسؤوليتها في زمن الجد في عصور الإسلام الزاهية، وصدق القائل :

    الأم مدرسةٌ إذا إعددتها أعدت شعبًا طيب الأعراقِ

    وفي المقابل ...

    صورة الأم المستهترة التي تخلت عن دورها ومسؤوليتها، واعتقدت أنها قائمة بواجبها إن قدمت لهم الطعام والشراب والرعاية البدنية بواسطة الخادمة أو المربية، مع أنها تحرم بذلك ولدها حنانها وعطفها ورعايتها بسبب كسلها وضعف همتها وسكونها إلى الراحة والدعة، أو انشغالها بالخروج للأسواق والزيارات أو بأسباب اللهو من التلفاز والمجلات، فلا ترى ولدها إلا عند الصباح والمساء، وحين تراه يكون أشد تعلقًا بالخادمة مع قلة ما توليه الخادمة من الرعاية والعطف لكنه لا يجد غيرها.

    لا بديل للأم..

    - ولو أن هؤلاء المربيات والخادمات كن على مستوى من الأمانة والأهلية لهذه المهمة لهان الأمر، إن الإنسان يبحث عن الحنان والعطف خاصة في مراحل ضعفه، في طفولته وفي شيخوخته، فإن لم يجدها في والد أو ولد بحث عنها عند غيرهما، فإن لم يجدها عند البشر بحث عنها عند الحيوانات؛ فقد جاء في تقرير نفسي: " إن هناك سبعة ملايين من الكلاب في فرنسا التي بلغ سكانها 52 مليونًا تعيش مع أصحابها، ولم يعد غريبًا في مطاعم باريس أن يشاهد الكلب وصاحبه يتناولات الطعام على مائدة واحدة! وحين سُئل الأطباء في جمعية رعاية الحيوان بباريس: لماذا يعامل الفرنسيون كلابهم مثلما يعاملون به أنفسهم، أجاب : لأنهم لا يعثرون على من يحبون" .

    - إن المربية أو الخادمة، بل إن المدرسة أو الروضة، لا يمكن أن تكون بدائل للأم إلا عند ضرورة اليُتم، وعندها يتولى الله الصالحين، أما تخلي الأم عن وظيفتها فإنه اليُتم حقًا.

    وصدق من قال :

    وإذا الـنسـاء نـشـأن فـي أمـيــة رضع الرجال جهالة وخمولا

    ليس اليتيم من انتهى أبـواه من هم الحياة وخـلــــفاه ذلـيــلا

    إن الـيـتيـم هــو الـذي تـلــقى له أمّــــا تخلت او أبًا مشغولا

  2. 2
    عضو مبدع
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    معدل التقيم
    15
    التعليقات
    479
    ملاك الـرووح غير متواجد حالياً

    24

    تسلم أخوي عالطرح..
    طرح رائع..
    يعطيك العافيه..


    .. »» بلغــؤآ آلڷـﮯ يبــــﮯ آلزيـــن ڪَـلـــــہ
    دربــــ آلشــפــوح لـآزمـ يدلــــــہ
    ؤعلـــى قولــــــہ الفــلـآن :

    مسنْدم ؤش مـפـليــها غيــر ؤجــود آلشـפــؤح فيـــهـآإ فــلـــہ «« ..

  3. 3
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    معدل التقيم
    18
    التعليقات
    2,436
    تقنيات مسندم غير متواجد حالياً

    افتراضي

    المسؤلية مشتركة بين الاب والام وكل له دوره الذى يلعبه فى تربية الابناء ...

    بارك الله فيك على الموضوع الرائع~

  4. 4
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,872
    أمة الله غير متواجد حالياً

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحب خالد مشاهدة المشاركة



    - كما أن هذا ملائم لطبيعة المرأة وما فطرت عليه من الرأفة والحنان، وهو من أهم حاجات الطفل في مراحله الأولى بصفة خاصة؛ ولذا يكون تعلق الطفل بوالدته أضعاف تعلقه بوالده.

