-
تسلُّط الجاهل على الفتوى
«ولقد أذكرنا هذا مفتيًا كان عندنا بالأندلس وكان جاهلاً، فكانت عادته أن يتقدمه رجلان، كان مدار الفتيا عليهما في ذلك الوقت، فكان يكتب تحت فتياهما: "أقول بما قاله الشيخان"، فقضى أن ذينك الشيخين اختلفا، فلما كتب تحت فتياهما ما ذكرنا، قال له بعض من حضر: إن الشيخين اختلفا؟ فقال: وأنا أختلف باختلافهما!!»
[«الإحكام» لابن حزم: (6/ 240)]
-
فضيلة الإنصاف
«فمن هداه الله سبحانه إلى الأخذ بالحقِّ حيث كان ومع من كان ولو كان مع من يبغضه ويعاديه، ورد الباطل مع من كان ولو كان مع من يحبه ويواليه فهو ممَّن هُدِي لما اختلف فيه من الحق»
[«الصواعق المرسلة» لابن القيم: (2/ 516)]
-
قال ابن تيمية:
" سورة الكوثر: ما أجلّها من سورة! وأغزر فوائدها على اختصارها! وحقيقة معناها تُعْلم من آخرها، فإنه سبحانه وتعالى بَتَر شانيء رسوله من كل خير، فيَبتر ذكره وأهله وماله فيخسر ذلك في الآخرة، ويبتر حياته فلا ينتفع بها، ولا يتزوّد فيها صالحا لمعاده، ويبتر قلبه فلايعي الخير، ولا يؤهِّله لمعرفته ومحبته والإيمان برسله، ويبتر أعماله فلا يستعمله في طاعة، ويبتره من الأنصار فلا يجد له ناصرا ولا عونا، ويبتره من جميع القرب والأعمال الصالحة فلا يذوق لها طعما ولا يجد لها حلاوة، وإن باشرها بظاهره فقلبه شارد عنها، وهذا جزاء من شنَأ بعض ما جاء به الرسول وردَّه لأجل هواه أومتبوعه أو شيخه أو أميره أو كبيره..".
-
الذنوب إنما تقع إذا كانت النفوس غير ممتثلة لما أمرت به ، فمن مالت نفسه إلى محرّم ، فليأت بعبادة الله كما أمر الله مخلصاً له الدين ، فإن ذلك يصرف عنه السوء والفحشاء.
(ابن تيمية – الفتاوى-10/636)
-
(وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ (102) سورة البقرة
قال الشيخ السعدي رحمه الله
كذالك هؤلاء اليهود لما نبذوا كتاب الله اتبعوا ماتتلوا الشياطين،وتختلق من السحر على ملك سليمان، حيث أخرجت الشياطين للناس السحر،وزعموا أن سليمان عليه السلام كان يستعمله وبه حصل على الملك العظيم،وهم كذبة في ذالك فلم يستعمله سليمان بل نزهه الصادق في قيله(وَمَا كَفَرَسُلَيْمَانُ) (؛أي بتعلم السحر فلم يتعلمه (وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ)
-
-
*يسلمو على الطرح ...........
-
قال العلامة أحمد بن يحي النجمي رحمه الله :
(( ما أعظم شرع الله ، وما أبلغ حكمته في شرعه ، فقد جعل في يوم عيد الفطر صدقة الفطر حقاً واجباً على الأغنياء يدفعونه إلى الفقراء، ليستغنوا به في يومهم ذلك، وليكون دليلاً على البذل والمواساة في حق أغنياء المسلمين، ففرض زكاة الفطر، وجعل هذا الفرض متجهاً على رئيس الأسرة وكافل العائلة، يقوم به عمَن تحت يده من النساء والأطفال والمماليك، وبالله التوفيق )).
تأسيس الأحكام بشرح أحاديث عمدة الأحكام المجلد الثالث ص 202
-
-
أستفدت كثيرا زادنا الله علما ونفع بك