الحمد الله حقَّ حمدهِ والصلاةُ والسلامٌ على نبيهِ والهِ وصحبهِ ...
الكرسمس
أما بعد:
يقول النبي صلى الله علية وسلم :"لتَتّبعُنَّ سَنَنَ من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراعٍ حتى لو دخلوا جُحرَ ضَبٍّ لدخلتموه .قيل اليهود والنصارى ؟ قال: فمن ."(أي فمن غيرهم )
إنه لمن المحزن أن نرى أبناءَ الإسلام يندهشوا ويحبوا أن يقلدوا أعداء الإسلام في حركاتهِم ولباسهِم وأعيادهِم وفي شؤونهِم الأخرى.
ومن ذلك ما يفعله أبناءُ الإسلامِ من الاحتفالِ بما يسمى (بميلاد المسيح) والمعروف اليوم (بالكرسمس) تقليدا لأعداء الإسلام
وهو اليوم الذي يقولون فيه إن المسيحَ عليهِ السلام ولد فيه ببيت لحم (وهي قرية بالشام تلقاء بيت المقدس)
ويَزعُمُون أنه وُلِدَ يومُ الاثنين ، فيجعلون عشية الأحد ليلة الميلاد ويُوقد فيه المصابيح بالكنائسِ ويُزينونها وتُدقُّ الأجراس .
كلها كما يزعمون ويدًّعون احتفالا بميلاد المسيحِ وما علموا أن كل الخير في اتّباعة والاقتداء به لكنّهم كما قال الله عنهم (ضالــــــــين) حيث أنهم عملوا ولم يتعلموا.
ولكن الأسفَ كل الأسف أن نجدَ من أبناء المسلمين إلا من رحم يفرح بعيدهم بل وصل في بعضهِم أن يفضلَّه على أعيادِ المسلمين. نعوذ بالله من الخذلان.
فهذا العيد من دينِ النصارى وليس لذلك أصل في دينِ الإسلام ولم يكن لهذا الميلاد ذكر أصلا عهدِ السلف الماضين بل مأخوذ عن النصارى وانضمَّ إليه سبب طبيعي وهو كونُه في الشتاءِ المناسب لإيقادِ النيران وأنواع مخصصة من الأطعمة.
فالواجب على المسلمِ أن تكون له شخصيَّته المتميّزة وأن يعتزَّ بدينة ولا يكون أسيرَ لتقليدٍ الغرب ومشابهة الكفار على أن تكون تلك الشخصية بمقتضى شريعة الله ،حتى يكون متبوعا لا تابعا وأسوة لا متأسيا.
وعليه كذلك أن يهجر تلك الأعياد الممقوتة ويصرف همته إلى الأعياد الشرعية التي جعل الله فيها الصلاح والفلاح في الدنيا والأخر.
المفضلات