كتب - هلال السليماني -
يغادر ظهر اليوم وفد تربوي من السلطنة متوجها إلى المملكة المتحدة في زيارة تستغرق نحو ثمانية أيام للاطلاع على نظام التقويم التربوي المعمول به في مدارس المملكة المتحدة يضم الوفد عددا من المشرفين التربويين والمعلمين لمادتي اللغة العربية والدراسات الاجتماعية تم اختيارهم من مختلف محافظات السلطنة بعد ترشيحهم من قبل مديريات التربية والتعليم بالمحافظات وخضوعهم لمعايير الخبرة والكفاءة والإجادة في طرح المبادرات ومن ثم اجتيازهم للمقابلة الشخصية ويقوم مكتب البرامج التعليمية الدولية بوزارة التربية والتعليم بتشكيل فريق عمل الإعداد والتنفيذ والمتابعة لبرنامج التربوي الزائر حيث جاءت فكرة برنامج "التربوي الزائر" إيمانا من الوزارة بأهمية الإنماء المهني للتربويين وضرورة الاستفادة من الخبرات الدولية المتطورة في مجالات التربية المختلفة، من أجل الارتقاء بنظمنا التعليمية وكذلك الاستفادة من خبرات الآخرين ومحاولة نقل الصحيح منها بما يتناسب مع مجتمعنا وواقعنا،فعبر قيام التربويين بزيارات دولية لعدد من دول العالم المتقدمة والاطلاع على تجاربها التربوية الناجحة، يتمكنون من التعرف على النظم المطبقة وآلية عملها ومكامن قوتها والتحديات المصاحبة لها مما يسمح لهم باستقاء الأفكار والنماذج وإعداد خطط عمل لكيفية الاستفادة من هذه التجارب في تطوير مجالات عملهم وفي نقل ما شاهدوه وتعلموه لزملائهم بما يخدم المسيرة التعليمية في بلدهم، وإعطاء الفرصة للمجيدين من التربويين وذوي الإسهامات الفعّالة في تطوير التعليم للقيام بمثل هذه الزيارات هو بمثابة تكريم لهم من الوزارة واعتراف بجهودهم وتشجيع لهم على مواصلة العمل الدؤوب والمخلص،إضافة إلى أن الزيارات هي تبادل خبرات فكما يطلع الوفد الزائر على تجارب الدول يقوم في ذات الوقت بالتعريف بعمان وثقافتها وحضارتها العريقة ونظامها التعليمي مما يساهم في إبراز اسم ونهضة بلادنا الغالية والجهود التي بذلت وما زالت مبذولة للارتقاء بنظامها التعليمي. حيث تم وضع برنامج للزيارة ليغطي جميع الجوانب المتعلقة بالمحور المستهدف وهو التقويم التربوي وأساليبه والبرنامج يتضمن زيارات ميدانية لمدارس ومؤسسات تعليمية ومعاهد وغيرها بالإضافة إلى لقاءات بالمسؤولين من معلمين ومديري مدارس وغيرهم كما يتضمن حلقات نقاش تعقب كل زيارة يقوم فيها الوفد الزائر بتبادل الأفكار وتقييم ما تم الاطلاع عليه. وفي نهاية البرنامج يقوم منسق البرنامج ويكون عادة من الجهة المنظمة للبرنامج بالبلد المضيف كجامعة أو معهد أو مؤسسة بالعمل مع الوفد الزائر على إعداد خطط عمل تنفيذية بناء على ما شاهدوه وتعلموه خلال زيارتهم بحيث تكون هذه الخطط قابلة للتطبيق فور عودتهم، وبعد عودة المشاركين يقوم فريق عمل البرنامج والذي يضم أعضاء من دائرة التدريب والتأهيل ودائرة تقييم أثر العائد التدريبي بالمديرية العامة لتطوير الموارد البشرية بمتابعة المشاركين أثناء تنفيذهم لخططهم في محافظاتهم المختلفة فقد تتضمن هذه الخطط قيامهم بعقد وحلقات عمل لزملائهم من المعلمين والمشرفين أو وضع تصورات ومقترحات لبرامج وتنفيذها وتقييمها ومن ثم نقلها لمحافظات أخرى في حال أثبتت نجاحها، ومن أجل تطوير البرنامج يتم تقييمه من قبل المشاركين حيث يطلب منهم في آخر يوم من أيامه تعبئة استمارات تقييم للبرنامج قام فريق العمل بإعدادها ويتم لاحقا دراستها للوقوف على جوانب القوة والضعف والعمل على تطويرها.
منقول من جريدة عمان
المفضلات