مقتطفات عن مسائل في الأشهر الحرم ... !
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمة مختصرة عن الأشهر الحُرُم وسبب تحريمها !
أمَّا بعدُ - أيها الإخوة !- فإنَّنا في استقبال شهر محرم؛
أحد الأشهر الحرم التي نصَّ الله عليها في كتابه العزيز؛
فقال تعالى:
﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ
يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾ [التوبة: 36].
هٰذه الأربعة الحُرُم بيَّنها النبي صلى الله عليه وعلى
آله وسلم بأنها ثلاثة متوالية، وواحد منفرد؛
أمَّا الثلاثة المتوالية :
فإنها ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، وأما المنفرد فهو
رجب؛ ولهٰذا يلقِّبُه بعض الناس بـ "رجب الفرد"؛ لأنه
انفرد عن الأشهر الثلاثة.
وإنما كانت هٰذه الأشهر الثلاثة حُرُمًا؛ لأن الناس
يقصدون فيها بيت الله -عزَّ وجلَّ- فذو القعدة والمحرم
للسفر إلي البيت،
وذو الحجة لأداء مشاعر الحج، ولهٰذا كانت حُرُمًا يحرُمُ
القتال فيها،
وتخص بعناية في تجنب ظلم النفس؛ ولهٰذا قال:
﴿ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36].
للاستماع اضغط هــنا
========================
أتدرون لماذا حُرِمَتْ؟
حُرِمَت؛ لأن الناس يحجون ويعتمرون؛ الحج يحتاج
لذهاب وإياب وبقاء في مكة؛
قالوا: الشهر الذي قبل ذي الحجة للذهاب والشهر
ذو الحجة لأداء النسك، وشهر محرم للإياب؛
هٰذه ثلاث أشهر يحرم فيها القتال، ويأمن فيها الناس؛
حتى أن الواحد من الناس يشاهد قاتل أبيه في هذه
الأشهر ولا يقتله!
للاستماع اضغط هــنا
========================
السؤال: هل العبادة في الأشهر الحرم الأجر فيها
مضاعف عن بقية الشهور الأخرى؟
الجواب:
قال الله تبارك وتعالىٰ: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا
عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ
أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36].
قال أهل العلم: الضمير في قوله: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ
أَنْفُسَكُمْ﴾ يعود على الأشهر الحرم.
فإذا كان قد نُهي عن ظلم النفس بخصوص هٰذه الأشهر؛
دلَّ ذٰلك على أن العمل الصالح فيهنَّ أفضل.
ومن العبارات المشهورة عند العلماء؛ قولهم:
"تضاعف الحسنة في كل زمان ومكان فاضل".
فأرجو أن تكون الطاعة في الأشهر الحرم مضاعفة؛
كما أن المعصية في الأشهر الحرم أشد وأعظم. نعم.
للاستماع اضغط هــنا
========================
السؤال:
هل ارتكاب المعاصي في الأشهر الحرم ذنبها أعظم؟
الجواب:
هٰذا ينبني علىٰ قوله تعالى: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ
أَنْفُسَكُمْ﴾.
هل الضمير فيهن يعود على الأشهر الحرم أو يعود
على الاثنى عشر شهرًا؟
وفيها خلاف؛ لـٰكن لاشك أن الذنوب في الأشهر الحُرُم
أعظم؛ لأنَّ الضمير سواء قلنا عائد على الجميع أو
عليهنَّ يدلُّ علىٰ تأكيد النهي عن الظلم في هٰذه
الأشهر الأربعة،
وللعلماء قاعدة في هٰذه المسألة يقولون:
"تضاعف الحسنات والسيئات في كلِّ زمان ومكان فاضل".
للاستماع اضغط هــنا
المصدر
========================
السؤال : يسأل يا فضيلة الشيخ عن الأشهر الحرم
يقول : هل ما زالت حرم عند الله تعالى أم تم نسخها
وما الدليل على ذلك ؟
الجواب : الأشهر الحرم أربعة كما قال الله تعالى :
(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ
يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ
الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) .
- وهي ثلاثة متوالية ذو القعدة وذو الحجة والمحرم
وواحد منفرد .
وهو رجب هذه الأشهر الحرم لها مزيد عناية في تجنب
الظلم سواء كان ظلماً فيما بين الإنسان وبين ربه؛
أو ظلم فيما بينه وبين الخلق؛
ولهذا قال الله تعالى:
(يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ
كَبِيرٌ) .
- واختلف العلماء رحمهم الله في القتال في هذه
الأربعة الحرم هل هو باقي تحريمه أم منسوخ .
- فجمهور أهل العلم على أنه منسوخ لأن الله تعالى
أمر بقتال المشركين كافة على سبيل العموم .
- وذهب آخرون من أهل العلم إلى أن التحريم أي تحريم
القتال في هذه الأشهر باق وأنه لا يجوز لنا أن تبتدئ
الكفار بالقتال فيها .
لكن يجوز لنا الاستمرار في القتال وإن دخلت الأشهر
الحرم وكذلك يجوز لنا قتالهم إذا بدونا هم بالقتال
في هذه الأشهر .
- فالمسألة إذا خلافية ؛ هل يجوز ابتداء القتال فيها أي
في هذه الأشهر الأربعة الحرم أو لا يجوز ؟!
والأمر في هذا موكول إلى ولاة الأمور الذين يدبرون أمور
الحرب والجهاد.
المصدر
========================
فتوى الإمام ابن باز - رحمه الله تعالى -
السؤال : ما هي الأشهر الحرم؟ ولماذا سُميت بهذا الاسم؟
وهل الحرمة لبلد معين،أو شيء معين؟[1]
الجواب : الأشهر الحرم هي أربعة:
رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم؛ فشهر مفرد،
وهو رجب،والبقية متتالية،
وهي: ذو القعدة وذو الحجة ومحرم.
والظاهر أنها سميت حرماً؛ لأن الله حرم فيها القتال
بين الناس؛ فلهذا قيل لها حرم ؛ جمع حرام .
كما قال الله جل وعلا:
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ
اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ }[2]،
وقال تعالى:
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ
كَبِيرٌ}[3]،
فدل ذلك على أنه محرم فيها القتال، وذلك من رحمة
الله لعباده؛حتى يسافروا فيها،وحتى يحجوا ويعتمروا.
واختلف العلماء: هل حرمة القتال فيها باقية،أو نسخت؟
على قولين:
- الجمهور: على أنها نسخت،وأن تحريم القتال فيها نُسخ.
- وقول آخر: أنها باقية ولم تُنسخ،وأن التحريم فيها
باقٍ ولا يزال، وهذا القول أظهر من جهة الدليل.
نقل للفائدة
المفضلات