بكل تأكيد أن كل معلم ومعلمة يتعامل مع فئات مختلفة من الطلبة ومن بين هذه الفئات طلاب يعانون من اضطراب قصور الانتباه أو فرط النشاط (ADHD)
ووجود هذه الفئة يؤثر سلبا في مجرى الحصة الدراسية وتحقيق أهدافها لما تسببه من ضياع الوقت والجهد للسيطرة على هؤلاء الطلبة ولكن هناك بعض التغييرات البسيطة التي قد يقوم بها المعلم وتساعده على مجاراة الأمر وجذب اهتمام هذه الفئة الطلابية .
فلا يشترط أن هؤلاء الطلبة يعانون من تشتت التركيز أو النشاط المفرط ولكن ربما يحتاجون إلى دعم واهتمام بسيط من المعلم ....
ومن التغييرات التي قد يقوم بها المعلم:
1- توفير البيئة الملائمة
وجد علماء النفس أن هذه الفئة من الطلاب يؤدون بشكل جيد في حال توفير البيئة المنظمة والتي تتلائم معهم.
والتركيز على إحاطتهم بما يجب عليهم فعله بعد الانتهاء من أي نشاط فبالتالي سوف لن يدع المعلم أي فرصة أو مجال لأن يتشتت الطالب أو ينصرف نشاطه إلى ما يعيق الحصة الدراسية (طبعا يراعى في ذلك عدم الضغط على الطالب بكثرة الأنشطة وبالتالي الملل إنما الاستعانة بالأنشطة البديلة ) ومن تلك الأنشطة أن نطلب من الطلاب إعادة تنظيم الطاولة أو تنظيفها أو المكافأة التعزيزية للطلبة الذين أدوا أنشطتهم بنجاح
2-عدم الصراخ ورفع الصوت
بدلا من الصراخ على الطلاب –والذي يعبر عن الإحباط- ويزيد من عدم تركيز الطلبة ينبغي على المعلم التوجه إلى الطالب ومساعدته فيما طُلِبَ منه والأخذ بيده لضرورة تنفيذ ما يُطلَب منه وألا يصرف اهتمامه إلى ما يشغله عن الحصىة.
3-الرعاية الخاصة والاهتمام
ينبغي على المعلم أن يأخذ بالحسبان طريقة التعامل مع هذه الفئة بحيث يوليهم اهتماما خاصا أثناء الحصة الدراسية وذلك من خلال جلوسهم في الأمام أي بالقرب من طاولة المعلم.
وبعدما يطلب المعلم من الطلاب بأن يجيبوا عن سؤال معين أو أن ينفذوا نشاط أو أخر يتوجب على المعلم حينها أن يتأكد من انشغال جميع الطلبة في تنفيذ النشاط وذلك من خلال حركة المعلم في غرفة الصف وإطلاعه على ما يقومون به وتقديم المساعدة إذا اقتضى الأمر ذلك.
4- الواجبات المنزلية:
تختصر قدر الإمكان ,,, ويراعي احتوائها على مفاتيح للإجابة بحيث تحفز الطالب بأن يؤديها وأن لا تكون واجبات تعجيزية من حيث الكم والكيف .
فالطالب لايدرس مادة واحدة فقط إنما يدرس عدة مواد وهو مطالب لأداء واجبات المواد الأخرى.
وأخيرا أتمنى أنني أفدتكم من خلال أسطري السابقة
المفضلات