صفحة 22 من 27 الأولىالأولى ... 122021222324 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 211 إلى 220 من 263

الموضوع: ξـشاق الـړۈسۈنيړي ړابطہ اي سـے ميلاטּ الايطالـے Ăč ṀḯḺḁӥ

  1. 211
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,135
    برستيج شحي غير متواجد حالياً

    افتراضي

    بدأنا في الحلقة الحادية عشرة استعراض الفصل الخامس من كتاب "أنا زلاتان"، و الآن نستكمل الحديث عما دار بين إبرا كادابرا و بين والده و عن التغير الحقيقي الذي عاشه الأخير و حياة اللاعب الشاب بعد الهبوط إلى الدرجة الثانية..


    كنا قد توقفنا في الحلقة الماضية عند لحظة دهشة إبراهيموفيتش بوجود والده في تدريبات مالمو بعد الهبوط من الدوري الممتاز، و الآن نستكمل القصة مستهلين حلقتنا بالحديث الذي دار بين الابن و أبيه..

    إبرا: كيف حالك
    والده: لعبت جيدًا زلاتان

    إنه أمر لا يُصدق. ربما أصيب والدي ببعض الجنون، هذا ما تبادر إلى ذهني .. لقد أصبحت أنا المخدرات التي يتناولها فقد بدأ في متابعة كل شيء أقوم به و بيته أصبح متحفًا لمسيرتي. كان دائمًا يقتص كل ما كان يُكتب عني و يحتفظ بكل المقتنيات الخاصة بي. اسألوه اليوم عن أي مباراة من مبارياتي سيأتيكم على الفور بها، فقد سجل كل لحظة لعبت فيها و احتفظ بكل ما قيل عنها، و الأمر ذاته ينطبق على جميع قمصاني، أحذيتي، جوائزي و كراتي الذهبية (جائزة أفضل لاعب في السويد). كل شيء موجود هناك، و ليس في فوضى كما كان يفعل سابقًا في حياته، بل بنظام رائع يجعلك تجد أي شيء في ثانية واحدة.

    منذ ذلك اليوم فصاعدًا بدأ والدي يعيش لأجلي و لأجل كرة قدمي و أعتقد أن ذلك جعله يحس بشعور أفضل، فالحياة لم تكن أبدًا سهلة بالنسبة له فقد عاش وحيدًا و تركته سانيلا بسبب إفراطه في شرب الخمور و مزاجه العصبي و الكلام الجارح الذي كان يوجهه لوالدتي. سانيلا كانت قلبه، و ستبقى كذلك، لكنها لم تعد تعيش لأجله. والدي أراد شيئًا جديدًا و الآن حصل عليه. لقد بدأنا نتحدث كل يوم و كل ذلك كان شيئًا جديدًا في حياتي أيضًا. لقد كان رائعًا و ظللت أقوم بالعمل الرائع في كرة القدم و ربما أصبحت أقاتل أكثر من ذي قبل. كم كان رائعًا هبوط الفريق للدرجة الثانية، فذلك جعل والدي أكبر المعجبين بي!

    لم أكن أعرف ما الذي علي فعله، هل علي أن أبدأ باللعب في الدرجة الثانية أم أن أبحث عن اللعب في مكان آخر؟ قيل حينها أن فريق إيه آي كي يسعى خلفي، لكن هل كان ذلك صحيحًا؟ ليست لدي أدنى فكرة و لم أكن أعرف كم كنت أثير الاهتمام فأنا لم أكن حتى أساسيًا في مالمو. كنت في عامي الـ 18 و كان علي أن أوقع على عقد الفريق الأول، لكنني ترددت كثيرًا فكل شيء كان غير مؤكد خاصة بعد إقالة رولاند أنديرسون و توماس سيوبيرج و قد كانا من آمنا بقدراتي حين كان البقية يبغضونني.

    سألت نفسي هل سأحصل على الفرصة للَّعب إذا بقيت؟ لم أكن أعرف و ترددت كثيرًا. أنا و والدي كنا مترددين و كنت أسأل نفسي "هل سأكون بخير على أي حال؟" لم يكن لدي أي درب أسير عليه و قد وقعت على القليل من الأوتوجرافات للأطفال، لكن بالطبع ذلك لم يَعنِ لي شيئًا و بدأت ثقتي بنفسي تتذبذب .. الفرحة الأولى لتصعيدي إلى الفريق الأول بدأت تتلاشي.

    ثم التقيت بلاعب من ترينداد و توباجو و كان ذلك قبل بداية الموسم، لقد كان مميزًا و خضع لبعض الاختبارات معنا، و بعد ذلك جاء لي و قال


    التريندادي: أيها الصبي
    إبرا: ماذا؟
    التريندادي: إن لم تصبح محترفًا خلال ثلاثة أعوام فهذا ذنبك!
    إبرا: ماذا تعني؟
    التريندادي: لقد سمعتني جيدًا

    و بكل تأكيد سمعته، لكنني احتجت لفترة كي أهضم كلامه. هل يمكن أن يكون ذلك حقيقيًا؟ لو كان شخص آخر قال ذلك لوجدت صعوبة في تصديقه، لكن هذا الفتى بدا كأنه يعرف ما سأكون عليه. لقد جاب العالم و ما قاله كان أشبه بطلقة في جسدي. هل كنت حقًا الموهوب الواعد أكثر من غيره؟ بدأت أؤمن بكلامه رويدًا رويدًا و لأول مرة فعلت و ذلك جعلني أكثر حدة من ذي قبل.

    أصبح هاس بورج، مدافع أسبق للمنتخب السويدي، مديرًا رياضيًا لنادي مالمو و قد كانت لديه مباشرة نظرة لينة لي و أعتقد أنه أدرك موهبتي، و قد تحدث مع الصحفيين و كان يقول لهم "يجب عليكم أن تشاهدوا هذا الفتى"، و في شهر فبراير من العام التالي كا هناك محرر من صحيفة إيفينينج بوست يُدعى رون سميث أتى للتدريبات. لقد كان شخصًا لطيفًا و ربما بمثابة صديق لي، و بعد أن تابع أدائي تحدث معي قليلًا لكن لم يكن هناك ما يجدر الإشارة إليه على الإطلاق. كنت أتحدث عن مستقبلي و عن الدرجة الثانية و أحلامي بأن أصبح محترفًا في إيطاليا كرونالدو، فابتسم رون و لم أكن أعلم ما يمكن توقعه منه فلم تكن لدي خبرة مع الصحفيين في ذلك الوقت. لكنه فعل شيئًا مهمًا، فقد كتب:

    "تحسسوا هذا الاسم الذي يمكنه تصدر عناوين الصحيفة في المستقبل: زلاتان، يبدو اسمًا مثيرًا و هو لاعب مثير، نوع مختلف من اللاعبين أشبه بطرد من الديناميت في الهجوم" .. و قد أشار مجددًا لمسمى الألماسة الخام مجددًا و قد تحدثت قليلًا بغرور و بلغة غير سويدية في المقالة، و لم أكن أعرف أنه سيفعل ذلك. كان ذلك رائعًا للغاية بشأن تلك القصة و الآن ازداد عدد الأطفال الصغار الذين يطلبون توقيعي حتى بعد الانتهاء من التدريبات، كما أصبحت بعض الفتيات الشابة تفعل ذلك أيضًا و حتى بعض البالغين. لقد كانت بداية الهستيريا كلها حول الهتاف باسم "زلاتان، زلاتان!" .. أصبحت تلك حياتي و كانت تلك هي أول مرة بالنسبة لي و لم أكن مصدقًا "ما الذي يحدث؟ هل هذا هو أنا الذين يتحدثون عنه؟"

    سأكون كاذبًا لو حاولت وصف شعوري. أعني، ماذا تعتقدون أنتم؟ لقد كنت أحاول جلب الانتباه إلي في حياتي و الآن فجأة انفجرت شعبيتي و خرج الناس لي طالبين الحصول على توقيعي. لقد كان أمرًا في غاية الروعة، أروع شعور في العالم و قد انفجرت تمامًا و امتلأت بالأدرينالين، كنت أشعر أنني أطير. سمعت بعض الناس الذين قالو "أوه، لقد حصلت على أكثر مما أريد، الناس يصيحون خارج نافذتي و يطلبون توقيعي. يالي من تعيس، إنه هراء" .. كم يبهجني هذا النوع من الاهتمام صدقوني، خاصة إذا حظيتم بما حظيت به و كنتم ذلك الطفل القروي من الضاحية .. إنه أكبر مصباح أُشعِل بداخلي لكن بالطبع هناك أشياء لم أعيها في ذلك الوقت مثل الحسد و الحروب النفسية التي تهدف لتدميرك خاصة بكل تأكيد حين تتواجد في المكان الخطأ و لا تتصرف بلطف كأي سويدي. واجهت أيضًا السخرية فقيل عني "لقد كنت فقط محظوظًا!" و "من تظن نفسك؟!"

