ما بين السطور .... والنحور !!
"صوت و مؤذن ...!!"
هل يمكننا أن نطلق على ما يصل إلى أسماعنا من أبواق المساجد عبر ما نصفهم بالمؤذنين أنة الآذان ..؟؟ وأنهم من قال عنهم رسول الله صلوات الله وسلامة عليه والذي لا ينطق عن الهوى" المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة".
أستطيع القول وأكاد أجزم ومعي الكثيرين أنها أصوات لا ترقى لمستوى الإجلال ولدرجة الروحانية العالية التي يجب أن يتحلى بها المؤذن كي يخترق بصوته أعماق وأفئدة جموع الناس وكافة المصلين بقلوب عامرة بالإيمان خاشعة لأسم الجلال عز وجل تحثهم "حي على الصلاة " حين تصل إلى أسماعهم ومنها إلى قلوبهم وهم يرددون مع المؤذن قائلين كما يقول ليجزيهم الله عز وجل قدر جزاء المؤذن إحقاقاً لقول رسول الله صلوات الله وسلامة عليه " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول " ولزم أن يشعرنا من أعماقنا بالخشية وبالخضوع لكل ما يصدر منه و هو يرفع الآذان خمس مرات ليفيق كل من غفوته ليسعى بنور الله عز وجل للقاء المولى عبر صلواتٍ مفروضات نبتهل فيها إلى المولى عز وجل.
لذا دعوني ومعي الكثير أتوجه بهذه الكلمات إلى من بأيديهم وضع أولئك المؤذنون بالمساجد أن يتحروا الدقة في اختيار هذه النماذج التي هي منوط بها الابتهال إلى المولى عز وجل بصوت جميل يجذب إليه كل من يسعى إلى بيت من بيوت الله يبغي رضوانه.
أذن.. لم لا يتم إعداد هؤلاء الإعداد الجيد وانخراطهم في برامج للتدريب على الأصوات كما يفعل مع ما نطلق عليهم الفنانون من أهل الفن والذين تجري عليهم اختبارات دقيقة بل أشد دقة ليقع عليهم الاختبار ليسمعونا ويصموا آذاننا بكلمات لا تسمن ولا تغني من جوع ؟!!! أما حريٌ بنا أن نضع هؤلاء المؤذنون و قبل أن نمنحهم بطاقة التأهل لهذه المكانة الرفيعة أن ينخرطون في برامج تدريبية عالية المستوى من تدريب على الأصوات وتحسين مخارج الحروف واللغة العربية
الفصحى والتي هي لغة القرآن الكريم لنصل بهم إلى نماذج مؤهلة تأهيلاً كلياً لأن يقفوا هذا الموقف العظيم الذي وقفه قبلهم ما يقارب من خمسة عشر قرناً سيدنا بلال رضوان الله عليه والذي كان من حلاوة صوته لقب بمؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم وكان من حلاوة صوته أيضاً يناديه صلوات الله وسلامه عليه ويقول له أرحنا بها يا بلال و ذلك من عظمة و رقي صوت هذا الصحابي الجليل الذي أبى أن يؤذن بالمدينة عقب انتقال الرسول إلى الرفيق الأعلى.
الشهقة الأخيرة.....
دعوة بل هي انتفاضة من أعماقي والكثيرين أستحلفكم المولى عز وجل أن تولوا المؤذنين وقبل أن نمنحهم بطاقة التأهل لهذه المنزلة الرفيعة كل رعاية و اهتمام لصقل مهاراتهم لنسمع منهم أصواتاً نحسبهم فيها يخشون الله ونخشع معهم للمولى عز وجل....
و أخيراً .... هل لصرختي هذه من مجيب؟ وهل آن الأوان لكي تري صرخاتنا هذه النور بعد طول انتظار لكي نرى و نسمع صدىٍ ....!!!
منــــ حمرين ـــى