النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مقداد بن الاسود رضي االه عنه ...

  1. 1
    عضو برونزي
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    معدل التقيم
    14
    التعليقات
    538
    الخطاب بن احمد الفليتي غير متواجد حالياً

    Post مقداد بن الاسود رضي االه عنه ...

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المقداد بن الأسود هو أحد شجعان العرب الذين كان لهم من الشجاعه ماجعل الجيوش تحسب حساب له كسريه كامله من الجنود...



    يذكر أنه احب بنت عم له وطلبها للزواج ...

    العم كان غير راغباً في تزويج ابن أخيه المقداد ببنته وحاول بشتى الطرق ان يجعل طريق الزواج وعراً وجاءت للعم فكرة ان يعجزالمقداد بمهر لايقدر عليه وذلك لان العم لم يستطع خوفاً من المقداد ان يبلغه مباشرةبعدم قبوله كزوج لبنته...

    وفعلاً وضع العم مهر لبنته بمقدار الف ناقه من الحمر وهو نوع كان نادر الوجود ولايملكه إلا سادة العرب وسلاطينها مثل بني هاشم في مكه وملوك المناذره... وكان هذا المهر كفيل بأن يدخل العجز في قلب الفارس الذي وبالرغم من شجاعته إلا أنه عرف أن سيفه لن يفي وحده بجلب تلك الأبل فهي محصنه عند أصحابها من سادة العرب وملوكها..



    وفي يوم من الأيام وبينما المقداد جالس ينظرللفلاء فإذا بقافلة من الإبل يقودها ثلاثه من الرجال الذين بدت ملامح عليهم الوجاهه واضحه .. وما أدهش المقداد أن القافلة كانت من الأبل الحمر وهي بعدد ثلاث مئة ناقهمن الحمر ..

    وهنا سل المقداد سيفه وأقبل على القافله وطلبمن أصحابها ترك الأبل والذهاب بدونها.. ولكن مافاجأه أكثر مارآه من إبتسامه السخريه على وجوه القوم وكان ذلك كفيلاً أن يجعله يستشيط غضباً ويندفع لمجابهتهم فلقاه واحد منهم وصرعه أرضاً وكان هذا الفارس الذي واجهه يقاتله بيديه فقط من غير سلاح وكر عليهالمقداد مرة أخرى وثالثه وكان هذا الفارس يطرح المقداد أرضاً وهو مبتسم وبعناء بسيط وهنا تقطعت السبل في عيني المقداد الذي رأى حلم زواجه بين يديه إلاأنه لم يستطع الوصول إليه وفي هذه الأثناء زادت دهشته أكثر عندما سمع القوم يحيونه بأسمه ويقول أحدهم يامقداد نحن لم نأت هنا إلا لنوهبك هذه الثلاث مئة من الأبل لتعينك على قضاء مهر بنت عمك ..

    وكان الذي يخاطبه هو الفارس الذي هزمه في النزال وهو سيدنا حمزة بن عبدالمطلب .. وأقبل عليهم المقداد يريد مزيداً من التوضيح وسألهم من أنتم فأخبروه أنهم من بني هاشم.

    وتعجب المقداد من هذه الهديه الغريبه وكان الاعجب هي قوة هؤلاء الفرسان فسأل المقداد ذلك الفارس الذي هزمه وهو سيدنا حمزه عن سر قوته فقال له سيدنا حمزه بن عبدالمطلب موادعاً له هذه قوة الحق التي من بها الله علينا من بني هاشم ولكن أنتبه ممن هو أقوى منا وهو سر بني هاشم فإن قابلته يوماً وعرف بأسمه أنه سر بني هاشم فأنهزممن أمامه قبل أن يصرعك.



    وذهب القوم مخلفين هدية رسول الله من الإبل للمقداد وبقى أكثر حسرتاً على بنت عمه التي يتطلب مهرها سبع مئة ناقه أخرى من الحمر .. وفي يوم من الأيام رأى شخص يقود ثلاث مئة من الأبل الحمر فانطلق حامل سيفه فييده يريد سلب هذه الأبل وشجعه أكثر أنه لايوجد معها غير شخص واحد وعندما وصل إلى قائد هذه الأبل طلب منه أيضاً أن يتنحى عن الأبل ويتركها لها فقال له صاحب الأبل تعال فخذها إن استطعت وعندما قدم إليه المقداد نازله صاحب الأبل كما ينازل الفارس طفل وكان هذا الفارس متمكناً بحيث أنه كان يرمي بسيف المقداد بضربة بسيطه وينزعه من يده ويطلب منه ان يحمله مرة أخرى وعندما عرف المقداد قوة هذا الفارس وانه كان يلاعبه فقط لكي لايقتله مع استطاعته لذلك ..



    سأله المقداد من أنت يا أخ العرب فرد عليه الفارس أنا سر بني هاشم...

    وهنا تذكر المقداد ماقاله له القوم السابقون وأنسحب من أمام الفارس ولكن عند وصوله البيت قالت له أمه والله لايقول العرب أن المقداد شجاع العرب أنهزم وفر خائفاً من أمام فارس واحد قصير القامه وترك مهر بنت عمه من الخوف ..

