تختتم مساء اليوم منافسات الجولة الثانية من مسابقة كأس اتصالات لكرة القدم بإقامة مباراتين، تجمع الأولى دبي والعين في العوير، وتضم الثانية “ديربي” العاصمة المثير والعاصف بين الوحدة والجزيرة .
وكانت الجولة الثانية افتتحت أمس، بإقامة 4 مواجهات، جمعت النصر مع الشباب، وبني ياس مع عجمان، والأهلي مع الشارقة، والوصل مع الإمارات .
وتعتبر مباراتا اليوم في غاية الأهمية، حيث إنهما قد تحددان بعض المعالم بالنسبة إلى الصراع الدائر بين الفرق من أجل انتزاع صدارة المجموعة، أو ضمان التواجد على بعد خطوات قليلة من القمة .
الوحدة × الجزيرة
كلاكيت ثاني مرة
للمرة الثالثة على التوالي، سيكون على الوحدة بطل السوبر خوض لقاء “سوبر” حين يلاقي ضيفه الجزيرة في إعادة للموقعة التي جمعت بينهما قبل ايام على كأس السوبر والتي حسمها “العنابي” بركلات الترجيح .
وكان الوحدة افتتح الموسم بمواجهة مع الجار على لقب “السوبر”، قبل أن يخوض “الكلاسيكو الكبير” مع العين في المرحلة الأولى من مسابقة كأس اتصالات، على أن يواجه الجزيرة في كلاكيت ثاني مرة في أقل من أسبوعين .
يدخل الوحداويون موقعة اليوم على أرضهم وبين جماهيرهم بهدف تأكيد جدارتهم وانتزاع التفوق على “الجار” عبر تحقيق الانتصار وضرب سرب من العصافير بحجر واحد .
ويدرك عشاق الفريق “العنابي” أن لقاء اليوم سيكون الاختبار الجديد لفريقهم ومدى جاهزيته لخوض استحقاقات الموسم الجديد، وإن كانت المؤشرات “الأولية” قد زرعت بذور التفاؤل بقدرة الفريق على إعادة الأمجاد ورسم البسمة على الوجوه من جديد .
وقد تشهد تشكيلة المدير الفني النمساوي جوزيف هكسبرغر مساء اليوم بعض التعديلات، مع وجود قائد الدفاع بشير سعيد إلى جانب محمود خميس وعيسى أحمد الذين ستقع عليهم مسؤولية فرض الرقابة والحد من خطورة الثنائي البرازيلي باري وأوليفيرا .
وقد يحتفظ الثعلب النمساوي بأسلوب لعب الفريق الجديد عبر الدفع بثلاثة لاعبين في محور الارتكاز من أجل بناء سد دفاعي أول، وترك مهمة شغل وخلخلة الدفاع المنافس إلى كل من محمد الشحي والبرازيلي هوغو على ان تبقى مشاركة بيانو ممكنة إلى درجة كبيرة ولو من على دكة البدلاء .
أما الجزيرة الضيف الذي كسب في المرحلة الأولى ثلاث نقاط في الرمق الأخير من عمر مواجهته مع الوصل، فيريد اليوم إعادة تلميع الصورة ورد التحية للمنافس و”الجار” عبر التفوق عليه على أرضه وبين جماهيره بعدما حرمه الفوز بكأس السوبر .
ولن يعمد المدير الفني البلجيكي فيركوتين إلى إجراء تغييرات جذرية على تشكليته الأساسية، وإن كان سيأمل أن يكون أداء الفريق “الدفاعي” أفضل حالاً من الصورة التي بدا عليها أمام الوصل حين تعرضت شباك الحارس خالد عيسى للاهتزاز في ثلاث مناسبات .
وقد يكون المدير الفني بحاجة إلى إعادة ترتيب أوراق وسط الميدان، لاسيما لاعبي الارتكاز، بعدما وضح ضعف الجانب الدفاعي في ظل رحيل هلال سعيد وغياب ياسر مطر للإصابة، إلى جانب عدم الاعتماد على عبدالسلام جمعة .
ويأمل فيركوتين ان يتمكن دفاع الفريق من استيعاب خطورة هوغو الذي قدم في لقاء السوبر واحدة من فضلى مبارياته منذ حضوره إلى الملاعب الإماراتية . وسيبحث كل فريق عن النقاط الثلاث من أجل الحصول على العلامة الكاملة بعد جولتين على انطلاق المنافسة .
دبي × العين
المفاجآت واردة
يحل العين في الخامسة والنصف مساء اليوم ضيفاً على دبي في العوير في لقاء يتطلع من خلاله الزعيم إلى تذوق حلاوة الفوز الأول في المسابقة، ولكن في الوقت نفسه فإن المفاجآت واردة بأن يحقق دبي فوزه الثاني بالمسابقة .
وكان العين خسر اللقاء الأول أمام الوحدة بهدفين مقابل هدف، بينما عاد دبي من رأس الخيمة بانتصار وبالنتيجة نفسها على حساب الإمارات .
ويتطلع الجمهور العيناوي اليوم إلى فريقه الذي يتوقع أن يكون متسلحاً بالنجم الغاني اسامواه جيان الذي سيقود هجوم الفريق إلى جانب “الكاسر” ياسر القحطاني .
وقد يشكل وجود جيان مكسباً للفريق وللبطولات المحلية، نسبة إلى سجل اللاعب الرائع ومستواه المتميز سواء في الدوري الفرنسي أو في ناديه الإنجليزي السابق سندرلاند، وحتى خلال مشاركته مع منتخب بلاده في مونديال جنوب إفريقيا 2010 .
ويأمل المدير الفني الروماني كوزمين ان يسهم وجود هجوم “كاسح” في تشكيلته في تخفيف العبء الدفاعي عن خط الظهر، خاصة بعدما بدا انه يحتاج إلى المزيد من عملية الترميم قبل الدخول في بطولة الدوري المحلي، إذا ما أراد “البنفسجي” العودة من جديد إلى حلبة التنافس في الألقاب المحلية .
أما دبي صاحب الأرض، فستكون مباراة اليوم فرصة أمام “الأسود” لتأكيد مدى قدرتهم على إثبات وجودهم هذا الموسم وأمام منافس بقامة الضيف العيناوي .
ويعتمد المدير الفني للأسود على فعالية المغربي نبيل الداوودي ووجود الغيينيين كمارا وسيمون إلى جانب وجود المخضرم كاظم علي في خط الدفاع أمام الحارس جمال عبدالله الذي يتوقع ان يتحمل جزءاً كبيراً من ضغوط وهجمات الضيوف اليوم .


منقووووول من جريدة الخليج