صدام إيطالي - إنجليزي في الأمم الأوروبية آخر تحديث:الأحد ,24/06/2012
1/1
تتجه الأنظار مساء اليوم إلى الملعب الاولمبي في كييف، لمتابعة المواجهة النارية المرتقبة في ختام الدور ربع النهائي لكأس أوروبا ،2012 والتي تجمع بين المنتخبين الإيطالي والإنجليزي . اختبر المنتخب الإيطالي نجاحات متقطعة منذ مونديال بلاده عام ،1990 حين حل ثالثاً، ثم اتبع هذه النتيجة بوصوله إلى نهائي مونديال ،1994 وإلى نهائي كأس أوروبا ،2000 قبل أن يتوج بلقبه العالمي الرابع في مونديال ألمانيا ،2006 بينما لم يحقق المنتخب الإنجليزي شيئا يذكر منذ المونديال الإيطالي عندما وصل إلى نصف النهائي . هناك قاسم مشترك بين المنتخبين، وهو أنهما يسعيان إلى تعويض ما فاتهما في الأعوام الأربعة الأخيرة، وسيكون من الصعب توقع النتيجة التي ستنتهي عليها هذه المواجهة النارية، خصوصاً أن اللقاء الأخير بين المنتخبين يعود إلى 27 آذار/مارس 2002 عندما عاد الإيطاليون من ليدز فائزين 2-1 في مباراة ودية تحضيرية لمونديال كوريا الجنوبية واليابان .
لقاء “رحلة البحث عن الذات”
موقعة نارية بين إنجلترا وإيطاليا في ربع نهائي أمم أوروبا
يستضيف الملعب الأولمبي في كييف اليوم مواجهة نارية مرتقبة في ختام الدور ربع النهائي من كأس أوروبا 2012 وتجمع بين المنتخبين الإيطالي والإنجليزي اللذين يخوضان في نهائيات بولندا وأوكرانيا “رحلة البحث عن الذات” لكن الصدف شاءت ان يصطدمان ببعضهما .
واذا كان المنتخب الإيطالي اختبر نجاحات متقطعة منذ مونديال بلاده عام 1990 حين حل ثالثا ثم اتبع هذه النتيجة بوصوله إلى نهائي مونديال 1994 والى نهائي كأس أوروبا 2000 قبل ان يتوج بلقبه العالمي الرابع
في مونديال ألمانيا ،2006 فإن المنتخب الإنجليزي لم يحقق شيئا يذكر منذ المونديال الإيطالي وصل إلى نصف النهائي .
لم يتمكن منتخب البلاد التي انطلقت من اراضيها كرة القدم، في ان يفرض نفسه بين اللاعبين الكبار رغم السمعة المميزة لبطولته المحلية، اذ يبقى فوزه “المثير للجدل” بلقب مونديال 1966 الذي اقيم على أرضه إنجازه اليتيم على الصعيد العالمي لأن ثاني أفضل نتيجة له في البطولة الأهم على الاطلاق كانت وصوله إلى نصف نهائي مونديال إيطاليا .
أما على الصعيد القاري فتبقى افضل نتيجة له احتلاله المركز الثالث عام 1968 حين كان يعتمد نظام النصف النهائي والمركز الثالث والنهائي في النهائيات التي يتأهل إليها 4 منتخبات فقط، ووصوله إلى نصف نهائي 1996 على أرضه حين خرج على يد الألمان بركلات الترجيح .
وبالتالي فإن الإيطاليين نجحوا، ورغم أدائهم غير المقنع في غالبية الأحيان، من أن يفرضوا انفسهم من كبار اللعبة الشعبية الأولى في العالم بفضل النتائج التي حققوها، في حين يبقى المنتخب الإنجليزي اسماً كبيراً في كرة القدم لكن دون نتائج .
وهناك قاسم مشترك بين المنتخبين انهما يسعيان إلى تعويض ما فاتهما في الأعوام الأربعة الأخيرة، حيث خرج الإيطاليون من الدور ربع النهائي لكأس أوروبا 2008 بركلات الترجيح على يد إسبانيا التي توجت لاحقا باللقب، ثم تنازلوا عن لقبهم العالمي بخروجهم من الدور الأول لمونديال جنوب إفريقيا 2010 .
أما الإنجليز الذين تأهلوا إلى النهائيات بقيادة المدرب الإيطالي فابيو كابيلو قبل أن يترك الأخير منصبه في شباط/فبراير الماضي لستيوارت بيرس ثم روي هودجسون، فهم لم يتأهلوا إلى نهائيات كأس أوروبا 2008 ثم ودعوا نهائيات مونديال جنوب افريقيا بطريقة مذلة بعد خروجهم من الدور الثاني على يد ألمانيا 1/4 .
