إنجاز جديد يضاف إلى الإنجازات العلمية والطبية التي حققها الإنسان خلال السنوات والعقود الماضية، ويفتح باب الأمل أمام المكفوفين في العالم لاستعادة نعمة البصر، إذ نجح علماء في مستشفى بملبورن في أستراليا، أمس الأول، في إعادة البصر إلى امرأة أسترالية بعد 30 عاماً من فقدانها هذه النعمة، وذلك عبر زراعة أول عين آلية لها في العالم . وكانت دياني آشورث (54 عاماً) قد فقدت بصرها بسبب مرض وراثي يسمى التهاب الشبكية الصبغي، ولكنها تمكنت من استعادة جزء من بصرها، بعدما تم زرع العين الآلية جراحياً لها في المستشفى وتوصيلها بوحدة مخبرية . وقالت آشورث “فجأة استطعت أن أرى بصيصاً من الضوء، إنه لأمر رائع” ولدى العضو الشبكي 24 قطباً كهربائياً يرسل ذبذبات للخلايا العصبية في العين، ذبذبات كهربائية تحدث بشكل طبيعي للأشخاص من ذوي الرؤية الطبيعية . وتبصر العين الآلية عن طريق وضع سلك في مؤخرة العين متصل بجهاز استقبال خلف الأذن يتصل بوحدة مخبرية يستخدمها الباحثون في مراقبة المعلومات التي ترسل للعين، ما يتيح لهم دراسة كيفية عمل المخ . وقالت الجراحة بيني آلان “هذه أول عملية من نوعها”، مضيفة “زرعنا الجهاز في هذا الجزء خلف شبكية العين، ما يثبت صحة أسلوبنا” . وقال رئيس فريق الجراحين ديفيد بينينغتون، إن النتائج جاءت أفضل مما توقعوه، وهذا يوفر الثقة بأن “الرؤية المفيدة” سوف تتحقق بزرع عين مطورة آلياً بالكامل . وأضاف “مازال ينبغي علينا إنجاز الكثير لكي يتم استخدام العين الآلية الحالية في بناء صورة لآشورث”، مشيراً إلى أن “الخطوة الكبيرة هي البدء في زرع عين آلية كاملة” . إن الجهاز الكامل سوف يكون به معالج رؤية يشكل الصور باستخدام ومضات الضوء كما سوف تكون به كاميرا خارجية . النماذج المستقبلية سيكون بها أكثر من ألف قطب إلكتروني حتى تتحقق “الرؤية الكاملة” .
منقول من جريدة الخليج
المفضلات