س: أخي يدرس في الخارج، ولديه محاضرات تصادف وقت الجمعة، ويتعذر عليه الخروج للصلاة، خوفا من نقص الدرجات وغيرها، ولعدم وجود مواصلات تساعده في سرعة الذهاب للصلاة والعودة للدراسة، وعدم وجود أشخاص في المعهد مسلمين، لكي يقيم الصلاة معهم، فهل يجوز له أن يقيم الجمعة في كل أسبوعين مرة؟
هل يجوز له أن يقيم الجمعة في كل أسبوعين مرة؟
ج: الحمد لله؛ إن حرص الأخ على صلاة الجمعة وهو في تلك المجتمعات بين الكفار والكافرات ليبشر بخير، فنسأل الله لأخينا الثبات على دينه، وأن يرده إلى ديار الإسلام سالما في عقيدته وفي سيرته، ومع هذا فننصحه بعودته سريعا إلى بلاده ليكون بين المسلمين، ولو أدى ذلك إلى قطع بعثته، فإن لم يمكن فليحرص على الإسراع والإنجاز ليعود في أقرب وقت، والموجب لهذه النصيحة: هو أني أرى أن الابتعاث للدراسة في تلك البلاد الموبوءة خلقيا وفكريا: حرامٌ؛ إذ كيف تطيب نفس المسلم أن يكون تلميذا ليهودي أو نصراني أو ملحد وفي بلادهم؟! مع العلم أن أكثر التخصصات التي يبتعث لها الطلاب يمكن تحصيلها في المملكة. وكثير من التخصصات ليست ذات أثر في تقدم البلاد؛ كالإدارة والاجتماع، ونحوهما، والطامة في برنامج الابتعاث: ابتعاث البنات، وابتعاث الرافضة، حفظ الله المملكة من الشر الذي سيعودون به مع الشر الذي ذهبوا به.
وأما ما سأل عنه الأخ من عدم تمكنه من صلاة الجمعة في بعض الجمع فلا حرج عليه فيه ذلك؛ فإن من شروط وجوب الجمعة التي ذكرها الفقهاء: الاستيطان، وهذا الأخ مقيم في هذا البلد، غير مستوطن، بل إنه عند بعض العلماء مسافر، له الترخص بجميع رخص السفر، وجمهور أهل العلم على خلاف ذلك، والله أعلم.
المفضلات