طالب العديد من الأطباء والمواطنين بضرورة وضع حلول عاجلة لتوفير الغرف والأسرة للمرضى، وإنهاء معاناة قوائم الانتظار بمستشفى خولة وغيره من المستشفيات الحكومية، مشددين أن أزمة نقص الأسرة أصبحت مشكلة ملحة يعاني منها المرضى الذين يضطرون للانتظار أسابيع وأشهر، بالرغم من احتياجهم لإجراء عمليات عاجلة.
عدم توفر الأسرة
يقول خالد بن علي السعدي: أزمة الزحام ونقص الأسرة والغرف بمستشفى خولة حالة مزمنة، لم يجد لها حل إلى الآن، فمنذ سنوات يعاني المرضى والمراجعون للمستشفى من مشكلة عدم توفر الأسرة والغرف، وهناك مرضى يضطرون للانتظار أسابيع وأشهر بالرغم من احتياجهم لإجراء عمليات عاجلة.
استراتيجية غير واضحة
ويضيف السعدي: سمعنا الكثير عن خطط ومشاريع لتوسعات بمستشفى خولة وزيادة الطاقة الاستيعابية لها، ولكن المشكلة كما هي عليه، فالزحام أصبح أمرا اعتياديا فلا توجد استراتيجية واضحة او حل نهائي يرحم المرضى والمراجعين من معاناتهم، ويعفيهم من الانتظار لفترات طويلة حتى يتم علاجهم.
وطالب السعدي بوضع حلول عاجلة لتوفير الغرف والأسرّة للمرضى وانهاء معاناة قوائم الانتظار بمستشفى خولة وغيرها من مستشفيات السلطنة التي تعاني من نفس المشكلة.
أكثر من شهر
وأكد طبيب جراح بمستشفى خولة د.خميس بن راشد الراجحي: لا بد من توفير خدمات صحية جيدة ومتقدمة لإنهاء معاناة المرضى مع ازمة نقص الغرف والاسرة، التي أصبحت بمثابة ازمة يعاني منها كل مواطن عماني بحاجة إلى علاج، فلا يجوز أن يضطر المواطن الذي يحتاج إلى إجراء عملية جراحية عاجلة وسريعة للانتظار لأكثر من شهر، واحيانا لشهور عديدة، من اجل توفير غرفة او سرير خال، وذلك بسبب الزحام الشديد الذي نشهده بصفة دائمة في مستشفى خولة وغيره من مستشفيات السلطنة.
لا توجد أسرة
ويشير الراجحي إلى أن بعض الحالات التي تدخل قسم الطوارئ تنتظر لعدة ايام، قبل ان يتم نقلها الى غرفة خاصة، لعدم توفر أسرة خالية، وهو ما يجب ان يتم ايجاد حلول نهائية له خصوصاً وأن الدولة لا تقصر في توفير ميزانيات ضخمة للقطاع الصحي.
غرفة مشتركة
في حين يقول علي بن سعيد الرئيسي: لا بد من ايجاد حل لمشكلة نقص الغرف والاسرة بمستشفى خولة، فقد تعرضت بنفسي لمعاناة كبيرة لإيجاد غرفة خالية، حيث كانت ابنتي الصغيرة تعاني مؤخرا بكسر في قدمها اليمنى، وقد تم احتجازها في مركز طوارئ الاطفال لأسبوع كامل، وبعد ذلك قرر الطبيب المعالج نقلها الى مستشفى خولة، وهناك فوجئت بأن امامي 15 شخصا في انتظار غرفة خالية، واضطررت الى الانتظار لفترة طويلة للغاية لحين تم نقل ابنتي الى غرفة مشتركة مع اطفال يعانون امراضا معدية قد تنتقل اليها، ولكن لم يكن امامي سوى هذه الغرفة.
بطء وتأخر
ويرى الرئيسي ان الحكومة لم تقصر في توفير ميزانيات واعتمادات مالية ضخمة لتطوير القطاع الصحي، الذي يعد ركيزة اساسية في البلاد الا ان مشاريع القطاع الصحي تتسم بالبطء والتأخر في الانجاز، لذلك تفاقمت الأزمة في السنوات القليلة الفائتة، وأصبحت مستشفى خولة غير قادرة على توفير الخدمات الصحية لجميع المواطنين.
