بقلم : نبراااس العربية
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: { وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} [الشورى:38].. وقال تعالى: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }[آل عمران: 159]
في الآونة الأخيرة ، حدثت ضجة كبيرة لا سابق لها بخصوص مجلس الشورى والانتخابات، والمرشحين وعددهم ، فلأول مرة في تاريخ مسندم يترشح 50مرشحا لأربع ولايات ، كما لأول مرة يترشح شخص من نيابة ليما ، لم تكن الشورى سابقا ، كما عهدناها هذه الأيام ، فغدى الصغير قبل والكبير يتحدث عنها . كانت محصورة على بعض الناس الذين يختلطون بالمرشحين ، أو رؤساء المجتمع فقط ، وأعيانه ، ومن له كلمه مسموعة، وغالبية المجتمع يجهل ما يحدث من أمور مخبئة تحت أسارير الشورى ، ولا يعرف المجتمع الشخص المرشح إلا بعد ترشحه ، وقيامه بما عليه ، كاسم – في أغلب الأحيان –
أما هذه الأيام ، فقد تفاعلت وسائل الإعلام الشتى مع هذا الحدث الجميل ، وكلنا يشير إلى دور ،موقع مسندم نت في ذلك ، وفي تفاعله الكبير مع أحداث الشورى ، منذ بدايته إلى هذه اللحظة ، حيث وصوله للمرحلة السابعة ، وقد أقام مسندم نت ، قسما خاصا بالشورى والمرشحين ، لإضافة كل ما هو جديد ، للموقع ، وللمجتمع بشكل عام .
حقيق علي أن أعترف بأنني لم أكن أعرف شيئا عما يحصل من وراء الكواليس عن مبدأ الشورى في عمان وفي مسندم خصوصا ، وحقيق أن أعترف بأنني الآن أتابع كل جديد ، ولقد شاركت في ترشح أحد المرشحين ، الذي نأمل أن يقوم بالواجب ، هذا إن تم مراده ، ومراد مرشحيه .
ولقد أقام موقع مسندم نت بعض المواضيع الفكاهية المتعلقة بالشورى ، فلقد طلب من أحد الوجوه الشابة أصحاب الفن الرفيع ، أمثال / عبد العزيز الشحي ، صاحب الريشة المعبرة الخيالية ، عمل كاركتيرات ، فكاهية هادفة تسعى إلى إيصال فكرة المجتمع ، ورؤيته ونظرته ، وطموحاته لما سيتم على يد المرشحين ، في المستقبل القريب، وقد أحدث تفاعلا كبيرا لدى الفئة الشابة .
وتقول إحدى الأخوات :" لم أكن أعلم عن الشورى شيئا سوى حبر على ورق ، كنا نحفظ التعاريف بالمدارس على مقاعد الدراسة، أما هذه السنة ، فلقد أحدث الإعلام تفاعلا كبيرا من قبل المجتمع ، وزادت ثقافتنا بالشورى ، فنحن نراها على أرض الواقع لأول مرة ، خصوصا أننا شاركنا بترشيح أحدهم ".
لا أعتقد بأن المثقف في لحظة مضت كان له دور فاعل ، في الأمر ، وفي الانتخابات .. الخ ، ولكن بالفعل قد تغيرت المفاهيم ،وامتد الأمر ،والرأي ليس فقط للذوي الكلمة ، والجاه ، بل أصبح لصاحب القلم والمثقف في المجتمع كلمة ملموسة ، يستطيع من خلال شتى المنابر الإعلامية أن يدل بدلوه وينتقد ويتحدث كيفما شاء وكيفما يحلو له ضمن ضوابط يعلمها كل شخص عالم بذات نفسه وهواها ، فيخط ما بدا له من آراء بحبره ، أم يرسم أفكاره بفرشاته الذهبية .
المفضلات