    فرجع المقداد مرة أخرى على الفارس يريد أن يقتله فما كان من هذا الفارس الملقب بسر بني هاشم إلا أن رما بالمقداد للأعلى بقبضة يده المجرده ثم نزع هذا الفارس سيفه ليسقط على حده المقداد فيموت..



    وهنا صرخة المرأه والتي هي أم المقداد التي ردته القتال صرخة مستنجده بهذا الفارس أن لايقتل أبنها..

    وماكان من الفارس إلا أن رد سيف وترك المقداد .. ثم رفع المقداد من الأرض مع وصول امه وقال لهما أنني جئت لكم بهذه الأبل هديةأخرى مع ما سبقها فسأله المقداد عن أسمه فقال أنا علي بن أبي طالب أبن عم الرسول الهاشمي صلى الله عليه واله... وشكراه على هذه الهديه

    وقبل أن يستودعهما سيدنا حيدره صلوات الله عليه قال للمقداد وأمه أريد أن تحفظا هذا الدعاء وتدعيان به في اي نائبه أو مصيبه تحل بكما وكان هذا الدعاء هو:



    بسم الله الرحمن الرحيم

    "ياجار المستجيرين ويارجاء المرتجين وياغياث المستغيثين أغثنا"




    وبعد فتره ذهب المقداد ليوفي الأربع المئه من الأبل الباقيه من مهر بنت عمه بان يأخذها من أبل الملك المنذر في الحيره بالرغم مافي ذلك من مخاطر إلا أنه كان مع شجاعته عاشق..

    وفعلاً وصل إلى مكان إبل الملك وواجه بعض الدفاعات التي استطاع تخطيها ببساطه من حرس أبل الملك الذين كان عددهم قليل ..

    وبينما هو يقود الأربع مئة ناقه فإذا بسرية من جيش الملك تلحق به وقاتلها قتال أذهل القوم حتى ردهم وذاد عن الأبل بشجاع منقطع النظير وبينما السرية منسحبه قابلت الملك الذي كان عائد من احد الحروب على رأس جيشه فسألهم عن الخطب فأخبروه عن ماقام به المقداد من سلب لأبله وماعمله معهم وكان قواد جيشه يريدون أن يلحقوا بالفارس المقداد ليستردوا الأبل ولكن الملك منعهم وقال هذاالفارس الذي هزم سرية من جيشي يستحق أن تكون الأبل هذه هدية شجاعته.



    بعدها حمل المقداد امه وذهبا بالأبل لعمه وقدم الألف من الحمر مهر لبنت عمه وسط دهشة العم والذي لم يشرط المهر إلا ليبعد المقدادعن بنته.. وبعد أن تعشى عمه وضع منوم في شراب المقداد وكان العم اللئيم قد أضمر خطه للغدر وهي أن أقبل بعض فرسان القبيله ولفوا السجاده التي كان ينام عليها المقداد وربطوا هذه السجاده وقيدوا حركة المقداد داخلها وحملوها يريدون رميه في البئر وفيهذه اللحظه رأته أمه وأقبل القوم عليها ليقتلوها أيضاً فركبت بعيرها تريد الهرب وهم في طلبها وبينما الجمل يستعد للنهوض بها تذكرت الدعاء الذي وصاهم به سيدنا علي بن ابي طالب فدعت به وما أكملته إلا والجمل بدلاً من أن يستعد للوقوف كان يستعد للنزول وبرك الجمل وكانت في ارض غير الارض ورأت في انتظارها طفلين كأنهما اللؤلؤ يقولولان أهلاً بأم المقداد وكان يجلس ليس بعيداً من الطفلين رجل جليل المظهر يشع نوراًوبجانبه سيده بهة الطلعه كأنها جوهره .... فسألت ام المقداد الطفلين من أنتما ومن هؤلائك الذين جالسان....

    فقال الطفلين نحن الحسن والحسين وذالك جدنا رسول الله وأمنا فاطمة الزهراء (صلوات الله عليهم جميعاً) فقالت لهم العجوز ولكن أين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأجاباها ذلك أبينا وقد ذهب لنجدة أبنك المقداد ومحاربة القوم الظالمين وماهي إلا لحظات واقبل الحيدره الكرار سلام الله عليه ومعه المقداد رضى الله عنه وأسلم المقداد وأمه .




  2. 2
    إدارة المنتدى - مسندم نت
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    معدل التقيم
    36
    التعليقات
    21,266
    قصيد غير متواجد حالياً

    افتراضي رد: مقداد بن الاسود رضي االه عنه ...

    هناك تصحيح بسيط في العنوان فهو المقداد بن الأسود

    معلومات قيمة ورائعة

    جزاك الله خير الجزاء أخوي الخطاب



    قصيد


  3. 3
    عضو برونزي
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    معدل التقيم
    14
    التعليقات
    538
    الخطاب بن احمد الفليتي غير متواجد حالياً

    افتراضي رد: مقداد بن الاسود رضي االه عنه ...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصيد مشاهدة المشاركة
    هناك تصحيح بسيط في العنوان فهو المقداد بن الأسود

    معلومات قيمة ورائعة

    جزاك الله خير الجزاء أخوي الخطاب
    اشكرك على مرورك اختي : قصيد

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •