يبت لكم اليوم قصة غريبة نوعاً ما فيها من الواقعية والخيال وما بين الخيال والواقع خيط ضعيف فيهِ بعض الوقائع والاحداث التي اتمنى ان تعجبكم
تبدء القصة من رجل كانت حياته عادية يعيش اوقاته كان قد اعتاد ان ينزوي في صومعة افكاره جالس في محطة الحياة يراقب الوافدين والمغادرين فقد ابى ان يرتحل من تلك المحطة محطة الهدوء وعدم المبالات حتى حدث امر غريب في منامهِ أتته فتاة حركت كل شئ ساكن لم تترك شئ الا وقلبته رأساً على عقب غيريته تغيير جذري كلمها بالبدء قال من أنتي يا فتاة قالت انا من كانت تراقبك عن كثب احسست بك وانت لم تشعر بوجودي حتى حاولت ان الفت انتباهك ان اجعلك تسافر بافكارك نحوي ولكن بلا فائدة والان ضهرت لك اريدك ان تغامر معي ان تعيش حلاوة الدنيا فبقائك في مكانك لم يرق لي بتاتاً ... من انت قالت انا مرسالة حب احمل لك دعوة خاصة ان تعيش معي وان نتشارك بكل شئ قال لها وهل تعرفين ما انا قالت لا يهمني من انت فلن اكترث للماضي فأنا حاضرك والمستقبل انا سأكتبه بيدي شدهُ كلامها واخذ يبحر في بحرها حتى ضن نفسه غارق في غرامها بل هو غرق بالفعل فلم يبدي أي مقاومة لانها كانت فاتنة بكل محتواها فتاة نادرة من زمن اخر بدأ ينزوي هذا الرجل انزواء اخر اخذ يعيش معاها كل اوقاته فهي تأتي اليه بالمنام انعزل عن واقعه ورسم معاها من خلال الحلم عالم خيالي وترك واقعه الذي كان يعيشه اعطت كافة الالوان لحياته بعد ان كانت رماديه فقط الابيض والاسود انطلق معها نحو المجهول سماها فتاة من عالم اخر وهي اطلقت علية كافة الالقاب فكان لحبها أسطورة وأنثى يكفلها مغرور كما كانت تدعي ضل الحال على ماهو عليه يلتقيان في الحلم يتحاوران يتناقشان لم يخطر ببالهم شئ الا وقد اتيا على ذكره عاش معهااوقات لم يكن يخطر بباله تلك الحياة ستكون لها مذاق اخر وطعم اخر اعتاد على المنهاج نفسه وادمنها ووقعت في قلبه حتى انه نسى ان يقول لها هل انت من عالمنا ام من عالم اخر وهل يمكن ان نفترق لم يخطر بباله ان تأتي الى قاموسهِ كلمة الفراق فسارت القصة كما سارت بدون أي نوازع فالسعادة كما قالوا عمرها اقصر مما يكون ان نحسبه اتعلمون انه اصبح هذا الرجل يكره الاستيقاض وبدء يفضل الليل على النهار لانها طيف تأتي بالليل فقط اما بالنهار فأنها تغادره فعشق الليل لاجلها وكره النهار لانها تغادره ..!!
قال لها ياعمري انني سلمتك قلبي وعقلي فلا تتركيني ارجوك فان اردت الرحيل اعيدي لي ما اعطيتكِ قالت له بحق انك مجنون وضحكت قال انا لم اكن هكذا انت من علمتني ان اكون مجنون قالت له نعم انا احب الجنون معك وان اخالط كل شئ كي ارسمك صورة اعلقها على جدارغرفتي كي اراك دوما سارت هكذا الوقائع حتى اذا
في ليلة شتائية باردة حدث شئ لم يكن بالحسبان اختفت ولم تأتيه جن الرجل فقد عقله لم تأتيهِ بالمنام اول ليلة قال يمكن لديها عذرها فأنتضرها غداً وكانت ساعات النهار طويلة حتى اذا اتى الليل ذهب هارعاً الى فراشهُ واغمض عيناه واخذ ينتضرها مرت الساعات ولكن بدون فائدة فالصمت المطبق كان هو ديدن اللحضات التي تمر بدون أي بصيص امل ,مل فراشه كان كأنه قبر فيه انواع العذاب بعد ان كان جنة بأريجها عندما تمر عليه فمنذ ان غابت عنه كره كل شئ يمر فيه الامكان التي كان يرتادها بالحلم معها كره ان يتذكرها كل شئ اصبح عنده كابوس يقلق مضجعه لما الجفوة والهجر لم يعرف فقرر ان يرتحل ورائها ويعرف هي من أي مكان بالعالم كان قراره شبه مجنون ولكن علاما ننعته بالمجنون اذا كان علقه وقلبه عندها عزم وحزم كل شئ وابتدأة رحلته باحثاً عنها عن الارض التي هي منها فسافر غرباً وشرقاً 17عشر سنة يفتش عنها مامل الترحال والسؤال فهو لا يعرف سوا اسمها وشكلها يسئل هنا وهنالك حتى اضمحل شكله وذابت ملامح وجهه وبدأ لون وجهة اصفر وبينما هو يرتحل هنا وهنالك وقف امام بيت عالي شامخ كشموخ الجبال رأئ فتى صغير امام ذاك البيت له نفس تراسيم من احب ,الاعين والملامح قال ياغلام هل انت من هذا المنزل قال نعم قال هل لي ان أسئلك عن فتاة أسمها فلانه هل تعرفها شحب لون الفتى وتغيرة أبتسامه وذهب هرعاً الى داخل المنزل تعجب الرجل من تصرف هذا الفتى اذا به بعد برهة من الزمن يأتي برجل معه ....قال اهلا وسهلا بك هنا يبدوا عليك انك غريب لست من بلادنا هذهِ وتبدوا عليك تراسيم التعب والسفر ,كلمهُ ذاك الرجل بمنتهى اللطف فأتضح فيما بعد انه كان عم البنت التي كان يبحث عنها الرجل العاشق ...اطبق الصمت دقائق من الزمن حتى تكلم عمها قال ياغريب من اين تعرف فلانه اجاب الرجل العاشق قال وهل هي حقاً موجودة قال نعم موجوده انا عمها من هول الصدمة اغشي بالرجل وألقي على الارض تعجب عم الفتاة من حال هذا الرجل فقرر ان يحمله داخل المنزل وبعد برهة من الزمن افاق وقد علاه تباشير الفرح فقد ارهق من التجوال والسفر فتكرر عليه نفس السؤال من اين لك معرفتها قال تعرفت عليها بالمنام فقد كانت تأتيني ,اطبق الصمت على المكان ولم يتفوه عمها باي كلمة وعين العاشق تتلفت يمنة ويسرة عسى ان يراها مرة اخرى وتكلم اخيراً قال أأنت بكامل قواك العقلية ام ماذا قال نعم انا بكامل قواي العقلية ولم ازل عليك بكلمة واحدةٍ فاجابه عمها قال اتعرف يا هذا ان من تتكلم عنها هي ميتةً منذ حوالي 17 سنه وسبعة عشر يوماً وقع الخبر كأنه صاعقة فأغمى عليه وعيناة تذرفا الدمع كان الامر اعجوبة للكل حتى اهلها يراقبون ما يجري من خلف الستار بعد دقائق استعاد العاشق وعية صمت لبرهة ثم تكلم قال لعمها هل لي ان اطلب منك طلب اتمنى ان لا تفهمني خطئ قال اطلب ..