الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد
القبر وما أدراك ما القبر ذلك الصندوق الضيق صندوق العمل أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم عنه أنه ما من أحد يسلم من ضمة القبر كما روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم توفي سعد بن معاذ وقف على قبره ثم استرجع ثم قال: "لو نجا من ضغطة القبر أحد لنجا سعد، لقد ضغطه ثم رُوخي عنه"صححه الألباني.
وعن أبي أيوب رضي الله عنه أن صبياً دفن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أفلت أحد من ضمة القبر لأفلت هذا الصبي" صححه الألباني.
فمن رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته أن دلهم على أعمال تنجيهم من عذاب القبر فكان مما قاله عليه وعلى آله الصلاة والسلام:
ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور، وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته". حسنه الألباني رحمه الله.
وعن سليمان بن صرد وخالد بن عرفطة رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قتله بطنه لم يعذب في قبره" رواه الترمذي وصححه الألباني.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سورة {تبارك} هي المانعة من عذاب القبر". صححه الألباني.
وعنه رضي الله عنه قال: من قرأ: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} كل ليلة منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر" السنن الكبرى، وحسنه الألباني.
وأخيراً نختم بهذا الحديث الي ذكر في مكنر ونكير
فروى ابن حبان رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قبر أحدكم أو الإنسان أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر والآخر النكير، فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل محمد؟ فهو قال ما كان يقول. فإن كان مؤمناً قال: هو عبد الله ورسوله أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، فيقولان له إن كنا لنعلم أنك لتقول ذلك ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين ذراعاً، وينور له فيه، فيقال له: نم فينام كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك.
وأن كان منافقاً قال: لا أدري كنت أسمع الناس يقولون شيئاً فكنت أقوله، فيقولان له: إن كنا لنعلم أنك تقول ذلك، ثم يقال للأرض: التئمي عليه، فتلتئم عليه حتى تختلف فيها أضلاعه فلا يزال معذباً حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك". صححه الألباني وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده قوي.
فنسأل الله أن يثبتنا عند السؤال ومفارقة الأهل والأحباب، وأن يجيرنا من عذاب القبر برحمته وفضله وكرمه ومنته على عباده المؤمنين.
اللهم ثبتنا عند السؤال
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب القبر
اللهم اجعل قبورنا روضة من رياض الجنة ولا تجعلها حفرة من حفر النيران
.....
سبحان الله وبحمده ...سبحان الله العظيم
منقول
المفضلات