السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نعم بلا شك ولا ريب فإن الله سبحانه وتعالى فوق العرش والعرش فوق السماوات
ودل على ذلك الكتاب والسنة وإجماع الأمة والفطرة
فمن الكتاب فيقول ابن القيم رحمه الله ما من آية في كتاب الله إلا وتدل على علو الله عزوجل يقول الله تعالى : ( الرحمن على العرش استوى ) في سبع مواضع من القرآن
وقوله : ( إليه يصعد الكلم الطيب ) و ( تعرج الملائكته إليه ) و( تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين ) و ( أأمنتم من في السماء ) وغيرها كثير كما قال ابن القيم
ومن السنة حديث الجارية الذي ذكره ولد قارة فوق وغيرها من الأحاديث كديث المعراج وحديث عرفة عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يده إلى السماء وينكتها إلى الأرض ويقول : اللهم فاشهد وغيرها من الأحاديث الكثيرة كذكر السجود ( سبحان ربي الأعلى )
وأجمعت الأمة منذ زمن النبي صلى الله عليه وسلم على أن الله في السماء ولم ينكر ذلك إلا مجموعة من الشواذ لا يلتفت إليهم
ومن الفطرة أن الإنسان يجد في نفسه تعلقا نحو السماء حال الدعاء, ولذلك عند الدعاء يرفع الإنسان يديه إلى السماء ولا ينزلها إلى الأرض
فالله عزوجل فوق العرش ويعلم كل شيء فهو سبحانه مع علو مكانه لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء بل ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور بل ويعلم ما في الأرحام..
ويمكن الرد على من ينكر علو الله ويقول: أنه في كل مكان بجوابين سهلين:
الأول: إذا كان الله في كل مكان فهذا يستلزم أن يكون في الأرض.. أليس كذلك؟؟ فلماذا لا نراه؟؟!!
الثاني: أن هناك أمكان مستقذرة كدورات المياه أعزكم الله والحشوش وغيرها من الأماكن المستقذرة هل تقولون إن الله فيها ( والعياذ بالله ) ؟؟!!
أما بالنسبة لأخينا صانع الأحزان إن شاء الله ما يقصد ما قاله ولكن كان من البداية مفروض تقول: أن الله في السماء ولا تقول في كل مكان حتى لا يساء فيك الظن كما حصل
ثم عبارتك الأخرى ليست بسديدةفالله عزوجل لا يراقب الكائنات ولا يحتاج لذلك لأنه سبحانه هو الذي قدر مقادير الخلائق, والخلائق تسير وفق هذا الشيء المقدر لها فلا يكون شيء في ملك الله إلا بما قدره الله, وهذا سر الله في خلقهبس هو يراقب كل الكائنات الموجوده في العالم
مع إن الإنسان مخير في فعل ما يشاء إلا أنه لا يمكنه الخروج من مشيئة الله, فكل ما يفعله وما يختاره فهو مكتوب في علم الله أنه سيفعله.. فسبحان الله ما عبدناه حق عبادته..
المفضلات