الذي درسناه وعرفناه عن فاسكو ديجاما أنه رحالة مشهور وأنه مكتشف رأس الرجاء الصالح الذي يقع في الطرف الجنوبي
لإفريقيا....هذا ما يعرفه أكثرنا..
والحقيقة هي:
عندما خرج المسلمون من الأندلس أرسلت البرتغال بعثة مؤلفة من ثلاثة مراكب برئاسة فاسكو ديجاما بعد أن توفرت لتلك
البعثة كل المعلومات عن المنطقة.
سار هذا الرجل حتى التف حول أفريقيا واطّلع على المراكز الإسلامية في شرقها ودخل زنجبار واستولى على مدينة كيلوا
عام911هـ والتقى في مالندي بالرحالة المسلم ابن ماجد الذي دله على طريق الهند ، دخل فاسكوديجاما الهند ووجد فيها مسلمين واستقبله حاكمها استقبالاً سيئا فأضمر الحقد وعاد إلى البرتغال.
ثم عاد بعد مدة على رأس حملة جديدة فاتجه مباشرة نحو كالكوتا وضربها بالقنابل انتقاماً لزيارته الأولى لها، ومما قام به أيضا :
أنه أغرق سفينة في خليج عمان تنقل الحجاج من الهند إلى مكة وعلى ظهرها مائة حاج حيث أعدمهم جميعاً بعد أن فعل بهم الأفاعيل، ثم عاد إلى كلكتا فأحرق مجموعة من المراكب كانت محملة بالأرز وقطع أيدي وآذان وأنوف بحارتها.
أما في مدينة كيلوا فقد استولى عليها كما سبق وكان فيها ثلاثمائة مسجد دُمر معظمها على أيدي البرتغاليين بمجرد دخولهم
المدينة.
وأعلن البرتغال بعد انتصارهم على المماليك في معركة (ديوالبحرية) أنهم سيهدمون الأماكن المقدسة الإسلامية في مكة والمدينة وأنهم سيزيلون معها آخر آثار الإسلام.
ولذا فَجعْل الرحالة فاسكو ديجاما ورحلته من باب الاكتشافات الجغرافية فقط...كذب وتزوير للتاريخ.
من كتاب (كتب،أخبار،رجال،أحاديث تحت المجهر) للشيخ/عبدالعزيزالسدحان.
وللفائدة انظر: (الكشوف الجغرافية،دوافعها-حقيقتها) لمحمود شاكر.
المفضلات