وسيكون من الصعب توقع النتيجة التي ستنتهي عليها هذه المواجهة النارية خصوصا ان اللقاء الاخير بين المنتخبين يعود إلى 27 آذار/مارس 2002 عندما عاد الإيطاليون من ليدز فائزين 2-1 في مباراة ودية تحضيرية لمونديال كوريا الجنوبية واليابان، أما المواجهة الأخيرة بينهما في مشاركة رسمية فتعود عام 1997 في التصفيات المؤهلة لمونديال فرنسا 1998 حين فاز “الازوري” ذهابا في لندن 2-1 قبل ان يتعادلا إياباً سلبياً في روما .
بالنسبة لمواجهاتهما في البطولة القارية فسيكون لقاء اليوم الثاني فقط بينهما بعد عام 1980 حين فازت إيطاليا بهدف وحيد في دور المجموعات، وبالمجمل تواجه الطرفان في 22 مناسبة سابقا وفازت إيطاليا 9 مرات وإنجلترا 7 مرات، آخرها يعود إلى عام 1997 بهدفين نظيفين، مقابل 6 تعادلات .
ومن المؤكد ان مباراة اليوم ستكون قوية جداً خصوصاً أن الفريقين قدما أداء جيدا في الدور الأول، حيث تعادلت إيطاليا مع إسبانيا، حاملة اللقب وبطلة العالم، وكرواتيا وفازت على ايرلندا، فيما تعادلت إنجلترا مع فرنسا وفازت على السويد وأوكرانيا . قال جانلويجي بوفون حارس إيطاليا وقائدها “نحن بين أفضل 8 منتخبات في أوروبا وتجاوزنا مجموعة صعبة لكن ما قمنا به حتى الآن لن يكون كافيا”، مضيفاً “نحتاج إلى المزيد اذا كنا نريد مواصلة تقدمنا” .
ورأى بوفون ان المهم تذكير الجميع ان إيطاليا تملك ثاني افضل سجل في تاريخ كأس العالم بعد المنتخب البرازيلي برصيد (4 ألقاب مقابل 5) ردا على الذين شككوا بقدرة “الازوري” على تحقيق نتيجة جيدة في كأس أوروبا بعد الذي اختبره في مونديال جنوب إفريقيا وبعد الفضيحة الجديدة التي تعصف بالكرة الإيطالية نتيجة المراهنة على المباريات .
وأضاف حارس يوفنتوس “نحن نختبر في أغلب الأحيان أوقاتا صعبة في كرة القدم عندنا لكننا نريد التعويض عن الأداء المخيب الذي قدمناه في جنوب افريقيا . لن نضع لأنفسنا حدودا رغم إدراكنا بأننا لسنا الأفضل، نأمل أن نكون في أفضل حالاتنا وحسب” .
ورأى بوفون الذي توج مع يوفنتوس بلقب الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ ،2003 أن المنتخبين الإيطالي والإنجليزي يملكان فرصة متساوية للتعويض عن اخفاقاتهما الأخيرة، مضيفاً “اتذكر إنجلترا في مونديال إيطاليا 1990 (حين خسرت أمام إيطاليا في مباراة المركز الثالث)، ومن مباراتي التصفيات المؤهلة لكأس العالم (1998) ومن مباراتين وديتين . وستكون مباراة رائعة ضدهم، ونحن نعاني من مشكلة ان مستوانا يتأثر بمستوى الفريق الذي نواجهه، إذ نلعب سيئا اذا كنا نواجه منافساً سيئاً وبشكل جيد اذا كنا نواجه منافساً جيداً” .
ومن الجهة الإنجليزية، حذر الظهير اشلي كول الإيطاليين ان يستعدوا لمواجهة 11 كلب “بولدوغ”، مشيرا إلى ان اللاعبين الإنجليز مستعدون “للموت من اجل بعضهما على ارضية الملعب” .
ويخوض كول (31 عاما) اليوم مباراته 98 بقميص “الأسود الثلاثة” ويأمل ان ينجح رجال المدرب روي هودجسون الذي يعرف الكرة الإيطالية جيداً كونه أشرف سابقاً على انتر ميلان (1995-1997 و1999) واودينيزي (2001)، في تخطي عقبة الإيطاليين وبلوغ نصف النهائي للمرة الاولى منذ 1996 من أجل أن يحظى بفرصة الاحتفال بمباراته المئة على الاراضي الاوكرانية لكن المهمة لن تكون سهلة ليس لأن إيطاليا منتخب قوي وحسب، بل لأن الخصم المقبل في نصف النهائي سيكون المنتخب الألماني القوي جداً .