    كنت أرد بأن أكون أكثثر غرورًا. ما الذي كان بوسعي فعله أيضًا؟ لم أعتذر لأحد فنحن في العائلة لا نقول "آسف آسف، يحزنني انزعاجك!"، بل نرد عليهم بالمثل. نحن نقاتل إذا اقتضى الأمر و لا نثق بالناس على أي حال و كان الجميع في العائلة ينفجرون غضبًا في من يقف أمامهم. كان والدي يقول لي "لا تكن متسرعًا فالناس فقط يريدون إغضابك" و كنت أستمع له و أفكر في كلامه لكن ذلك لم يكن سهلًا.

    في ذلك الوقت لاحقني هاس بورج كثيرًا و أراد التوقيع معي على عقد الفريق الأول، و قد كان رجلًا مدهشًا و قد أبهرتني الفكرة. شعرت أنني مهم لكن كان لدينا مدرب جديد بعدها و هو مايك أنديرسون و كنت لا أزال غير واثق بحصولي على المساحة للعب. مايك أنديرسون بدا أنه يُركز على نيكلاس كيندفال و ماتس ليليينبيرج في الهجوم على أن أكون بديلًا لهما.

    لكنني لم أكن مستعدًا للبقاء على الدكة حتى و أنا في الدرجة الثانية. ناقشت الأمر مع هاس بورج و قد قيل عنه الكثير من الأمور، لكن لم أكن أعتقد أن لديه أي فرصة للنجاح في الحياة المهنية. لكنه كان رجلًا مباشرًا و صريعًا و قادر على إقناعك بشتى الطرق و قد اكتسب خبرته من مسيرته الكروية. قال لي هاس "حسنًا أيها الفتى. سنعول عليك و ستكون الدرجة الثانية الحضانة الأنسب لك و لتحصل على فرصتك للتطور. وقع الآن و كفى!" شعرت أنني بدأت أقتنع بهذا الرجل. لقد دأب على استدعائي مرارًا و تكرارًا لمنحي النصح و سألت نفسي "لِمَ لا؟ إنه يدرك هذه الأمور جيدًا. لقد كان محترفًا في ألمانيا.

    فوق كل ذلك فقد قال لي ذات مرة "وكلاء الأعمال لصوص" و قد صدقته. كان هناك شخص يلاحقني و كان اسمه روجر ليونج و كان وكيل أعمال أراد التوقيع معي، لكن والدي كان مرتابًا من الأمر و كذلك أنا، فلم أكن أعرف أي شيء عن وكلاء الأعمال "ما الذي يعنيه هذا الأمر"، فعملت بما قاله لي هاس، الوكلاء لصوص، و وقعت على عقده و حصلت على مسكن في لورينسبورج و كان مجرد استوديو غير بعيد عن الملعب، و كذلك حظيت بهاتف خليوي عنى لي الكثير، فالهاتف في البيت كان خاصًا بوالدي و ليس بي، كما بلغ راتبي 16 ألف كرونا شهريًا.

    قررت أن أنطلق بقوة، لكنني بدأت بشكل سيء فكانت مباراتنا الأولى في الدرجة الثانية خارج مالمو أمام حفنة من الفاشلين في فريق جونيلس و كان ينبغي أن نفوز بنتيجة كبيرة، لكن الأقفال في الفريق ظلت موجودة و جلست طويلًا على دكة البدلاء. "اللعنة! هل هكذا ستسير الأمور؟" ملعب جراندشتاد كان مملًا و كانت الأجواء عاصفة بالرياح و حينها شاركت تلقيت ضربة شديدة بالمرفق على ظهري. هرعت إلى المنافس و ضربته في ظهره و أثرت الضجة، و هكذا أطلق الحكم في وجهي بطاقة صفراء! أصبح الأمر أشبه بالسيرك سواء في المباراة و في الصحف، و جاء إلي هاس ماتيسون قائد الفريق و قال لي أنني أنشر طاقة سلبية.

    "ماذا تعني بطاقة سلبية؟ أنا منفعل لا أكثر".

    رد قائلًا "لا تدع انفعالاتك تخرج سريعًا" و تبع ذلك ذات العبث الذي اعتدت سماعه و هو أنني لست النجم الذي أظن و أن الآخرين يجيدون القيام بالحركات بالكرة مثلي لكنهم لا يودون فعل ذلك طيلة الوقت، و أنني لست مثل مارادونا. أصبحت محبطًا و هناك صورة لي حين خرجت من الحافلة في جونيلس و كنت فيها شاحب الوجه. لكنني نسيت الأمر و بدأت ألعب أفضل فأفضل لأثبت أن هاس بورج كان على حق، فالسوبرتان (دوري الدرجة الثانية) منحني الوقت للَّعب و الفرصة للتطور. أصبحت ممتنًا لما حدث و سريعًا بدأت أمور أخرى تحدث و كانت حقًا مجنونة.

    لم أكن رونالدو في ذلك الوقت بعد، و لم تكن الصحف الوطنية في السويد مهتمة في العادة بكرة القدم في الدرجة الثانية، لكنها كتبت عني "سوبر ديفان (شاعر) في السوبرتان"، و قد استقبل نادي مشجعي مالمو بشكل غير متوقع عدد كبير من الفتيات الجدد كأعضاء في النادي فأثار ذلك استغراب اللاعبين الكبار في الفريق و تساءلوا قائلين "ما الذي يحدث؟" و لم يكن أمرًا يسهل استيعابه، على الأقل بالنسبة لي. كان الناس يرددون دائمًا "زلاتان هو الملك" و كان كل منهم يهتف و كأنه أبرع نجم أغاني الروك حين كنت أقوم بأي مراوغة. "ماذا حدث؟ لمن كان كل ذلك" لم أكن أعلم.

    لكنني خمنت أن ذلك كان ببساطة بسبب انبهارهم بحركاتي و عروضي و سمعت الكثير منهم يقولون "وو" و "أوه، أوه، أوه" الآن كما كان يحدث في منزل والدتي، فبقيت أركل الكرة و أركض وراءها. نمت الصورة في ذهني حينما تعرف علي البعض في المدينة و صاحت الفتيات و الأطفال و هم يركضون باتجاهي و معهم دفاتر الأوتوجرافات لكي أوقع لهم عليها. لكن بالطبع فاق الأمر كل التوقعات و لأول مرة في حياتي أصبح لدي المال و مع أول راتب حصلت عليه استخرجت رخصة القيادة بعد دورة تعليم مكثفة، فالنسبة لشاب من روسينجراد تُعد السيارة مهمة للغاية.

    في روسينجراد لا يمكنك التباهي بنزل جميل أو منزل على شاطئ البحر، لكن ذلك كان ممكنًا بسيارة جيدة و لذا أردت أن أظهر من خلال حصولي على سيارة مدى نجاحي في الحياة. في روسينجراد كان الجميع يقودون السيارات سواء برخصة أو بدونها، و حين حصلت على سيارتي من طراز "تويوتا سيليكا" كنت أخرج مع أصدقائي و في ذلك الوقت هدأت قليلًا، فالاهتمام الكبير بي في وسائل الإعلام تسبب في بقائي على البساط الأحمر و لذا حين بدأ أصدقائي في سرقة السيارات و ما شابه من تلك الأمور قلت لهم

    "هذا لم يَعُد يُجدي نفعًا الآن"

    لكنني ظللت بحاجة لبعض الحركات الجنونية و لذا قدت أنا و أصدقائي في شارع إندستريجاتان حيث كانت تتسكع الساقطات في مالمو. إندستريجاتان لم يكن بعيدًا عن روسينجراد و قد ذهبت إلى هناك كثيرًا حين كنت صبيًا صغيرًا. في إحدى المرات قذفت بيضة على رأس إحدى النساء هناك كالمجنون و لم يكن ذلك لطيفًا على الإطلاق. على أي حال فذلك لم يكن ما فكرت به حين كنت مع أصدقائي بالتويوتا، لكننا رأينا ساقطة تميل إلى سيارة و تتحدث مع زبون، و حينها قلنا "فلنذهب إليه" ثم ضغطت على دواسة الفرامل أمامه مباشرة، قبل أن نخرج إليه قائلين:

    "الشرطة، ارفع يديك إلى الأعلى!"

    لقد كان عملًا مريضًا و كانت معي علبة شامبو في يدي وجهتها تجاهه، لكن الغريب أن ذلك الرجل العجوز كان خائفًا للغاية و اختفى من أمامنا على الفور، و كأنني كنت أوجه له مسدسًا! لم نفكر بعاقبة الأمر فقد كان مجرد عمل ساخر قمنا به، لكن بعد أن انطلقت بالسيارة قليلًا سمعنا صافرة إنذار و خلفنا كانت هناك سيارة شرطة تُقِل ذلك الرجل العجوز من إندستريجاتان، فسألنا أنفسنا "ما الذي سيحدث؟ ما هذا؟" و بالطبع كان يمكننا أن ننطلق بعيدًا ففي النهاية لم أكن غريبًا عن مثل هذه الأفعال. لكننا عوضًا عن ذلك ربطنا أحزمتا و رتبنا كل شيء و كأن شيئًا لم يحدث ثم توقفنا بهدوء.

    قلنا للشرطة "لقد كنا نمزح فقط. ادَّعينا أننا رجال شرطة و لا مشكلة بالأمر، أليس كذلك؟ نعتذر" .. و سرعان ما انفجر ضباط الشرطة من الضحك، فالأمر لم يكن جللًا على أي حال، لكن بعدما ظهر رجل من بين هؤلاء الذين يجلسون بجوار راديو الشرطة للاستماع إليه طيلة اليوم، و قد قام بالتقاط صورة لي و بغباء منحته ابتسامة عريضة. كنت جديدًا على عالم الإعلام و لم أكن أفهم شيئًا لكنني اعتقدت حينها أن ظهور صورتي في الصحف أمر رائع سواء إذا سجلت هدفًا رائعًا أو لأن الشرطة أوقفتني. لذلك ابتسمت كالمهرج و أصدقائي فعلوا أكثر من ذلك، تلك الصورة ذهبت مباشرة إلى جميع وسائل الإعلام و كانت تتصدر صفحات الصحف في اليوم التالي.

    زينت تلك الصورة المقالة في الصحف و علقتها على حائط غرفتي، و ذلك الرجل العجوز، أتدرون ماذا فعل؟ لقد ظهر في المقابلات كأنه ألطف رجل خرج من الكنيسة فقط لمساعدة تلك الساقطة التي كاد يرافقها. انتشرت تلك القصة بسرعة حتى قيل أن بعض الأندية عدلت عن شرائي بسبب هذا الأمر. إنه حقًا هراء!

    لكن الصحف أصبحت أكثر غرابة في متابعتها لي و بعض أعضاء الفريق كانوا يصيحون و يشتكون مني قائلين "عليه أن يتعلم الكثير. إنه قليل الخبرة". ربما لم يكن ذلك سهلًا فقد كانوا يحاولون بخبث إسقاطي لكنني حصلت على المزيد من الانتباه خلال أسبوع بقدر ما حظوا به طيلة مسيرتهم، و أصبحت أرتدي الآن البزات الزاهية و الساعات الضخمة التي كانت متواجدة في بعض المعارض المملة.

    لعبت في هذا الموسم و بدأت أشاهد أشخاصًا لا ينتمون إلى هذا المكان يحدقون بي، لم أكن أعلم شيئًا عنهم و لم أفكر بالأمر لكنني بدأت أعي أن هؤلاء هم كشافون لأندية أوروبية أتوا لدراسة أدائي و قد جعلني الشاب التريندادي مستعدًا لذلك الأمر، لكنني كنت أشعر أن ذلك غير حقيقي و ذهبت إلى هاس بورج الذي لم يُعجب بحديثنا.

    إبرا: هل هذا حقيقي، هاس؟ أهانك أندية أجنبي تسعى حولي؟
    هاس: اهدأ يا فتى
    إبرا: لكن ماذا كان ذلك؟
    هاس: لا شيء و نحن لن نبيعك

    حينها فكرت و قلت لنفسي "حسنًا، لن أستعجل" و على النقيض تفاوضت على عقدي، فقال لي هاس "قدم أداءً جيدًا في خمس مباريات متتالية و ستحصل على عقد جديد" و قد فعلت ذلك و ليس في خمس مباريات، بل في ستة أو سبعة و بعدها جلسنا للتفاوض على بنود العقد. رفعت راتبي 10 آلاف كرونات أو ما شابه و ثم رفعته بعشرة أخرى في وقت لاحق و اعتقدت أن ذلك أمر جيد، و حين ذهبت إلى والدي و قدمت له عقدي الجديد بفخر لم يكن مندهشًا، فقد تغير و أصبح الآن أكبر مشجع لي، و عوضًا عن دفن نفسه مع حروب البلقان أصبح يجلس في البيت طيلة اليوم و يتابع كل شيء عن كرة القدم. فحين قرأ القسم الخاص بالانتقال إلى نادٍ أجنبي قال لي:

    والده: ما هذا بحق الجحيم؟ لا يوجد أي شيء بخصوص ما ستحصل عليه!
    إبرا: كم يجب أن أتقاضى إذن؟
    والده: يجب أن تتقاضى 10% من أي قيمة انتقال إذا تم بيعك و إلا فسوف يستغلونك

    فكرت في الأمر لكنني لم أكن أتصور كيف سأطلب ذلك، لكنني قلت لنفسي أنه في حال كانت هناك فرصة للحديث عن ذلك البند فلن يمانع هاس بورج، لذا سألته و لم أحصل على ما أريد بسهولة، فقد قلت لهاس "مرحبًا، ألا يمكنني أن أحصل على نسبة مما ستحصلون عليه إن تم بيعي؟"، لكنني بالطبع لم أكن أتوقع قوله "أعتذر أيها الفتى، الأمر لا يسير بتلك الطريقة".

    قلت لوالدي و ظننت أنه سيستسلم، لكن الوضع لم يكن كذلك فقد حدث العكس تمامًا. لقد جن جنونه و طلب مني رقم هاس و اتصل به مرة، اثتنين و ثلاثة و لم تَرُق له إجابات هاس على الهاتف، فطلب اجتماعًا و قد تقرر أن نلتقي بهاس بورج في العاشرة صباحًا من اليوم التالي في مكتبه، و يمكنكم تصور مدى التوتر الذي انتابني فوالدي هو والدي و كنت أخشى أن يظهر القليل من الجنون الذي اعتدت مشاهدته منه. و بالفعل، بدأ الاجتماع و بدأ والدي يضرب الطاولة قائلًا

    والده: هل ابني حصان؟
    هاس: بالطبع لا ابنك ليس حصانًا
    والده: إذًا لماذا تعاملونه كأنه كذلك؟
    هاس: نحن لا نعامله بتلك الطريقة

    و استمر النقاش و في النهاية قال لهم والدي أن مالمو لن يراني مجددًا و أنني لن ألعب دقيقة واحدة إلا إذا أُدخِل ذلك البند في عقدي، و حينها بدأ هاس بورج يستجيب له و حصلت على ما أريد. في الواقع أبي ليس الشخص الذي يمكنك أن تعبث معه، كما قلت سابقًا. إنه كالأسد و قد حصلنا على نسبة الـ 10% التي نريدها في العقد و ذلك عنى لي الكثير فقد حدث ذلك بفضل والدي و كان ربما بمثابة درس لي.

    لكنني بقيت مقتنعًا في المقابل أن وكلاء الأعمال لصوص ثقة فيما قاله لي هاس بورج. لقد كان معلمي و بمثابة الولاد الرائع النقي بالنسبة لي. لقد دعاني إلى مزرعته في بلدته بلينتراب، و قد التقيت بكلبه و أولاده و زوجته و رأيت جميع الحيوانات في المزرعة كما طلبت نصيحته حين اشتريت سيارتي المرسيدس المكشوفة بالقسط.


    ماذا يمكنني أن أقول؟ بدأت أزداد حدة في الملعب و نمت ثقتي بنفسي و أصبحت أتجرأ على فعل الكثير و واصلت القيام بالمهارات التي كنت أتدرب عليها لساعات. كل شيء تغير الآن، فبينما كان يبغض الجميع حركاتي في فريق الشباب و كنت أسمع الآباء يقولون "أوه، إنه يراوغ مجددًا! إنه لا يلعب لأجل الفريق" و ما شابه من ذلك الهراء، تحولت كل شيء الآن إلى تصفيق و هتافات تشجيع من المشجعين و فهمت الأمر بسرعة، إنه قدري. لكن ذلك لم يكن أسهل من أن نفوز بالمباريات ليزداد حب المشجعين لي. الهتافات و طلب توقيعي من قبل المشجعين و لافتاتهم لي منحتني القوة و أتذكر في مباراة خارج القواعد ضد فاستيراس حين حصلت على الكرة من هاس ماتيسون في الوقت بدل الضائع، كانت المباراة شبه منتهية لكنني شاهدت ثغرة و رفعت الكرة فوقي و فوق عدد من المنافسين، و بالتحديد مايستوروفيتش، و كان أمرًا رائعًا و استطعت وضع الكرة في المرمى.

    سجلت 12 هدفًا في الدرجة الثانية أكثر من البقية و تأهلنا إلى الدوري الممتاز و كنت بلا شك اللاعب المهم للفريق. لم أكن فرديًا كما كان يقول البعض بل بدأت أصنع الفارق و ازدادت الهستيريا تدريجيًا من حولي و لم أكن قد دخلت في أي مشكلة مع الإعلام حتى الآن، فقد كنت لطيفًا مع الصحفيين و كنت أحدثهم عن كل شيء و عن أي سيارة أريد و أي ألعاب فيديو أقتني و قد قلت شيئًا مثل "هناك فقط زلاتان واحد" و "أنا زلاتان إبراهيموفيتش"، و هو ما اعتبره البعض بعيدًا عن التواضع و أعتقد أن ذلك كان شيئًا جديدًا، فلم أكن أقول ما كان يقال في العادة كـ "الكرة دائرية" و ما شابه من تلك الأمور.

    كنت أتحدث بحرية من كل قلبي و قد تحدثت كأنني في منزلي، حتى هاس بورج اعترف أنني لاعب كرة قدم عصري و أن الكشافة يواظبون على مراقبة أدائي من بين الأشجار، لكنه قال لي "عليك أن تكون هادئًا". بعد ذلك علمت بوجود وكيل أعمال يستفسر عني يومًا بعد يوم و أعتقد أن هاس شعر أيضًا أنني قد أنقذ النادي من مشاكله المالية إذا تم بيعي. لقد أصبحت الدجاجة التي تبيض ذهبًا كما قيل عني في وسائل الإعلام، و يومًا ما أتى هاس إلي و قال

    هاس: ما رأيك في القيام برحلة؟
    إبرا: قطعًا أريد ذلك!

    لقد كانت جولة صغيرة لمختلف الأندية التي كانت مهتمة بشرائي، و شعرت و كأن الوقت قد يحين لحدوث ذلك .. اللعنة!



    الصــآحب سـآحب اما ينفعك او يضرك .!!!


  2. 212
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,135
    برستيج شحي غير متواجد حالياً

    افتراضي

    توقفنا في الحلقة السابقة عند نهاية الفصل الخامس والحديث عن تألق إبراهيموفيتش الملفت مع مالمو في دوري الدرجة الثانية السويدي، والختام كان بالرحلة التي سيخرج بها مع المدير الرياضي ....


    الفصل السادس | من مالمو إلى أياكس

    يبدأ إبرا الفصل السادس قائلًا "أعتقد أن كل شيء مر سريعًا، منذ وقت مضى كنت الطفل المشكلة في فريق الشباب بالنادي والآن أحلق بكل شيء حولي. انتقلنا أنا وهاس بورج لمركز تدريب الآرسنال في شمال لندن .. ولك أن تتخيل".

    يصف إبرا ما حدث "كان ملعبًا رائعًا وقد رأيت باتريك فييرا وتيري هنري ودينيس بيركامب عليه لكن الأمر الكبير كان الاجتماع مع آرسين فينجر. فينجر كان جديد في النادي وقتها وقد كان المدرب الأول الغير إنجليزي الذي يتولى مهمة تدريب الآرسنال ووقتها الصحف قللت منه كثيرًا وكتبت عناوين مثل "من هو آرسين؟ مَن بحق الجحيم هذا الآرسين فينجر؟". لكن الرجل فاز بالثنائية في الموسم التالي، الدوري والكأس" وبهذا أصبح له ثقله وأنا شعرت نفسي صغيرًا للغاية وأنا أتقدم نحو مكتبه".


    يُواصل زلاتان وصف اجتماعه بالمدرب الفرنسي، يقول "كنت أنا وهاس بورج ووكيل لاعبين نسيت اسمه، ارتجفت قليلًا من نظرات فينجر لي فقد حاول أن يكتشف من ذلك الشاب وأن ينظر لي بعمق. هو رجل يهتم بمعرفة الملامح النفسية للاعبيه سواء من حيث الثبات الانفعالي أو غيره من تلك الأمور. هو حذر مثله مثل كل المدربين الكبار وأنا لا أقول سوى الحقيقة. جلست بهدوء وكنت خجولًا قليلًا لكني ما لبثت أن فقدت صبري، فقد أثار فينجر بي شيئًا ما .. كان ينظر للنافذة ويرى من في الخارج، بدأ كأنه يريد فحص شامل لي. لقد تحدث أخيرًا ودار هذا الحوار:

    فينجر: يُمكنك أن تحظى بتجربة معنا، يُمكنك الاختبار هنا.
    حاولت أن أكون واثقًا وثابتًا لكن اندلعت مني تلك الكلمات، قلت له: حسنًا، امنحني حذاء كرة وسأقوم بتجربة أداء ... فقط لمرة واحدة".

    يُكمل إبرا "لكن هنا تدخل هاس بورج وأوقف الحوار قائلًا "كفى كفى، لن تقوم بأي اختبارات .. أبدًا"، هنا فهمت ما يقصده بالتأكيد وكانت رسالته لفينجر "هل أنت مهتم به أم لا؟" لأن الخضوع لعملية اختبار هو سقطة ويُعد نقطة سلبية وبالتالي كان ردنا "لا سيد فينجر، لسنا مهتمين بعرضك" ومن ثم لم نتحدث كثيرًا لكني كنت واثقًا أنه كان القرار السليم".

    يُضيف اللاعب عن تلك الرحلة "ذهبنا بعدها إلى مونت كارلو حيث يُوجد فريق موناكو لكننا قلنا لهم لا أيضًا ومن ثم ذهبنا إلى فيرونا في إيطاليا النادي الشقيق لروما ومن ثم عدنا للمنزل. كانت رحلة رهيبة لكن لم نخرج منها بشيء مهم وأعتقد أن ذلك لم يكن القصد منها أيضًا. لقد علمت طريقة سير الأمور في القارة ومن ثم عدت لمالمو حيث كان فصل الخريف والأجواء باردة والنتيجة أني مرضت بالانفلونزا".


    يُواصل زلاتان الحديث "تم اختياري لمنتخب تحت 21 عام ولكني لم ألعب المباراة الأولى لي معهم وذلك أحبط العديد من الكشافين الذين عادوا لمنازلهم بخيبة أمل كبيرة، كان الكشافون يلاحقونني في كل مكان ولكني لم أهتم بهم كثيرًا ... إلا واحدًا، كان دانمركيًا واسمه جون ستين أولسن. كان يُتابعني منذ فترة طويلة لصالح أياكس الذي بدأت أزوره لكن دون أن أهتم بالقصة كثيرًا فما يحدث كان جزءًا من سيرك كبير لم أكن أعلم ما الذي يُقال به ويكون مجرد كلام وما الذي يكون شيئًا حقيقيًا، الأمر أصبح بالتأكيد أكثر قربًا بعد رحلتنا لكني أيضًا لم أكن مقتنعًا به بدرجة كاملة .. أخذ مني يومًا واحدًا ومن ثم كنت أتطلع لبدء معسكر الإعداد مع مالمو".

    يتحدث إبرا عن معسكر الإعداد ويصفه قائلًا "ذهبنا إلى لامانجا وهي جزء صغير من الشاطي الجنوب شرقي لإسبانيا، كان ذلك في أوائل مارس وقد استمتعت بأشعة الشمس واختراقها لجسدي .. كانت إجازة مع رمال الشاطئ والحانات. كنا بجانب مركز رياضي اعتادت الأندية الكبيرة التدرب به خلال فترة الإعداد للموسم الجديد، شاركت الأيسلندي جودمودور ميتي الغرفة وهو زميلي منذ فريق الشباب وأيًا منا لم يكن قد حظى بمعسكر مثل هذا من قبل. لم نكن مهتمين بالقواعد وقد تأخرنا عن العشاء في أول يوم ووقعت علينا غرامة وفي اليوم التالي بدأت التدريبات ولم تكن بالشيء المهم أو الكبير لكني رأيت وجهًا مألوفًا .. كان جون ستين أولسن وقد دُهشت من تواجده وسألت نفسي "هل جاء من أجلي؟"، قلت له "مرحبًا، مرحبًا" لكن ليس أكثر من ذلك لأني لم أكن أريد أن أشعر نفسي بالحماس والإثارة فهؤلاء الرجال موجودون في كل مكان .. هذا ما توقعته".