    وقد أثبتت الدراسات أن الحب والحنان الذي تجود به الأم على ولدها بفطرتها له دور في نمو الطفل في جوانبه البدنية والنفسية والعقلية، وأن الحرمان من الأمومة ومعوضاتها له أثر عكسي.

    - وهو من أهم وظائف المرأة وأدوارها وفقًا لما اختار الله لها (فالمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها)، ولذا جعل الشرع الحضانة حقًا للأم خاصة في مراحل الطفولة الأولى. جاءت امرأة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالت: "إن ابني ذا كان بطني له وعاء، وحجري له حِواء، وثديي له سِقاء، وزعم أبوه أنه ينزعه مني" فقال -صلى الله عليه وسلم-: (أنت أحق به ما لم تنكحي) رواه أحمد وأبو داود. وهذا الحق يستتبعه شعور الأم بمسؤوليتها وقيامها بواجبها.

    - فهذه أم هانىء حين خطبها النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: "يا رسول الله، لأنت أحب إليّ من سمعني ومن بصري، وحق الزوج عظيم؛ فأخشى إن أقبلت على زوجي أن أضيع بعض شأن ولدي، وإن أقبلت على ولدي أن أضيع حق زوجي" وهنا امتدحها -صلى الله عليه وسلم- وشكر لها ذلك فقال: (إن خير نساء ركبن الإبل نساء قريش؛ أحناه على ولدٍ في صغره، وأرعاه على بعلٍ في ذات يده).

    - وهذه أم سُليم رضي الله عنا إحدى السابقات إلى الإسلام، لما قتل زوجها وكانت شابة حدثة قالت: "لا أفطم أنسًا حتى يدع الثدي، ولا أتزوج حتى يجلس في المجالس ويأمرني" فوفت بعهدها وبرت بولدها، ثم لما قدم -صلى الله عليه وسلم- المدينة وكبر أنس أرسلت به إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليخدمه ويتعلم من أدب النبوة ويعلمها.

    قال أنس: "مرَّ بي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا ألعب مع الصبيان فسلم علينا، ثم دعاني فبعثني إلى حاجة له فجئت وقد أبطأت عن أمي، فقالت: أين كنت؟ فقلت بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى حاجة، فقالت: وما هي؟ فقلت: إنها سر ، فقالت: "إي بني، لا تحدث بسر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-"، فكان أنس رضي الله عنه يعرف لها تلك المنة ويقول: "جزى الله أمي عني خيرًا، لقد أحسنت ولايتي".

    هذه صور من الأمومة الجادة التي عرفت هدفها ومسؤوليتها في زمن الجد في عصور الإسلام الزاهية، وصدق القائل :

    الأم مدرسةٌ إذا إعددتها أعدت شعبًا طيب الأعراقِ

    وفي المقابل ...

    صورة الأم المستهترة التي تخلت عن دورها ومسؤوليتها، واعتقدت أنها قائمة بواجبها إن قدمت لهم الطعام والشراب والرعاية البدنية بواسطة الخادمة أو المربية، مع أنها تحرم بذلك ولدها حنانها وعطفها ورعايتها بسبب كسلها وضعف همتها وسكونها إلى الراحة والدعة، أو انشغالها بالخروج للأسواق والزيارات أو بأسباب اللهو من التلفاز والمجلات، فلا ترى ولدها إلا عند الصباح والمساء، وحين تراه يكون أشد تعلقًا بالخادمة مع قلة ما توليه الخادمة من الرعاية والعطف لكنه لا يجد غيرها.

    لا بديل للأم..

    خاصة في السنوات السبع الأولى،فالأم أكثر صبرا وحنانا،،

    كلام طيب جدا، يحتاج من يعيه ويفهمه
    جزاك الله خيرا

    التعديل الأخير تم بواسطة أمة الله ; 21-12-2010 الساعة 12:08 PM
    عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عليه وأرضى عليه الناس " رواه الترمذي .

  5. 5
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,276
    الحب خالد غير متواجد حالياً

    افتراضي

    [mark=#33FF00]والرد أكثر تميز [/mark]

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •