4 مسؤولين يشغلون 14 منـــصباً رياضياًطالب رياضيون الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بالتدخل لوقف ما وصفوه بظاهرة احتكار شخصيات رياضية بعينها المناصب الرياضية القيادية على الصعيد المحلي، لافتين الى ان هناك أشخاصاً يشغلون أكثر من منصب رياضي في آن واحد، فيما دافع آخرون عن شغل هؤلاء للمناصب، مبررين ذلك بأنهم يتمتعون بخبرات عالية في هذا المجال مكنتهم لتبوؤ ارفع المناصب الرياضية.
رياضيون يطالبون بمنع الاحتكار محلياً.. ودعم المناصب الخارجية
![]()
وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن أربعة مسؤولين يشغلون 14 منصباً رياضياً مرموقاً محلياً وخارجياً.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «يجب على الهيئة اصدار قرارات في هذا الخصوص تمنع احتكار المناصب الرياضية، ولإفساح المجال لكوادر اخرى حتى لا تكون حكراً على اسماء بعينها تتكرر لسنوات طويلة في أكثر من موقع رياضي»، مؤكدين «في الوقت نفسه يجب افساح المجال للكفاءات الوطنية لشغل مناصب خارجية مرموقة ودعمها كما هي الحال مع رئيس اللجنة الانتقالية لاتحاد كرة القدم، يوسف السركال، الذي يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ويخطط ايضا لتولي رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال الانتخابات المقبلة، لذلك فإن على الكل دعمه والوقوف معه، كما ان قيادته لرئاسة اتحاد الكرة خلال الانتخابات المرتقبة، تعزز من حظوظه في شغل المنصب الآسيوي الرفيع، حيث ان من شأن ذلك تعزيز مكانة الإمارات على الصعيد الخارجي في مثل هذه المواقع الرياضية».
يذكر ان الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة اصدرت اخيرا قراراً بمنع المسؤولين في الاتحادات الرياضية من شغل اي منصب رياضي في الأندية اعتباراً من الدورة الأولمبية الجديدة 2012/،2016 لكن القرار لم يشمل المسؤولين في اتحاد كرة القدم.
ويعد محمد محمد فاضل الهاملي من أكثر الشخصيات التي تشغل أكثر من منصب رياضي محلي في وقت واحد، حيث يشغل حاليا خمسة مناصب رياضية من بينها منصب النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، الى جانب رئاسته اتحاد الامارات للمعاقين، اضافة إلى توليه منصب عضو مجلس ادارة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، فضلا عن شغله منصبي نائب رئيس اللجنة الانتقالية في اتحاد كرة القدم ورئيس لجنة دوري المحترفين، فيما يشغل المستشار محمد الكمالي منصب الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، اضافة الى عضويته في كل من مجلس دبي الرياضي، فضلاً عن شغله منصب عضو اللجنة الانتقالية في اتحاد كرة القدم، فيما يشغل يوسف السركال منصب النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية بجانب توليه منصب رئيس اللجنة الانتقالية المؤقتة لاتحاد كرة القدم بصورة مؤقتة، اضافة الى كونه يتولى ايضا منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ويشغل ابراهيم عبدالملك الى جانب منصب الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، منصب نائب رئيس اتحاد الامارات للرياضة المدرسية، فضلاً عن توليه منصب نائب رئيس اتحاد غرب اسيا للكرة الطائرة.ذكر ان رؤساء الاتحادات الرياضية يعتبرون اعضاء في اللجنة الأولمبية الوطنية بحكم مناصبهم.
لا للاحتكـــــار
قال الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لشؤون الرياضة، عبدالمحسن فهد الدوسري، انه ضد احتكار شخصيات بعينها لأكثر من منصب رياضي محلي في وقت واحد، مؤكداً في الوقت نفسه انه مع تولي ابناء الإمارات مناصب رياضية خارجية لكون ذلك يحقق مكاسب كبيرة للدولة. وأضاف «في تقديري ان المادة (26) من اللائحة التنفيذية الخاصة بمنع المسؤولين في الاتحادات الرياضية من شغل اي منصب في الأندية، ستؤدي الى التقليل من مسألة تولي مسؤول واحد أكثر من منصب رياضي محلي في وقت واحد».
ظاهــــــــرة
وصف عضو مجلس ادارة اتحاد كرة القدم رئيس لجنة اوضاع وانتقالات اللاعبين السابق، سليم الشامسي، احتكار شخصيات رياضية بعينها للمناصب الرياضية بالظاهرة غير الصحية، مؤكدا ان «ذلك يمنع بروز قيادات رياضية جديدة»، داعياً الهيئة الى اصدار لائحة تنظم عملية شغل المناصب الرياضية بحيث يمنع المسؤول الرياضي من شغل أكثر من منصب رياضي في آن واحد، بهدف افساح المجال لكوادر وكفاءات رياضية اخرى لشغل مثل هذه المناصب.
وجـــوه جديــــدة
بدوره، دعا رئيس مجلس ادارة نادي عجمان السابق، خليفة الجراح، الى ضرورة توزيع المناصب الرياضية على الكفاءات المختلفة في الدولة، وعدم احتكارها من قبل أشخاص بعينهم، مؤكداً انه ليس تقليلاً من هذه الكفاءات التي خدمت رياضة الامارات على مدى سنوات طويلة لكن يجب افساح المجال لكوادر ووجوه أخرى لشغل هذه المناصب.
وامتدح الجراح الدور الكبير الذي تقوم به هذه الكفاءات الرياضية في عكس الوجه المشرق للإمارات لاسيما اولئك الذين يشغلون مناصب خارجية رفيعة، مطالباً بدعمهم والوقوف معهم من أجل شغل العديد من المناصب الرياضية المرموقة على الصعيد الخارجي.
وأضاف «من الصعب جداً على المسؤول الذي يشغل أكثر من منصب رياضي في وقت واحد ان يعطي بالطاقة والقدرة نفسيهما في حال كان يشغل منصباً واحداً فقط، لكون ان طاقته ستكون مهدرة في العمل في أكثر من موقع».
تدخــــل الهيئــــة
طالب عضو مجلس ادارة نادي الوصل السابق، حسن طالب المري، الهيئة بالتدخل لوضع حد لظاهرة احتكار اشخاص بعينهم المناصب الرياضية القيادية، مؤكدا ان «دعوته بمنع احتكار المناصب ليست تقليلاً من كفاءة هذه الشخصيات التي تتولى هذه المناصب كونها جديرة بتوليها، لكن يجب الا تكون هذه المناصب حكراً على شخصيات تعد على اصابع اليد الواحدة»، داعياً الى «افساح المجال لوجوه جديدة لشغل مثل هذه المناصب، لاسيما على الصعيد المحلي».
كفــــــــاءات
اعتبر الأمين العام للهيئة، ابراهيم عبدالملك، الذي يتولى ثلاثة مناصب رياضية، منها منصب واحد خارجي، ان «الشخص صاحب الكفاءة والقدرة والامكانات الادارية العالية يفرض نفسه على اي مؤسسة رياضية»، لافتاً الى انه يتولى منصب الأمين العام للهيئة باعتباره وظيفة رسمية بالنسبة له يعطيها كل جهده وتركيزه، مؤكداً ان شغله منصب نائب رئيس اتحاد الإمارات للرياضة المدرسية جاء بهدف ان تكون الهيئة قريبة من الرياضة المدرسية، فيما اعتبر توليه منصب نائب رئيس اتحاد غرب اسيا للكرة الطائرة مكسباً للإمارات، مؤكداً ان «اي مناصب خارجية يشغلها ابناء الإمارات تعد مكسبا للدولة في مثل هذه المحافل».
وأشار عبدالملك الى ان الهيئة قامت اخيرا بإصدار قرار بمنع اي مسؤول في الاتحادات الرياضية من شغل اي منصب في الأندية وذلك بهدف منع تضارب المصالح، وإيجاد كوادر جديدة.
مناصب مطلوبة بدوره، أكد رئيس اللجنة الانتقالية المؤقتة لاتحاد كرة القدم، يوسف يعقوب السركال، انه بالنسبة له فإنه يشغل منصباً محلياً واحداً هو منصب النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، فيما يعد منصبه الآخر رئيساً للجنة الانتقالية لاتحاد كرة القدم مؤقتاً، لافتاً الى ان «وجود الكفاءات الرياضية الإماراتية في العديد من المناصب الرياضية الخارجية أمر مطلوب يصب في مصلحة رياضة الامارات»، مؤكداً ان وجود أمين عام في كل من اتحاد كرة القدم واللجنة الأولمبية الوطنية يسهل كثيرا على اي مسؤول يتولى منصباً في هاتين الجهتين، مؤكداً أن هذا المزج لا يعني الازدواجية خدمة للوطن
من جهته، أوضح رئيس لجنة دوري المحترفين لكرة القدم، محمد محمد فاضل الهاملي، ان شغله أكثر من منصب رياضي في وقت واحد جاء نتاجاً لثقة المسؤولين به لخدمة الإمارات في مختلف المجالات، مؤكداً انه ليس جهة تنفيذية يتطلب عمله الوجود بشكل يومي في هذه المؤسسة الرياضية او تلك، لافتاً الى انهم كمسؤولين يضعون الخطط من دون الدخول في التفاصيل، في حين يقوم اشخاص آخرون بتنفيذها ما يسهل ذلك عليهم مسألة التوفيق في عملية شغل هذه المناصب. وأشار الهاملي الى انه يتولى منصبي رئيس لجنة دوري المحترفين لكرة القدم ونائب رئيس اللجنة الانتقالية لاتحاد كرة القدم بشكل مؤقت.
المفضلات