    بدأ الجد، يتحدث زلاتان قائلًا " لكن في اليوم التالي كان هناك رجلًا آخرًا هنا وهو رئيس الكشافين في نادي أياكس. قد أعلموني بذلك وأكد هاس بورج الأمر لي بالكامل حين قال "الآن قد حدث، الآن بدأ يحدث" وقلت له "حسنًا، أمر جيد" ولم يكن علي سوى اللعب جيدًا ولكن الأمر لم يكن سهلًا لأنه فجأة وصل 3 رجال آخرين من أياكس. مدربون جدد وصلوا من النادي وقد أخبرني هاس بورج أن هناك المزيد في طريقهم إلى هنا. كان الأمر أشبه بالغزو، وفي اليوم التالي كان لنا مباراة ودية أمام فريق موس النرويجي. من ثم كان هناك أيضًا المدرب كو أدريانس والمدير الرياضي لأياكس ليو بينهاكر .. لم أكن أعرف بينهاكر لأني لم أكن أعلم شيء عن الإداريين في أوروبا وقتها، لكني اكتشفت فورًا أنه الرجل المهم. كان يقف في الخارج ويرتدي قبعة ويُدخل سيجارًا ثميكًا، كان ذو شعر أسود مجهد وعيون مُتوهجة وقد بدا لي مثل العالم المجنون في فيلم العودة للمستقبل لكنه كان أقوى كثيرًا منه. بينهاكر كان يُشع بالقوة والبرود وقد بدا كرجال المافيا وهذا راق لي كثيرًا .. هو من ذات النمط الذي ترعرعت عليه ولم يُفاجئني أبدًا أن بينهاكر كان مدربًا لريال مدريد وفاز معه بالدوري والكأس، قد بدا من ذلك النوع الذي يُسيطر وقد قيل لي أنه يستطيع أن يكتشف إمكانيات اللاعبين الشباب بشكل لا مثيل له وقد قلت لنفسي وقتها "أوو، هذا هو" لكن بالتأكيد لم أعلم وقتها المزيد عن الأمر".

    يصف اللاعب ما جرى فيما بعد "بينهاكر حاول مرارًا مع هاس بورك ليضع سعرًا لي لكن هاس رفض فهو لم يرد أن يُلزم نفسه بمبلغ ما، كان يرد "الفتى ليس للبيع" .. كان ذكيًا على الأرجح لكنها كانت لعبة جميلة. بينهاكر رد "إن لم أحصل على سعر لن أذهب إلى لا مانجا"، رد عليه هاس مجددًا "تلك هي مشكلتك، انس الأمر إذن" أو على الأقل هذا ما قاله وهنا استسلم بينهاكر وسافر إلى إسبانيا وكان أول شيء رأه هو مباراتنا أمام فريق مووس .. بعدها لا أذكر أني رأيت بينهاكر في الملعب، بل جون ستين أولسن والمدرب كو أدريانس لكن كما يبدو فإن بينهاكر صعد إلى مكان في الأعلى ليحصل على متابعة أفضل وبالتأكيد كان مستعدًا لخيبة الأمل لأنها لم تكن المرة الأولى التي يقطع بها المسافات الطويلة لمشاهدة موهبة ومن ثم لا تصل لمستوى توقعاته. المباراة لم تكن مهمة ولا يوجد أي سبب يدعو أي أحد للمراهنة عليها. رجال أياكس بدأوا يتحدثون لبعضهم البعض وذلك أصابني بالتوتر لكن في وقت مُبكر من الشوط الأول حدث أن تلقيت تمريرة من الجانب الأيمن وكنت خارج منطقة الجزاء وكنا نرتدي قمصاننا الزرقاء المعتادة. إن كنت تُشاهدون الفيديو على اليوتيوب فهي لقطة الدقيقة 15.37 بالتحديد".

    يصف إبرا ما حدث وقتها "كان الجو حارًا ولكن الرياح كانت تهب جيدًا من الساحل وقد بدا الأمر لقطة خطيرة. كانت لعبة حذرة لكني رأيت الفجوة وكانت فرصة .. كانت صورة قفزت إلى رأسي ولمعت تمامًا في عقلي، هذا أمر لا أستطيع شرحه جيدًا. كرة القدم هي بالتأكيد لا تعتمد على الأفكار المسبقة بل هي مجرد شيء يحدث ... وصلت لي الكرة ورأيت الفجوة وفورًا رفعتها فوق لاعبين .. كانت لعبة ساقطة من تلك التي تصفها فورًا بالرائعة، بعدها سرّعت خطواتي وتخطيت مدافعين واستقبلت الكرة عدة ياردات داخل منطقة الجزاء وهنا لعبتها بالكعب لتمر فوق مدافع آخر وجريت لأستقبل الكرة وأسددها بيساري بطريقة ساقطة نحو المرمى في لحظة مدهشة. لم يكن هناك فرصة للتفكير حتى مجرد عُشر الثانية .. تلك بين أجمل اللقطات التي قُمت بها في حياتي، بعدها اندفعت في الملعب بأذرع ممتدة وقد قال الصحفيون يومها أني كنت أقول "زلاتان زلاتان"، لكن لماذا أفعل هذا !! لقد كنت أصرخ "إنه وقت الاستعراض، إنه وقت الاستعراض".


    شاهد الهدف الذي يتحدث عنه إبراهيموفيتش.


    يُتابع اللاعب "كان وقت الأهداف الاستعراضية وأنا أستطيع تخيل ما فكر به بينهاكر وقتها، لقد كان يلعب كرة القدم وأعتقد أنه لم ير شيئًا مثل هذا أبدًا أو ربما رآه بصعوبة كبيرة. لكني علمت بعدها أنه كن قلقًا للغاية".

    نتوقف هنا، تُرى ما الذي أقلق المدير الرياضي لأياكس ؟ وكيف انتهت المفاوضات وما أدق تفاصيلها ؟ ذلك في الحلقة القادمة من الفصل السادس لكتاب "أنا زلاتان" ....



    الصــآحب سـآحب اما ينفعك او يضرك .!!!


  3. 213
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,135
    برستيج شحي غير متواجد حالياً

    افتراضي

    توقفنا في الحلقة السابقة عند إعجاب المدير الرياضي لأياكس أمستردام بموهبة زلاتان بعد الهدف الرائع الذي أحرزه في إحدى مباريات مالمو الودية، لكن الرجل شعر بالقلق !! لماذا؟


    يُوضح اللاعب سبب قلق المدير الرياضي لأياكس "لقد وجد ما يبحث عنه، لاعب طويل بقدرات جسمانية ممتازة وفي نفس الوقت يمتلك مهارات فردية مذهلة ويُسجل الأهداف دومًا. لكن في نفس الوقت لم يكن غبيًا حتى لا يُدرك أنني أظهرت قيمتي وقدراتي الكبيرة بهذا الهدف وأن عدد من الأندية الكبيرة يمتلك عدد من الجواسيس التي تُراقبني في الملعب وهو ما سيجعل العروض المقدمة مجنونة. لذا قرر ليو بينهاكر أن يتحرك فورًا .. لقد قفز من حيث يتواجد وذهب مباشرة إلى هاس بورج".

    يُتابع اللاعب "بينهاكر ذهب إلى هاس بورج وقال له "أريد رؤية هذا الشاب الآن، لمرة واحدة" وأضاف "أنت تعلم أنه في كرة القدم لا يتعلق الأمر بمجرد اللاعب بل الشخص بالكامل. لا يهم إن كان اللاعب مذهلًا لكن سلوكياته والتزامه غير سليم، الشخص بالكامل هو ما تطلبه"، أجابه هاس بورج "لا أعلم إن كان ذلك ممكنًا؟ ماذا يُمكن أن أفعل؟ ربما لا نمتلك الوقت. لدينا عديد الأنشطة والأمور التي يجب أن نقوم بها"، بينهاكر لم تنطلي عليك تلك الكلمات فقد فهم فورًا أنه لا يوجد أن أنشطة لعينة نقوم بها وأن هاس بورج يُريد أن يُوصله لمرحلة النشوة، لقد امتلك الآن الورقة الرابحة ويريد أن يستغلها باستخدام كافة الحيل والألاعيب الممكنة، لذا أجابه "ماذا؟ ما الذي تقوله؟ هو لاعب شاب وأنتم في معسكر تدريب، بالتأكيد هناك وقت كافٍ"، هنا رد هاس بورج "ربما، أستطيع أن أجد لك برهة من الوقت" أو شيء بهذا المعنى .. اتفقا في النهاية على أن نجتمع في الفندق الذي تتواجد به عصابة أياكس وكان على مسافة بعيدة من مكان تواجدنا".