نقص الأسرة
وأوضح طبيب جراح بمستشفى خولة د.علي بن سعيد البلوشي قائلا قدم الأطباء ضمن لائحة مطالبهم مجموعة من المقترحات لتخفيف مشكلة انعدام الأسرة كـاستئجار المستشفيات الخاصة في مسقط بقانون المنفعة العامة، إلى حين توفير أسرة تستوعب عدد المرضى أو بناء مستشفيات حكومية بديلة بدلا من تعريض حياة وسلامة المرضى للخطر بالوضع الحالي.
آخر إحصائيات الوزارة
وبحسب إحصائية لوزارة الصحة في 31 ديسمبر 2011م حول اعداد الأسرة وفق التوزيع الجغرافي للمستشفيات والتخصصات الرئيسية، أوضحت بان اجمالي عدد الاسرة في المستشفيات الحكومية بلغت 4,690 سريرا في مختلف المحافظات. ففي محافظة مسقط بلغ عدد الأسرة (1,392) سريرا توزعت 385 سريرا للامراض الباطنية، و513 سريرا للجراحة، و154 سريرا للأطفال، 240 سريرا لامراض النساء والولادة، و100 سرير من الاسرة العامة.
وفي مستشفيات محافظة ظفار بلغ اجمالي عدد الاسرة (566) سريرا: حيث بلغت عدد أسرة الأمراض الباطنية 110 أسرة، وأسرة الجراحة 110 أسرة، وأسرة الأطفال 130 سريرا، وأسرة أمراض النساء والولادة 99 سريرا، و117 سريراً عاما.
أما في محافظة الداخلية فقد بلغ اجمالي عدد الاسرة في المستشفيات (544) سريرا، 124 منها للأمراض الباطنية، و105 أسرة للجراحة، و156 سريرا للأطفال، و109 أسرة لامراض النساء والولادة، و50 سريراً عاما.
وفي محافظة شمال الشرقية بلغ اجمالي عدد الأسرة في المستشفيات (367) سريرا شملت 73 سريرا للامراض الباطنية، و87 سريرا للجراحة، و84 سريرا الأطفال، و61 سريرا لامراض النساء والولادة، و62 سريراً عاما.
وبلغت عدد الاسرة في مستشفيات محافظة جنوب الشرقية (420) سريرا، بمعدل 66 سريرا للامراض الباطنية، و104 سريرا للجراحة، و120 عدد أسرة الأطفال، و81 سريرا لقسم امراض النساء والولادة، و49 سريراً عاما.
وفي محافظة شمال الباطنة بلغ اجمالي عدد الأسرة (460) سريرا منها 114 سريرا للامراض الباطنية، و132 سريرا للجراحة، و104 أسرة الأطفال، و93 عدد أسرة أمراض النساء والولادة، و17 سريراً عاما.
وفي محافظة جنوب الباطنة بلغ مجموع الاسرة (301) سرير منها 55 سريرا للامراض الباطنية، و54 سريرا للجراحة، و82 سريرا للأطفال، و62 سريرا لأمراض النساء والولادة، و48 سريراً عاما.
وفي محافظة الظاهرة بلغ مجموع عدد الأسرة (260) سريرا شملت أسرة الامراض الباطنية بواقع 57 سريرا، وأسرة الجراحة 72 سريرا، وأسرة الأطفال 61 سريرا، واسرة أمراض النساء والولادة 56 سريرا، و14 سريرا عاما.
وفي محافظة البريمي بلغ مجموع عدد الأسرة (156) سريرا شملت 33 سريرا للامراض الباطنية، و38 سريرا للجراحة، و43 سريرا للأطفال، و32 سريرل لامراض النساء والولادة، و10 أسرة عامة.
وبلغت عدد اسرة مستشفيات محافظة مسندم (156) سريرا 28 منها للامراض الباطنية، و30 سريرا للجراحة، و36 سريرا للأطفال، و21 سريرا في قسم أمراض النساء والولادة، و41 سريراً عاما.
وبلغ اجمالي عدد الاسرة في مستشفيات محافظة الوسطى (68) سريرا، منها 16 سريرا للامراض الباطنية، و6 سريرا للجراحة، و16 سريرا للأطفال، و10 أسرة في أمراض النساء والولادة، و20 سريرا عاما.
المفضلات