تنبيه ينتشر في هذه الأيام وبمجرد دخول شهر رجب إن لم يكن قبل دخوله حديث طالما سمعناه ألا وهو
( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان )
وهو حديث ضعيف لا يثبت وقد رواه الإمام أحمد وفيه زائدة بن أبي الرقاد منكر الحديث (( المجمع 2/196 )) وضعف الحديث النووي في الأذكار 547 وابن رجب في اللطائف 143 والذهبي في الميزان 2/ 65 وابن حجر في تبيين العجب 38 والألباني في المشكاة 1/ 306 .
ولا بأس للمسلم أن يدعو الله بأن يبلغه رمضان و أن يوفقه لصيامه
( المصدر جوال زاد للشيخ محمد بن صالح المنجد حفظه الله تعالى )
الفتوى الثانيه
سُئِل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن صحة هذا الحديث فأجاب:
هذا ضعيف ولا يصح عن النبي صلَّ الله عليه وعلى آله وسلم
إن النبي صلَّ الله عليه وسلم سيكون أحرص الناس أن الله يبارك له في رمضان
كيف يقول : بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ، ولا يبارك له فيه!!
انه حديث ضعيف ولا يصح عن النبي صلَّ الله عليه وسلم..
انتهى
وهنا فتوى أخرى للشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
فضيلة الشيخ / عبدالرحمن السحيم حفظه الله
أود أن أجد لسؤالي إجابة شافية بإذن الله
في هذا الشهر يكثر دعاء ضعيف على ألسن الناس
ألا وهو
اللهم باركلنا في رجب وشعبان وبلغنـا رمضان
سؤالي
إن كان هذا بدعه وحديث ضعيف .. فكيف إذن نقول
( اللهم بلغنا رمضان ) طيله الشهور
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحفظك الله ورعاك .
لا يُدعَى بهذا الدعاء ويُلتَزم على أنه سُنة ثابتة
عن النبي صلَّ الله عليه وسلم ؛
لأن الحديث الوارد فيه ضعيف ، ضعّفه جَمْع مِن أهل العِلْم .
وأما الدعاء بتبليغ رمضان ، فهو أمْر وارِد ، وهو سؤال الله عزّ وَجَلّ أن يُبلِّغ المسلم مواسم الخيرات ،
ولا يلتزم في ذلك الدعاء صيغة مُعيّنة ، ولا وقتا مُعيّنا ،
بِخلاف ما جاء في الحديث ، فإنه يقتضي أن يكون الدعاء
في وقت مُعيّن وبصيغة مُعيّنة .
والله تعالى أعلم
المفضلات