    يُكمل إبرا "ذهبنا بالسيارة وخلال الطريق كان هاس بورج يُوضح لي أهمية أن أكون جيدًا وسلوكياتي إيجابية وأنا كنت هادئ تمامًا، أياكس قد يشتريني .. نعم، هو شيء رائع بالتأكيد. وإن كنت في بعض الأوقات أشعر بالتوتر والعصبية فلم أكن معتادًا التعامل مع الأجانب وإتمام مثل تلك الصفقات الكبيرة لكن تسجيل هدف مثل الذي أحرزته كان يجعلك تمتلك العالم وتفرض سحرك على الجميع. وصلنا الفندق ودخلنا وصافحنا جميع رجال أياكس قبل أن نبدأ ببعض الجمل مثل "حسنًا، كيف الحال" ومن ثم تبادلنا بعض الأحاديث العامة وأنا ابتسمت وقلت لهم أني أريد حقًا الرهان على كرة القدم وأدرك جيدًا أن الأمر سيتطلب عملًا صعبًا وجادًا وما إلى ذلك الكلام. كل هذا كان مجرد مسرح صغير حيث يُظهر الجميع حسن نواياه لكن خلف ذلك كان هناك الكثير من الجدية والريبة".

    يُواصل اللاعب "الجميع كان يتفحصني ويقولون "من هو هذا؟ " لكني قبل الجميع أذكر ليو بينهاكر .. لقد انحنى للأمام وقال لي "لو عبثت معي مرة سأعبث بك مرتين"، وقد أثار إعجابي لأني هذا النوع من الحديث كان بالضبط هو المفضل لدي، عيون بينهاكر كانت متوهجة ولكنه بالتأكيد مع رجاله كان قد قام ببحث شامل عني وعرف كل شيء عني بما يتضمن ما حدث في شارع إنداستريجاتان (حادثة لعب دور رجال الشرطة ضد الرجل العجوز). وقتها لم يكن هذا ما أعتقده لكن كلماته فُهمت بالتأكيد أنها تحذير أو مهما يكن وأذكر وقتها أني عدت للفندق بعد 15 دقيقة وأنا بالكاد أحاول الجلوس هادئًا".

    يُضيف زلاتان "كان هناك مباراة على الملعب وأخرى في سوق الانتقالات وقد أحببت كلتيهما. عرفت الكثير من الأسرار .. أدركت متى يجب أن أكون هادئًا ومتى يجب أن أثور وأدخل الحرب لكني لم أتعلم بسهولة. كنت لا أعرف شيئًا في البداية .. كنت مجرد طفل يحب فقط لعب كرة القدم، بعد الاجتماع في لامانجا .. لم أسمع كلمة من أياكس ولفترة".

    يتحدث اللاعب عن الفترة التالية قائلًا "عدت للمنزل، في أحد الأيام خرجت لآخذ جولة بالسيارة المرسيدس الكابورليه الزرقاء .. لم تكن تلك التي طلبتها بل سيارة بديلة حتى أحصل على ما أردت، كانت مجرد جولة دون وجهة محددة .. مجرد قدت السيارة في جولة وشعرت بأني شاب رائع وقتها، وفي المقعد الخلفي كان يوجد كرة صغيرة في حال أحببت ممارسة بعد المهارات الكروية. بكلمات أخرى .. كان يومًا عاديًا في مالمو".


    يُكمل "كان ينقصنا عدة أسابيع على بداية الدوري السويدي وكنت سأشارك مع منتخب تحت 21 عامًا في بوراس لكن بخلاف ذلك لم يكن سوى التدريبات المعتادة والخروج مع الأصدقاء ولعب ألعاب الفيديو. بعدها رن الهاتف وكان هاس بورج وذلك أمر عادي للغاية فنحن نتحدث هاتفيًا طوال الوقت .. ولكن صوته بدا غريبًا، قال لي "هل أنت مشغول؟"، لم أستطع أن أقول له أنني مشغول ولكنه أضاف "هل أنت جاهز؟ هل أنت جاهز؟"، رددت عليه "ماذا هناك؟"، فقال "لقد أتوا إلى هنا"، أجبته "من" فأجاب "أياكس، تعال إلى فندق جورجين فنحن بانتظارك" وبالتأكيد قدت السيارة فورًا إلى هناك".

    يُواصل "وضعت السيارة في الخارج وقد كان واضحًا أن قلبي بدأ يدق وفهمت أن الأمور جارية الآن. كنت قد أخبرت هاس بورج أني أريد أن أباع مقابل رقم قياسي. أردت دخول التاريخ، كان هناك لاعب سويدي انضم للآرسنال مقابل 40 مليون كورونا وكان مبلغًا كبيرًا وقتها وكذلك انتقل النرويجي جون كارو إلى فالنسيا مقابل 70 مليون وكان رقمًا قياسيًا في الدول الاسكندنافية وأنا كان لدي بعض الآمال بتحطيم تلك الأرقام، لكن يا إلهي ... أنا في الـ19 من عُمري فقط".

    يُواصل إبرا وصف الأحداث داخل الفندق "لم يكن من السهل أن تكون قويًا حين يتطلب الأمر وكما تذكرون .. نحن أبناء الضواحي أصحاب الملابس الرياضية، صحيح أنني جربت أنماطًا مختلفة من الملابس في بورجارسكولان لكن الآن أنا أجبرت على ارتداء قميص نايك بقبعة في رأسه وكان الأمر برمته خاطئ. حين دخلت إلى الفندق شاهدت جون ستين أولسن وقد فهمت فورًا أن الأمر بالغ السرية لأن أياكس شركة عامة وسيجري تحقيقًا داخليًا في حال تسربت أية معلومة. لكن فجاة .. رأيت سيسيليا فيرسون وهي فتاة من روسينجارد وقد اندهشت من الأمر تمامًا، فما الذي يُمكن أن تفعله فتاة من روسينجارد في فندق جورجن !! لكنها كانت واقفة هناك، أنا وهي ترعرعنا في نفس البناية فهي ابنة الصديقة الأقرب لوالدتي. فجأة تذكرت .. هي تُنظف الفندق، هي خادمة مثل أمي تمامًا. الآن بدأت هي تنظر لي بغرابة وتسأل نفسها "ماذا يفعل زلاتان مع مثل أولئك الرجال هنا في هذا الفندق؟" ولكني همست لها "لا تُخبري أحدًا عن أي شيء هنا"، وصعدت بالمصعد لغرفة الاجتماع .. كان بها بينهاكر ومستشاره الاقتصادي ومعهم بالتأكيد هارس بورج ومنذ رأيتهما أدركت على الفور أن شيئًا ما مريب في الأجواء".