قال هل لي بصورة لفلانه بادئ الامر بدا علية علامات الدهشه ولكن لم يرفض الطلب قال ما تفيدك صورة قال كي أطمئن انها هي فذهب للحضات وجلب له الصورة وكانت هي نفسها التي تزوره بالمنام التي علقته بالحب نضر الى الصورة مطولاً ليس لتعرف على ملامحها فهو حفضها عن ضهر قلب وكيف ينسى من شاركته بكل شئ حزنه وسعادته شحب لون وجههِ واصفر اكثر طرق صامتاً واخذ يستذكر كل شئ قال هاهي الصورة وقد جلبتها لك, تكلم العاشق المفوجع بحبيبه الميته قال هل انت مستعد ان تقدم لي خدمة اخيرة وكان عمها رجل طيب حكيم قد قدر الموقف جملة وتفصيلا عكس اهلها البقية قال ماذا تريد ..؟ اجابه العاشق هل لك ان تدلني على قبرها ورجاه ان يفعل بادئ الامر رفض الامر فأقنعه العاشق ما بيدي ان افعل للميت ارجوك دلني واخيراً قال له هيا معي ركبا سيارته وسارا لم يتفوه العاشق باي كلمة وكأن لسانه قد اقتطع وعندما وصلا الى قبرها قال عمها هذا قبرها وكانت الشمس حينها اقبلت على المغيب وقد جنَ الليل واخذت الشمس تعانق حبيبها الازلي الا وهو الافق اسهم العاشق امام قبرها حتى تكلم عم الفتاه قال انت اليوم ضيفنا شكره العاشق قال سأبقى هنا لفتره وارحل اذهب يا عم وانا شاكراً لك ومضى العم في طريقه الى سيارته وغاب عن الانضار وهاهو العاشق امام قبر حبيبته التي طالما عاش معها بالمنام اجمل الاوقات اخذ ينضر ويتمعن ويسترجع كل لحضة قد مرت بينهما فبكى وليس العيب ان نبكي لاجل شخص له قيمه في حياتنا حتى اغمي عليه وقد أتاه طيفها مجدداً لم يصدق نفسه قال فلانه انا لا اصدق نفسي اين اختفيتي وكانت غضبة منه لما تركتني هكذا الم نتعاهد الم نتواعد لما اضعتي كل هذا مالذي جنيته معاكِ كي تدعيني معلق لما لم تقولي لي انك ميته علاما جعلتني اتعلق فيكِ لما اخذتي عقلي وقلبي ولم ترجعي ما اخذتي تكلمت انا عندما رئيتني تركت كل شئ لاجلي وانزويت عن عالمك الحقيقي اردت ان اعيدك الى رشدك فانا ابقى طيف نعم اردت ان اجعلك تحلم وتعيش الحب بكل حالاته لكن لما قدمت على بيت اهلي لما لم تتركني كما تركتك ضحك العاشق قال أغضبك انني فتشت وراك وبحثت عنك كل هذهِ السنين وانا اليوم عندما وصلت الى مكانك الذي عشتي به وترعرعتي ومتي فيه ولا همكِ عمري الذي انقضى كله لاجلك انتِ ,فما اضلمكِ رجاء اذهبي من حلمي انا كرهت الاحلام وكرهت الغرام والعشق فما عادمن هذهِ اللحضه يهمني شئ اسمه الحب كله كذب وقبل ان يصحوا العاشق من غيبوبته القصيره بداة تغيب رويداً رويداً حتى اختفت وصحى العاشق ونضرا لقبرها طويلا واخرج ورقة من جيبه وكتب عليها
((ان كلماتنا مثلنا تحيا وتموت وتدفن الا ما كان منه نافع لناس وكلماتي كلها فيكِ ماتت مثلكِ ))
وعندما اكمل الكلمات وضع الورقة على قبرها ووضع فوقها حفنة من التراب ومضى في طريقه
عشقها وأستمات لاجل حبها لم يخنها ولم تخنه هو يتعذب وهي تتعذب بمكان ما هي رسالة منه لها عسى ان تفهم ان الحب هو تواصل روحي فلما نقطع التواصل فيا قاتلته ابدعتي بفن قتله عسى ربي يهديك ويجعل ايامك كلها سعادة مثل ما حطمتي فؤادرجل
ولست ألومك اطلاقاً فكل شئ ذهب وانا اوعدك لن احب وسأرجع لمحطتي الاولى واحتفض بما تبقى لي من ذكريات ولن انساك وستبقين بذاتي حية حتى ولو امتك انا على اوراقي
النهايه
المفضلات