سكوت باركر: لا أحمل أي ضغينة لبالوتيللي
أكد لاعب خط الوسط الإنجليزي سكوت باركر أنه لا يحتفظ في داخله بأي ضغينة تجاه المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي قبل مباراة المنتخبين اليوم الأحد في ختام مباريات دور الثمانية بكأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) المقامة حاليا ببولندا وأوكرانيا .
وأوضح باركر أنه لن يركز خلال هذه المباراة في الواقعة التي حدثت في يناير/كانون الثاني الماضي عندما (داس) بالوتيللي على رأسه خلال إحدى مباريات الدوري الإنجليزي .
وقال باركر “هذه هي كرة القدم وهذا هو ما يحدث في اللعبة، ولا أعرف ما إذا كانت فعلته عفوية . وتعرض للعقوبة، والمؤكد أنه استحق العقاب، ولكنني لا أحمل له أي ضغينة” .وتعرض بالوتيللي للإيقاف أربع مباريات بسبب هذه الواقعة خلال مباراته مع فريقه مانشستر سيتي أمام توتنهام الذي يلعب له باركر .
يجلس سالفاتوري سيريجو ومورجان دي سانكتيس على مقاعد البدلاء للمنتخب الإيطالي لكرة القدم في بطولة أوروبا 2012 في ظل تألق الحارس الاساسي جيانلويجي بوفون .حراس “الأزوري” خارج الخدمة بوجود العملاق بوفون
وبعد أكثر من أسبوعين بعيداً عن إيطاليا يبدو ان سيريجو ودي سانكتيس قد تأقلما على الاكتفاء بأداء المران والمساعدة في الاستعداد للمباريات التالية، ويبدو أن الأيام تمر متشابهة على الحارسين وأن تعرض القائد بوفون حارس المرمى الأساسي للمرض أو الإصابة هو ما قد يؤدي إلى حدوث تغيير في نظام الحارسين .
لكن الوضع تغير قليلا أمس الأول عندما استدعي الحارسان للدخول في دائرة الضوء لفترة قصيرة مع بوفون في مؤتمر صحفي قبل مباراة أمام إنجلترا في دور الثمانية اليوم في كييف .
وفي ظل وجود صحافيين إيطاليين وآخرين من جنسيات أخرى منهم إنجليز عبر دي سانكتيس عن اختلافه في الرأي مع زميله ليوناردو بونوتشي الذي اعتبر المنتخب الإيطالي أفضل من إنجلترا .
وقال دي سانكتيس (35 عاما) “لا اتفق كثيرا مع بونوتشي في رأيه - ولن اتفق معه أمامكم” .
وتوالت الأسئلة على الحارسين الاحتياطيين، بينما جلس بوفون مسترخياً وتثاءب مثل الأسد الذي ينتظر فريسة مارة .
وسئل بوفون عن ركلات الترجيح وما اذا كان سيشاهد لقطات مصورة مع زملائه في الفريق . وبدأ سيريجو في الضحك بصوت عال وانتقلت العدوى إلى بوفون الذي ارتسمت ابتسامة عريضة على وجهه . وقال ضاحكا “مع زملائي سوف أشاهد شرائط مصورة وأحاول توثيقها بأفضل شكل ممكن” .
وبدت الحيرة على صحفي إنجليزي تساءل “لِمَ يضحكون؟” وحاولت باربره موسكيني المسؤولة الاعلامية بالاتحاد الإيطالي لكرة القدم انقاذ الموقف بالقول إنهم الحراس الثلاثة “يتحدثون عن بعض الأشرطة المصورة التي يتم مشاهدتها ليلا” .وأوضح بوفون في تصريحات صحفية أنه يكن كل الاحترام لإسبانيا وألمانيا قائلا “سيكون من العجرفة التحدث عن حصد اللقب في وجود المنتخبين” .
وعن مباراة إيطاليا وإنجلترا في دور الثمانية، قال اللاعب “فرصنا متساوية في التأهل، والمهارات الفردية قد تحدد الفائز، وعلينا الحذر من روني، الذي قد يحدث الفارق في أي لحظة” .يذكر أن إيطاليا لم تفز باللقب الأوروبي سوى مرة واحدة حين نظمت البطولة عام 1968 .
منقول من جريدة الخليج
المفضلات