حدث يوم أمس الجمعة حادث تدهور سيارة في بخاء كانت ضمن فوج سياحي يتكون من أكثر من 10 مركبات تقريبا وجميعهم سياح من الجالية الهندية القاطنة بالإمارات ، وكان موعد وصول الجرحى إلى المستشفى في توقيت خروج المصلين من صلاة الجمعة في المسجد المقابل للمستشفى ، لذا فالمصلين أدركوا إن خطب ما في المستشفى لوجود حركة غير طبيعية للمركبات والأفراد ، وعليه فإن كثير من المصلين عند خروجهم من المسجد اتجهوا مباشرة إلى المستشفى لاستكشاف الأمر من باب الفضول ! ، وهذا ظاهرة غير صحية إطلاقا وتحدث نوع من الإرباك لطاقم المستشفى الذين هم أصلا مشغولون في استلام الجرحى ومداواتهم ، نفس السيناريو قد تكرر سابقا عندما حدث تصادم لخمس مركبات في تيبات وتجمهر الكثير من المواطنين داخل المستشفى في الوقت الذي كان فيه طاقم المستشفى في أمس الحاجة لجو خالٍ من التجمهر الذي يحدث الربكة ونوع من الفوضى ويعيق طاقم المستشفى من أداء واجبه على أكمل وجه .
فما أود توضيحه هو أن إدارة المستشفى والشرطة يجب عليهما اتخاذ تدابير تنظيمية لمعالجة تلك الإشكاليات ، ونحن نعلم أن أولى خطوات الحوادث هو ورود بلاغ للشرطة والمستشفى بوجود حادث ويعقبه انتشال الجرحى من موقع الحادث عن طريق سيارة الإسعاف أو المواطنين ومن ثم تأتي الخطوة الثالثة وهي وصول الجرحى إلى المستشفى ، مقصد كلامي تواجد مدة زمنية كافية لترتيب الأمور داخل المستشفى في مثل تلك الحالات الطارئة ومنها إدارة المستشفى توجه تعليماتها للحراس بعدم السماح بدخول الأفراد إلا للضرورة القصوى وأيضا ضرورة تواجد رجل شرطة مساند بحيث لا يسمح بدخول إلا المركبات الناقلة للجرحى فقط ، وبهذه الطريقة أمكن فرض نوع من النظام حتى لا تتكرر نفس الممارسات السلبية والتي أدت إلى رفع شكاوي ضد بعض المواطنين ، ولا ننسى أن التوعية لها دور كبير أيضا في الحد من هذه الظاهرة .
كما أن كثير من المواطنين والمقيمين يشكون من القصور في بعض الأجهزة الضرورية وضعف كفاءة وإمكانيات هذا المستشفى خاصة عند استقباله للحالات الطارئة الحرجة ، وهنا فإن وجهاء ومشايخ الولاية وعضو مجلس الشورى أيضا لهم دور في هذه المطالبة ورفع الشأن إلى الجهات العليا إلى جانب مطالبة إدارة المستشفى نفسه من جهات الاختصاص لديه لأجل تغطيته بالاحتياجات اللازمة من الأجهزة والمعدات ورفع معدل كفاءته . .
المفضلات