يكتمل نمو الانسان فى مدى 25 عام وفى خلال هذة الفترة يضيف الى بنيانه ويزيد من وزنه ويبدل فى عاداته وتصرفاته ولكنه يظل بعد ذلك فترة تتراوح بين ربع او ثلث قرن قد يحتفظ بوزنه ولا تحدث تغييرات فى طبيعه عمليه الجسم وهو فى هذة المرحله يمثل تماما الآله العامله التى قد اكتمل بنيانها فتقتصر وظيفه الطعام عندئذ على مدها بالوقود اللازم لمختلف اوجه نشاطها وقد بحثنا المبادى الاساسيه التى يجب مراعاتها عند انتقاء الاغذيه وسنذكر الان كميات الوقود اللازمه للمحافظه على مستوى عال من النشاط والحيويه فقله التغذيه تضعف الجسم وتجبرة على استهلاك انسجته الخاصه فى الوقود وزيادة الاكل تسبب تكدس الشحوم وتلزم الجسم بحمل عبء ثقيل تنوء به اجهزته وخير الامور هو ان يكون وزن الجسم مناسبا لطوله وان يكون تناول الطعام مناسبا لما يبذله من جهد وطاقه ولعل ابسط طريق لمعرفه الطاقه اللازمه لشخص معين هو ملاحظه وزن الجسم اذ يزداد بزيادة الغذاءوينقص بنقصانه وعليه يجب تعديل ما يتناوله الانسان من غذاء عندما يلحظ تغيرا فى الوزن وللحصول على النتيجه المطلوبه سريعا يجب الالمام بمعرفه ما يحتاج اليه الجسم مما يحتويه الغذاء من طاقه ونحن لا نفترض ان يحسب الانسان مقدار الوحدات الحراريه اللازمه له كل وجبه او كل يوم ولكننا نعتقد ان على كل فرد او رب عائله ان يكون له بعض الالمام بما يحتاج اليه الجسم من طاقه فى الحالات المختلفه حتى يمكنه وضع برنامج غذائى عملى له ولأولادة على ان يجرى التعديلات المناسبه بين الحين والاخر حسبما تقتضى الظروف
منقول
المفضلات