حذرت دراسة بريطانية حديثة من أن زيادة الوزن في بداية مرحة البلوغ يمكن أن تؤدي لتضخم خطير في القلب في مرحلة متأخرة من حياة هذا الشخص.
وقام الباحثون في هذه الدراسة بقياس كتلة الجسم والتي تعتمد على نسبة الوزن مع الطول مع تقييم حالة صحة القلب ﻷكثر من 1,600 رجل وامرأة في مراحل مختلفة من حياتهم.
وقد وجد الباحثون أن اﻷشخاص الذين كانوا يعانون من وزن زائد خﻼل حياتهم كانوا أكثر عرضة لحدوث زيادة في كتلة البطين اﻷيسر وسمك نسبي في جدار القلب، وهما العامﻼن اللذان يمثﻼن إشارة قوية على اﻹصابة بمرض اﻷوعية الدموية بالقلب والوفاة من المرض.
إﻻ أنه كلما اكتسب الشخص زيادة الوزن في وقت مبكر من حياته، زادت مخاطر إصابته بتضخم القلب في مراحل تالية من حياته، فمثﻼً قلب الشخص الذي اكتسب زيادة في الوزن في العقد الثالث من العمر تكون أثقل بنسبة 7
% أكثر عن قلب من عانى من زيادة الوزن في العقد السابع من العمر، كما تشير الدراسة.
وصرح كاتب الدراسة، أرجون غوش الباحث بالمعهد القومي للقلب والرئة ببريطانيا، بأن "من يعاني زيادة الوزن في العشرينيات من العمر يمكن أن يترك أثراً خطيراً على القلب بعد مرور 40 عاماً، خاصة إذا ما احتفظت بهذا الوزن الزائد خﻼل كل تلك السنوات".
وربما يكون من الخطأ اﻻستهانة بزيادة الوزن في تلك المرحلة من حياة الشخص، ﻷنه كلما استمر الشخص في اكتساب وزن زائد، زاد حجم عضلة القلب، ونحن نعلم من دراسات سابقة أنه حتى مع استبعاد ضغط الدم المرتفع أو البول السكري أو غيره من عوامل اﻹصابة بأمراض القلب فإن الشخص الذي يعاني من تضخم عضلة القلب يكون أكثر عرضة لﻺصابة بأزمات القلب والوفاة من مشاكل صحية أخرى مثل السكتة.
وقد اعتمدت الدراسة على بيانات عبر 44 عاماً، وهي من الدراسات القليلة التي ركزت على العﻼقة بين وزن الجسم وحجم القلب عبر فترة طويلة من الزمن.
منقووول
المفضلات