    يُضيف إبرا عن تلك الجلسة الحاسمة "دخلت الغربة وهاس كان محدق وعصبي تمامًا، كان الأردينالين يسري في كامل جسده ولكنه بالتأكيد بدا باردًا وهو يقول لي "أهلًا يا بني، كما ترى. نحن لم نقل كلمة عن الأمر بعد. لكن هل تحب الانضمام لأياكس" هم يريدونك"، أجبته "بالتأكيد، أياكس مدرسة جيدة" وبعدها لاحظت العديد من الابتسامات. لكن مازال هناك شيئًا غريبًا يحدث .. لقد صافحتهم ومن ثم غادر بينهاكر والجميع ولم يبق في الغرفة سوى أنا وهاس بورج وهنا سألت نفسي "ما الذي سيفعله هاس بحق الجحيم؟"، أراني مجموعة من الأوراق وقالي لي "تحقق منها، لقد رتبت ذلك لك" نظرت للأوراق ورأيت الراتب 160 ألف في الشهر وبالتأكيد كان ذلك كمية كبيرة من المال .. كان كذلك بالفعل وقد بُهرت به ولكني لم أكن أعلم الكثير عن السوق ولذا سألته "هل هذا جيد؟" فأجاب "اللعنة، إنه واضح جدًا .. هو أربع أضعاف ما تحصل عليه اليوم"، وهنا قلت لنفسي "حسنًا، هو مُحق بالتأكيد. هي كمية كبيرة من المال" وكنت أعلم كم هو متوتر لذا قلت له "حسنًا، امض في الأمر"، فقال "ممتاز زلاتان، مبروك" وانطلق لخارج الغرفة في محاولة للتفاوض معهم للحصول على زيادة ما كما قال ومن ثم عاد للغرفة وكان فخورًا للغاية وكأنه حصل على شيء عالمي. قال لي "لقد حصلت لك على ثمن المرسيدس الجديدة أيضًا، سيتكفلون بها" وكان يقولها بسعادة كبيرة وأنا رددت عليه "وو، مذهل". وقتها لم أكن أعرف الكثير عن الصفقات أو أن السيارة قد تكون مجرد قضية تافهة لأني بصراحة .. ما الذي تظنه عني؟ كنت مستعدًا للاستماع؟ لم أكن مستعدًا لمثل تلك الأمور ولم أكن أعلم ما الذي يحصل عليه لاعبوا كرة القدم في الخارج وكيف هو نظام الضرائب في هولندا ولم يكن بجانبي أي شخص يُعبر عن اهتماماتي وطلباتي .. لم أكن سوى مجرد شاب في الـ19 من عُمره وقادم من روسينجارد ولا أعرف شيء عن العالم الخارجي. كان لدي نفس الملابس التي ترتديها سيسيليا في الخارج وكما تعلمون كنت أعتقد أن هاس بورج هو صديقي أو والدي الثاني. لم أدرك أبدًا أنه لا يفكر سوى في شيء واحد وهو الحصول على أكبر كمية مال للنادي، وبالفعل مر وقت طويل قبل أن أفهم ما الذي جرى في الغرفة وكيف جرت المفاوضات"

    يكشف إبرا عما حدث قائلًا "لم يكونوا قد حددوا سعري بعد وقد تحدثوا معي أولًا لأنه بالتأكيد سيسهل بيع لاعب بعد أن يتفق على راتبه مع النادي، تلك نقطة قوة للنادي البائع لأنك إن وقعت مع اللاعب على راتب قليل فأنت ستحصل على كمية أكبر من المال لأنك وقتها ستمنحهم لاعب بالراتب الأسوأ في الفريق .. لقد فهمت تلك الاستراتيجية ببساطة لكني لم أكن أعلم شيء عنها في ذلك الوقت".


    إذن انضم عمليًا إبراهيموفيش للنادي الهولندي، يتحدث عن الدقائق التالية "خرجت من الغرفة وصرخت صرخة فرح أو حماس أو ما شابه ولكني كنت جيدًا في كتمان الأمر، لم أخبر أي شخص به إلا والدي وقد كان لديه شكوك في كل شيء فهو لا يثق بالناس بسهولة لكني تركت الأمور تسير بالطبع. سافرت في اليوم التالي إلى بوراس لمواجهة مقدونيا مع منتخب الشباب تحت 21 عامًا ضمن تصفيات البطولة الأوروبية وكانت تلك المباراة الأولى لي مع المنتخب وكان يجب أن تكون شيئًا كبيرًا ومهمًا لكن كانت لدي أفكار مختلفة وقتها. من ثم اجتمعت مجددًا مع هاس بورج وبينهاكر بعد أن كانا قد أنهيا المفاوضات بنجاح وهنا وقعت على العقد مع أياكس لكن كان يجب الحفاظ على الأمر سري حتى الساعة الثانية مساءًا حيث ستُعلن الأخبار في هولندا. لقد قيل لي أن العديد من الوكلاء الأجانب كانوا في المدينة لمراقبتي لكنهم عادوا بخفي حنين .. فقد وقعت بالفعل لأياكس وكنت أسير فوق السحاب. رأيت هاس بورج وسألته "بكم بعتني؟" وهنا أتت الإجابة التي لم أنساها والتي احتاج ليكررها لأني بدوت وكأني لم أستوعب الأمر، كان الأمر كأنه تحدث عن الذهب ولم يكن لديه ما يُوازيه، لكني فهمت في النهاية كم كان المبلغ ضخمًا وهنا انفجرت كالجحيم ... نعم، لقد طلبت مبلغًا قياسيًا وقد أردت مبلغًا أكبر من مقابل بيع جون كارو ولكن الرقم فاق كل التوقعات، لقد كان 85 مليون كورونة ملعونة .. كان أكبر من الجميع، كان رقم لم يصله أي سويدي أو اسكندنافي ..لا جون كارو .. لا هنريك لارسن .. لا أحد بيع برقم قريب منه حتى، وطبعًا أدركت أنه كان سيكون أكبر بكثير لو امتلكنا الدعايا المناسبة".

    يصف اللاعب الأجواء بعد تلك الصفقة القياسية "مع هذا، حين اشتريت الصحف في اليوم التالي كانت جميعها تتحدث عني، زلاتان الذهبي .. زلاتان الرائع .. الجميع كان يقول زلاتان زلاتان وأنا كنت أقرأ باستمتاع كبير وقد تذكرت حين كنت مع زملائي شيبينديل وكينيدي في باروش مع منتخب تحت 21 عامًا وتناولنا بعض المشروبات الغازية في إحدى المقاهي وهنا جاءت عدة فتيات في أعمارنا وقالوا "هل أنت الشاب ذو الـ85 مليون؟" وطبعًا أجبت "بالتأكيد هو أنا". رنين الهاتف لم يتوقف أبدًا، كان الجميع يتصل ويُهنئ ويسأل لكن واحدة فقط لم تكن تعلم شيء وقد اتصلت وسألت "يا إلهي، زلاتان .. هل أنت بخير؟ ما الذي حدث؟ هل أنت حي أم ميت""، كانت تبكي كثيرًا لأنها رأت صوري على التلفاز ولم تكن تفهم ما الأمر ... لها عُذرها، في روسينجارد لا نظهر في وسائل الإعلام سوى حين يتعلق الأمر بالأخبار السيئة. قلت لها فورًا "لا تقلقي أمي، أنا بخير والأمر أني مجرد تم بيعي لأياكس"، هنا انقلبت حالتها للغضب وقالت "ولماذا لم تقل شيئًا عن هذا؟ هل يجب أن أعلم عبر التلفاز؟" لكنها هدأت فيما بعد".

    تم التوقيع وأصبح زلاتان لاعبًا لأياكس، كيف كان الاستقبال في هولندا؟، يقول إبرا "سافرت في اليوم التالي مع جون ستين أولسن إلى هولندا وقد ارتديت قميصًا ورديًا مع سترة بنية اللون وكان ذلك أجمل ما ارتديته يومًا، توجهت بعدها للمؤتمر الصحفي في أمستردام حيث كان هناك عشرات الصحفيين والمصورين الذين يتشاجرون ويجلسون في كل مكان. نظرت للأسفل، كنت سعيدًا وغير مكترث، كنت كبيرًا وصغيرًا في نفس الوقت، وقد تذوقت الشامبانيا لمرة الأولى في حياتي ورأيت بينهاكر الذي منحني قميص الفريق بالرقم 9 وهو الخاص بماركو فان باستن. كان الأمر مبالغًا به، جاء فيما بعد مجموعة من الشباب وعرضوا فيلمًا وثائقيًا عني مع مالمو بعنوان "بلادارا" ومن ثم التقطت الصور مع رعاة النادي وكانت شركة ميتسوبيشي ومن ثم أخذت جولة بين السيارات وأنا أرتدي تلك السُترة البنية اللون وقد قلت يومها "غريب ما يحدث هنا، أن تأتي وتختار فقط ولكن علي اعتياد الأمر" ومن ثم اخترت. كانت مشاعري لا تُصدق فقد أصبح فجأة كل شيء ممكنًا، ذهبت إلى ملعب أياكس والتقطت الصور هناك وأنا في فمي "مصاصة" وبدأت الصحف في اليوم التالي تتحدث عني وعن ذلك الشاب الذي سيبدأ مسيرته الاحترافية ويبدأ حياة الترف الآن".

    نتوقف هنا، الحلقة القادمة نهاية الفصل السادس والحديث عن بداية الموسم في هولندا ....



    الصــآحب سـآحب اما ينفعك او يضرك .!!!


  4. 214
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,135
    برستيج شحي غير متواجد حالياً

    افتراضي

    بعد الفحوصات الطبية التي أجراها ميلان على مدافعه نيستا , فقد تبين أن المدافع الدولي سيغيب بالفعل لنحو شهر , وهذا يعني ان عام 2011 أنتهى بالنسبة لنيستا , ومن المتوقع أن تكون عودة نيستا خلال المعسكر الشتوي في دبي , ومن الممكن أن يستأنف مشاركته مع الميلان امام اتالانتا .




    الصــآحب سـآحب اما ينفعك او يضرك .!!!


  5. 215
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,135
    برستيج شحي غير متواجد حالياً

    افتراضي

    بعد الفحوصات الطبية التي أجراها ميلان على مدافعه نيستا , فقد تبين أن المدافع الدولي سيغيب بالفعل لنحو شهر , وهذا يعني ان عام 2011 أنتهى بالنسبة لنيستا , ومن المتوقع أن تكون عودة نيستا خلال المعسكر الشتوي في دبي , ومن الممكن أن يستأنف مشاركته مع الميلان امام اتالانتا .


    ومن المتوقع خلال هذه الفترة تعافي المدافع الفرنسي مكسيس تماما , ومن الممكن مشاركته امام بلزن في دوري الابطال , وفي هذا الوقت يبدو ان بونييرا هو المفضل على ماريو يبيس للمشاركة امام كييفو .



    الصــآحب سـآحب اما ينفعك او يضرك .!!!


  6. 216
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,135
    برستيج شحي غير متواجد حالياً

    افتراضي

    بعد هزيمة يوم الاربعاء أمام برشلونة في دوري الابطال , يسعى الميلان الى مواصلة نتائجه الرائعة محليا , والتي تمثلت ب 5 أنتصارات من اصل ستة مباريات الاخيرة في الدوري . واليكم الان التشكيلة المتوقعة و النتيجة المتوقعة كما وضعها خبراء موقع جوول .




    Sorrentino
    Frey, Andreolli, Cesar, Jokic
    Hetemaj, Rigoni, Bradley
    Sammarco

    Pellissier,
    Thereau


    Abbiati
    Abate, Bonera, Thiago Silva, ZambrottaNocerino, Van Bommel, Seedorf
    Boateng

    Pato, Ibrahimovic
    النتيجة المتوقعة ...
    AC Milan 2
    Chievo 0



    الصــآحب سـآحب اما ينفعك او يضرك .!!!


  7. 217
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,135
    برستيج شحي غير متواجد حالياً

    افتراضي

    تحدث مدرب اي سي ميلان الايطالي ماسيميليانو اليغري لراديو ديجي وقال :" كانت مباراتنا امام برشلونة في دوري ابطال اوروبا صعبة للغاية , حاولنا ان نجاريهم في محاولة اللعب لكن بلا جدوى , ومع ذلك يظل فريق برشلونة فريق قوي وخطير جداً . خط الوسط في برشلونة ؟؟ لديهم افضل لاعبي الوسط في العالم وبامكانهم تقليص الفارق بسرعة وهو دائماً خطير "


    وتكلم عن التعاقد مع تيفيز قائلا :" لدينا لاعبين يقومون بعمل جيد في الهجوم والوسط واذا كنا نحتاج الى لاعب هجوم سوف نفكر في يناير لان الان عاد باتو من الاصابة وهو في افضل حالاته ورأينا ذلك امام برشلونة "
    وختم عن يوفنتوس :" يوفنتوس ؟؟ هذا العام وجد مدرب جديد ولاعبين جدد وهو بلا اي شك من بين الفرق المرشحة للفوز بالدوري الايطالي . بيع بيرلو ؟؟ كان هذا ايضا هو اختيار بيرلو وانا اعتقد أن يوفنتوس محظوظ لانهم تعاقدوا مع لاعب جيد , بيرلو هو البطل الذي يحتاج اليه يوفنتوس للعودة "



    الصــآحب سـآحب اما ينفعك او يضرك .!!!


  8. 218
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,135
    برستيج شحي غير متواجد حالياً

    افتراضي

    ميلان ويوفنتوس معا في "قاعة مشاهير كرة القدم الايطالية عام 2011" ميلان -- يوفنتوس يمثلان النخبة في كرة القدم الايطالية كما أكدتها جوائز "قاعة مشاهير كرة القدم الإيطالية" عام 2011. في 5 كانون الأول، و سيتم منح جوائز الى اولئك الذين حققوا التاريخ في هذه النوادي : ادريانو غالياني، ميشيل بلاتيني وروبرتو باجيو واريجو ساكي. ومن بين الأسماء أيضا التي اختارتها اللجنة كل من بييرلويجي كولينا، جيجي ريفا ومارتشيلو ليبي.

    ميشل بلاتيني في فئة "أفضل لاعب أجنبي"؛ روبرتو باجيو في فئة "أفضل لاعب ايطالي" ؛ مارتشيلو ليبي واريجو ساكي في فئة "أفضل المدربين الايطالين" ؛ ادريانو غالياني "أفضل مدير للكرة الايطالية" ؛ بييرلويجي كولينا "أفضل حكم ايطالي "؛ جيجي ريفا "المخضرم الإيطالي" . هذه هي الأسماء الأولى التي اختارتها اللجنة لقاعة شهرة عام 2011.
    سوف يعقد حفل توزيع الجوائز يوم الاثنين 5 ديسمبر في Coverciano وسيكون أول عمل للمبادرة التي نظمها الاتحاد الايطالي لكرة القدم بالتعاون مع مؤسسة متحف لكرة القدم. الهدف من المشروع هو للاحتفال الشخصيات الرئيسية رمزا للتقاليد كرة القدم الايطالية. يبدأ الحفل عند 15.00 في فلورنسا بحضور ومشاركة رئيس بلدية ماتيو رينزي، و رئيس الاتحاد الايطالي جيانكارلو أباتي ومختلف أعضاء اتحاد متحف لكرة القدم.

    وسيكون الفائزين السبعة على موعد مع تسلمهم قطعة متصلة بتذكارات مهنهم الى المتحف , بالاضافة الى جائزة لكل منهم .



    الصــآحب سـآحب اما ينفعك او يضرك .!!!


  9. 219
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,135
    برستيج شحي غير متواجد حالياً

    افتراضي

    من المرجح أن يصل الارجنتيني كارلوس تيفيز في يناير الى الميلانيللو , وسوف يكون هنالك ايضا , ابراهيموفيتش , روبينهو , باتو , كاسانو , الشعراوي , ومن الصعب وجود 6 مهاجمين محترفين في فريق واحد وسوف نرى ماذا سيفعله اليغري . وبالنظر الى لعب المباريات فالمهاجم الوحيد الذي سوف يكون اساسيا في جميع المباريات هو السويدي ابراهيموفيتش وسيتنافس الاربعة مهاجمين الاخرين من اجل مكان في التشكيلة الاساسية .


    كاسانو في كل هذا هو علامة استفهام والجميع ينتظر عودته الى الملاعب , وقد طمأن غالياني كاسانو حول مستقبله مع الميلان , ومن الصعب أن نرى النادي يلعب بـستة مهاجمين , ومن الممكن ان نرى في الفترة القادمة اعارة ستيفان الشعراوي لاحد الاندية ليكتسب بعض الخبرة والتجربة .
    ووصول تيفيز سيقلل من مشاركات روبينهو مع الميلان لان اليغري رأى مستوى روبينهو المخيب مع الفريق , وبالتاكيد سوف يعتمد اليغري على باتو وابراهيموفيتش او ابراهيموفيتش وتيفيز في الهجوم , والجميع يتوقع عودة اداء البطة البيضاء ( باتو ) , وستكون الاشهر المقبلة حاسمة بالنسبة للمهاجمين لان قريبا سيأتي الوقت لاتخاذ القرار .



    الصــآحب سـآحب اما ينفعك او يضرك .!!!


  10. 220
    عضو ذهبي
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    معدل التقيم
    16
    التعليقات
    1,135
    برستيج شحي غير متواجد حالياً

    افتراضي

    سيغيب عن مباراة اي سي ميلان وكييفو الحارس المتألق كرستيان أبياتي , واليساندرو نيستا وفي النهاية ماسيميليانو اليغري اصدر تشكيلته المستدعاة الى مباراة كييفو ووجدت غياب ابياتي وسيعوضه , ماركو اميليا او روما . اليكم التشكيلة :


    [ اميليا , روما ^^ اباتي , انتونيني , بونيرا , ميكسيس , تياغو سيلفا , يبيس , تايو ^^ امبروسيني , فان بومل , سيدروف , نوتشيرينو , اكويلاني , ايمانويلسون , بواتينج ^^ ستيفان الشعراوي , باتو , روبينهو , ابراهيموفيتش ]



    الصــآحب سـآحب اما ينفعك او يضرك .!!!


صفحة 22 من 27 الأولىالأولى ... 122021222324 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •